يقتلني الهم ويعصف بي الألم لدرجة لا تطاق فتنفجر دموعي دون توقف مع رؤيتي لشلالات الدم المنهمرة من الدماء السودانية منذ سنوات طالت في جنوب السودان ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وصولا الى فض الاعتصام امام القيادة العامة وليس انتهاء باستباحة (...)
جاء مقالي السابق بعنوان "من الرابح من الحرب بالسودان" ، وجاءتني بعض الردود من بعض القراء مؤيدة بأن هدف الحرب هو اولا واخيرا سرقة موارد السودان الطبيعية، وهو أمر مفهوم من قبل الاطماع الخارجية للدول الاجنبية ولكنه غير مفهوم ان يقوم بذلك الدور التخريبي (...)
من بين مقالاتي الأخيرة جاء مقالي" رسالتي لمثقفي وعقلاء دارفور"، وكنت قد دعوت فيه كل مثقفي ونخب دارفور بلا فرز بأن يظهروا في الملاء ويعلنوها داوية برفضهم للحرب بكل أشكالها، باعتبار انهم يمثلون النخب المثقفة التي تؤمن بالحوار والسلام والمدنية وترفض (...)
لعل عدم إدراك مدى ثراء الموارد والمصادر في السودان هو سبب أزماته عبر التاريخ وخاصة بعد الاستقلال في عام 1956م. ان الارض السودانية عرفت منذ عهد بعيد في التاريخ بأنها ارض غنية بالذهب تحت اراضيها الخصبة التي يشقها من جنوبها حتى شمالها النيل الابيض ثم (...)
يبدأ هذه الأيام العام الدراسي الجامعي في فرنسا وبينما يستعد الطلاب للالتحاق بقاعات المحاضرات، على خلاف الطلاب يستعد السيد لويس بويارد الطالب بواحدة من أفضل كليات القانون بفرنسا أي كلية "آساس" الا يعود لقاعات المحاضرات الا كنائب برلماني!!! وبالفعل (...)
بينما انا أقراء في خبر صحفي نشر بتاريخ أمس 20/08/2022م حول الجدل المثار عن "رقيص" رئيسة الوزراء الفنلندية "سانا مارين" في الاسبوع الماضي في مناسبة خاصة، اذ بكمبيوتري المجهز بقناة "يوتوب" في المدائح النبوية يطلق مدحة "الرسول الصافي" وهي من قصائد (...)
أرسل لي الصديق الجميل جلال حسيب فديو لاغنية يبدو انها جديدة.
اول ماشد انتباهي الايقاع الراقص الذي يجمع بين صوت آلة أورغن"حداثة" وصوت طمبور "أصالة". ثم انتبهت الى وجود مغنية شابة وهي تنظر الى العازفين وتدير ظهرها للكاميرا، وهي تتمايل طرباً، ثم أدارت (...)
عقب التحقيق الذي نشرته قناة CN وقدمته الصحفية السودانية نعمة الباقر في تاريخ 29/07/2022م، بعنوان "الذهب السوداني، الحرب الروسية". فؤجئت بتعليق السيد مبارك اردول الذي نشرته الشبكة السودانية للاخبار SNN في 29 يوليو 2022م كما يلي (وصف رئيس الشركة (...)
سبق وان كتبت مقال بعنوان يقارب او يطابق العنوان اعلاه. وبما ان الوضع لم يتغير بل إزداد تعقيدا حتى على منفذييه ولا اقول فاعلييه. لقناعتي التامة بأنهم ليس سوى أدوات و"خدام" ينفذون ما يأتيهم من أوامر عليا من جهات عديدة متضاربة المصالح؛ وهذه الجهات (...)
تسأل الكثيرون عن سر "سفر" قائد قوات الدعم السريع والنائب غير "الرسمي" لرئيس مجلس السيادة "الفريق أول" حميدتي إلى دارفور؛ حتى فأجأ حميدتي الجميع بتصريحات هي أقرب للتهديدات للشعب السوداني عامة ولكل من لا يقبلونه داخل القوات النظامية والحركات المسلحة (...)
لعله ليس هناك فارق سن بيني وبين السيد عثمان ميرغني . ولكن الفرق في وضوح رؤية الواقع السوداني منذ الاستقلال وحتى اليوم بيننا هو كالفرق بين المشرق والمغرب حتى لا اقول بين السماء والارض. ولادلل على ذلك اقول. في مقال سابق لي بتاريخ 15 نوفمبر 2020 بعنوان (...)
فؤجي جميع الشعب السوداني بتصريحات د. أمين حسن عمر عبدالله في اللقاء التلفزيوني الذي جرى يوم05/05/2022م وقوله في استعلاء للمذيعة اللامعة عفراء فتح الرحمن (هي 25 مليون دولار دي قروش ، دا كلام مفلسين ساكت) !!! .
كمحاولة لتبرير وجود 25 مليون دولار في (...)
خدم أبي وقبله جدي في القوات المسلحة النظامية، ومهما بحثنا لهم عن نقائص فلن نجد بينها الكذب و"الاستعباط" !!! . لكن لعل المباديء العسكرية تغيرت بمرور الازمان فما عاد هناك ضبط وربط مهني ولا امانة اخلاقية ولا تربية وطنية بل صار الامر "سبهللية" بتصدر (...)
ما من سوداني إلا ويبكي تأسفاً على ما يجري على أرض دارفور الحزينة التي لا تجد ووجيع لها بين سراق السلطة من الحكام والمسؤولين ، فكل القتلة والمتواطئن معهم لا قلوب لهم ولا عقول لهم، فقد أسكرتهم السلطة وأعمتهم المغانم وتناسوا دعوات المساكين واليتأمى (...)
كنت قد دعوت في مقالات عديدة كل حاضنة نظام الانقاذ البائد وخاصة حزبي المؤتمر الوطني والشعبي وحركة الاصلاح وكل من "تسربل" معهم بالسلطة والحكم، أن يقوموا بمراجعة تجربتهم ويقيموها ويمارسون النقد الذاتي بصدق. ومن ثم يقوموا بالاعتذار للشعب السوداني عن كل (...)
ألخص لكم هنا بتصرف مقال للكاتبة ليا كاردينا نشرته في 24/08/2021م بعنوان "افصلوه حالا ، ماكرون في غضب عنيف"، اهم ما جاء في مقالها هو أن الكاتبة قائيل شكالوف في كتابها «طالما نحن مع بعض" والذي نشرته دار النشر المشهورة "فلاماريون" بتاريخ 25/08/2021م (...)
لا أدري هل هناك خلل في التفكير الفردي والجماعي أم سوء تربية وتعليم لدى هؤلاء اللاوطنيين من السياسيين والعسكر وتجار الدين ! نعم أجد في نفسي حيرة كبيرة في ان يقبل أي فرد في ان يتسبب بصورة مباشرة او غير مباشرة في قتل مواطنه الاخر او تعذيبه لأنه خالفه (...)
المرء قد يتسأل هل حقيقة أن النعمة تكون في بعض الاحيان هي نقمة من باب الابتلاء ام أن المنعم عليه هو الذي يحولها الى نقمة ، وهو ما صوره الشاعر ابوتمام – حبيب بن اوس بن الحارث الطائي، 188-231ه . قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلى الله بعض القوم (...)
في لحظة صفاء اباح لي أحد الاصدقاء من مديري المراكز البحثية الجامعية بانه وزملائه الاساتذة بل حتى الطلاب المبرزين لديه تتناوشهم ذئاب عالم المال والسياسة.
قال فيما قال قد يبدأ ذلك التناوش في صورة خارجية مخملية تتمثل في دعوات لحضور أمسيات ثقافية (...)
يستغرب القارئ العربي ان يرى شباب السودان يقتلون على ايدي مواطنين سودانيين اخرين بالقناصين وراجمات الصواريخ والمدافع المضادة للطيران ارض جو!!! في حين انه يرى نفس ذلك المواطن السوداني في جميع الدول العربية "زول" طيب وهادئ وغير شرس بل محب للسلام والامن (...)
نعم لقد اتضح ان الخيار صفري لدى الدمويين بالسودان ، فإما ان يحكم البرهان بحاضنة النظام المباد اي الكيزان او يقتلوا كل شباب السودان تقول الحكمة الفرنسية
(on ne meurt pas d'amour mais on meurt d'haine)
بمعنى (إن الفرد لا يموت بسبب الحب ولكن يقتل بسبب (...)
أثناء دراسة الدكتوراه كان لدينا استاذا لمادة العلاقات الدولية وباعتباره خبير اممي سابق في الامم المتحدة كان يشرح لنا كيف تتم المناقشات داخل الجلسات الرسمية في حين تتم الاتفاقات و"التآمرات" في الجلسات الجانبية وأثناء تناول القهوة في دقائق الاستراحة (...)
استشهد مئات من الشباب وجرح الالاف واصيبوا اصابات بالغة حتى حد الاعاقة ونزف الالاف منهم دماء طاهرة ذكية فداء للوطن.يحلم هؤلاء الشباب بوطن -حدادي مدادي ما بنبنهو فرادي ولا بالضجة في الرادي ولا الخطب الحماسية ….الخ-
نعم لا يثق هؤلاء الشباب الثائرون (...)
لا اعتقد ان البرهان الذي عرف بأنه "سكران" طول مدة خدمته في العسكرية قد فاق من سكرة الكاس بل قادته تلك السكرة وغياب الفكرة ليقع في سكرة السلطة!!! نعم، لم يتبين هذا السكير ان كل هؤلاء الذين حوله ابتدأ من الكباشي وياسر العطا وبقية لجنة المخلوع البشير (...)
أتساءل بكل صدق ، هل لا ينتاب البرهان وعسكر المجلس العسكري والارزقية والكيزان الخجل بل نوبة من البكاء والندم بوقوفهم ضد احلام هؤلاء الشباب المتظاهرين في مليونيات في جميع المدن وفي سلمية تامة منذ عدة سنوات!!!
بل يتجرأ البرهان والمندسين خلفه لمجابهة (...)