"منصور خالد" يعترف بأن خلافه لم يكن حول الميثاق بل مضمونه.. ولم يكن حول التنظيم الواحد بل محتواه.. ولم يكن حول العزل السياسي بل حدوده!
بعض من أدانوا (مايو) بعد سقوطها لم يفرقوا بين (مايو) الشهر و(مايو) "نميري"!
الخدمة المدنية ما أصابها في (مايو) (...)
فجر الأربعاء الماضي بمطار الخرطوم وعقب فك الحصار العاصفى والترابي عن المدرجات هبطت ما لا يقل عن عشر طائرات فى مدى ساعتين ..ولَك أن تتصور الصفوف المتراصة و التزاحم بالمناكب على (سيور) العفش، وهو منظر يفشل أعتى قلم في نقله كصورة حية متجسدة ومتمددة (...)
عندي موقف من (السوشيال ميديا) أو الصحافة الاجتماعية أعلنته سابقاً بأني لا احتمل في الواتساب والفيس بوك والتويتر واليوتيوب U-Tube التعليقات الجارحة وجلوس البعض على مفاتيح الحواسيب الآلية داخل وخارج السودان ليهرفوا بما لا يعرفون أو يظلموا آخرين، بل (...)
كنت وقتها أصغر مسؤول في رئاسة وزارة التربية والتعليم في 1966م، وكانت درجتي الوظيفية الأدنى في هيكل الرئاسة، ومع ذلك اقتسمت المكتب مع صاحبه وكان باشمفتش الرئاسة "الخير سعد" والرأس منه مشتعل شيباً.. وكان رجلاً رقيقاً ومهذباً، عاملني كزميل وليس كمرؤوس (...)
اعتدت احترام قرائي، وأدرك منذ أن امتهنت “القلم” أن من يقرأونك ويتابعونك فيهم من هو أذكى منك، وبالتالي لابد من خلق علاقة مع القارئ تجعله يثق بك، ومن ثم درجت على ألا أمسك بقلمي ما لم يكن عندي ما يفيد القارئ أو يضيف إليه، وأحمد الله إني التزمت للقارئ (...)
عرفت “حسن إسماعيل سيد أحمد” ككاتب عمود صحافي في جريدة (الخرطوم) إذ كنا متجاورين (عمودياً) مثلما كان حالي مع د. “مرتضى الغالي” في سابق عهد (الخرطوم)، حينما كانت الرقابة القبلية على أشدها، وكان مندوبها يدخل الصحيفة أول المساء ليسأل عما كتب (...)
الذي وقع نهار (السبت) الماضي في (سوق الشجرة) ب”أم درمان”، انفجار (غازي) من عربة تانكر غاز تموّن مخبزاً هناك، بدأ بحريق ظل الكثيرون يحدقون فيه أو يتفرجون عليه ولما وقع الانفجار الداوي بدأ الناس في الهروب العظيم فلاحقتهم ألسنة اللهب، ولم يسلم منها (...)
وهو يتأهب للخروج من داره إلى مكتبه عند الثامنة والثلث صباحاً.. فاجأته الكهرباء بالاختفاء عن كل مواعينها المعلقة والثابتة.. كان تعليقه مقتضباً ينم عن (قرف) واضح.. ما يقطعوها الساعة التاسعة.. صبر ما عندهم؟
ودلف إلى عربته عله يستنشق هواءً منعشاً من (...)
الخبر الأول قرار المحكمة الدستورية بعودة صحيفة (التيار) للصدور.. وهو قرار تتراجع معه دعاوى كثيرة، ويبدو أن الحكومة غير منزعجة بدليل صمتها لكنها – تحت تحت – كاسبة باعتبار أن بلدنا قضاؤها عادل ومستقل وحكومته تحترم قراراته وأحكامه..
وعلاقتي بالباشمهندس (...)
وقف عامل بالسكة الحديد في الستينيات اسمه “النعيم” ليصف مدينة “سنار” في قالب الذم بما يشبه المدح: (وما “سنار” إلا رسن من النار). وقد تذكرت ذلك البيت الشعري عندما أبلغوني بإضافتي للجنة العلاقات الخارجية التابعة للأمانة العامة للجنة القومية العليا (...)
قرابة الأربعة آلاف من شبيبتنا(أولاد وبنات) تقدموا لبرنامج (نجوم الغد) ليجربوا حظهم في مجال الغناء والطرب هذا العام.. والعدد “مخيف” فكل هؤلاء يريدون أن يتعلموا الحلاقة في رؤوس اليتامى.. وكل همهم الشهرة أولاً والمال ثانياً حتى لو كانت الطبقات (...)
أعذروني أن أعود مرة ثانية لقصة منطقتين، “حلايب” و”شلاتين”، ودعونا نضع النقاط على الحروف بموضوعية شديدة. الحدود ثلاثة.. طبيعية وسياسية وإدارية، وفي حالة المنطقتين المذكورتين لابد من العودة إلى الوراء حتى نستبين الخيط الأبيض من الأسود، ونكون على بينة (...)
أكد الأستاذ “سامي شرف” مدير مكتب الرئيس المصري الراحل “جمال عبد الناصر” أن جزيرتي (تيران) و(صنافير) سعوديتان، انطلاقاً من سياق التاريخ القريب، وأعطى تفسيراً منطقياً لتصرف “جمال عبد الناصر” خلال حرب 1967م الذي أعلن فيه “مصرية” الجزيرتين، فدون ذلك لا (...)
افتقدت شيخاً فقيراً لأكثر من شهرين الآن، كان يطرق على باب منزلنا بأم درمان نهار كل (جمعة) وأعطيه عن طيب خاطر حفنة جنيهات كان يتقبلها حامداً وشاكراً وداعياً لي.. لا أعرف اسمه ول يعرف هو من أكون، لكنه في بعض المرات يتعاطى الشأن السياسي المحصور في (...)
نحن الجيل الذي تعلم الصحافة “بمفاهيمها” التقليدية على الطريقة الغربية، أفهمونا بأن حرية الصحافة والتعبير هي الأساس، وأن (الإثارة) تضر بالعمل الصحفي، كما أن هيمنة الإعلان على التحرير في أي من صوره يؤدي إلى التهلكة الصحفية والمهنية، كما ألمحوا من طرف (...)
في 1985 هبطت عاصمة زمبابوي، هراري، ودعاني الراحل ناتان سيموريرا وكان وزيراً لإعلان بلاده، علي العشاء في فندق دعا له بعض المثقفين ودار حوار حول قضية جنوب السودان، وهالني أن معظم الحاضرين لديهم فهم خاطئ بأن الحرب الأهلية سببها ديني باعتبار أن أهل (...)
في “نيروبي” عاصمة كينيا ضجت عاصفة يقودها زعيم المعارضة “ريلا أودنقا” مفادها أن أفريقيا كقارة في حاجة إلى محكمة الجنايات الدولية بحكم أن انتهاكات حقوق الإنسان فيها “على قفا من يشيل”.. وذلك الصوت النشاز الذي لا يتفق مع التيار الأفريقي الكاسح بأن تلك (...)
(نفرة) “محمد طاهر أيلا”، والي الجزيرة، للأخذ بيد ولايته من وهدتها التي طالت واستطالت تستحق التعاطف معها، وليس بالضرورة معه هو، رغم أنه يستحق الوقوف إلى جانبه باعتباره من شخص الداء وعرف الدواء، وبالتالي يحتاج إلى المعينات والمعونات وأيادي الخير من (...)
وأنا أطالع خبر إطلاق سراح مدير خطة هروب قتلة الأمريكي قرانفيل، تساءلت عن مغزى الخبر وعن أهميته وعن من له مصلحة في نشره.. وهي أسئلة مشروعة.. لأن ذاك خبر (ملغوم) وقد تعلمنا في أبجديات العملية الخبرية في الإعلام “حراسة البوابة” لضمان عدم تسريب خبر مثير (...)
وأنا أطالع خبر إطلاق سراح مدير خطة هروب قتلة الأمريكي قرانفيل تساءلت عن مغزى الخبر وعن أهميته وعن من له مصلحة في نشره.. وهي أسئلة مشروعة.. لأن ذاك خبر (ملغوم) وقد تعلمنا في أبجديات العملية الخبرية في الإعلام "حراسة البوابة" لضمان عدم تسريب خبر مثير (...)
من حق أي إنسان أن ينام وأن يحلم، كما من حقه أن يصحو ويطلب تفسيراً لأحلامه التي سيجد لها ألف وجه وألف وجهة، لكن أن يزعم شخص بأنه رأى في المنام خير خلق الله، محمداً رسول الله، فهنا تكون النقطة الفارقة.. فكيف عرف أن من رأى في نومه هو سيدنا محمد “صلى (...)
في بدايات الإنقاذ، استقطبت الحكومة بعض منسوبيها الإسلاميين من الخارج والاغتراب ووضعتهم في مواقع مختلفة، وأعرف أن فيهم من قبل بالعودة شريطة نيل راتبه الذي كان يتقاضاه في (الغربة) وبالعملة الصعبة أو فيهم من أغرته الحكومة ليعود بطريقة أو أخرى… بيد أن (...)
كل ما قالته الأخت العزيزة الأستاذة “سعاد عبد الرازق” وزيرة التربية والتعليم الاتحادية إن طلاباً أجانب “غشوا” في امتحانات الشهادة السودانية، ونفت وجود حالة “غش” من الطلاب السودانيين.. لكننا في بلد فضاءاته مفتوحة “فايبرات وواتسابات وفيسات وتويترات” (...)
(أولاد جون) ليسوا سوى الانجليز.. هكذا كان يطلق عليهم هذا الوصف السودانيون زمان.. كما كانوا يسمونهم (أهل العيون الخضر). عندما كانوا بيننا في بلد المليون ميل مربع، السودان القديم.. وكانت عملتهم (الصعبة الآن) تدخل جيوبنا هي والعملة المصرية ونحن أغرار، (...)