قراءة النّص الدينيّ، وتاريخ الأزهر مع الاجتهادات، وكم صبّت أو تصبّ حقاً في الدّفاع عن الإسلام، أم تتسبّب بالإساءة إليه، سواء أكان الأمر عن وعي أم عن غير وعي.
في الإسلام، كما في سائر الأديان الأخرى، هناك تمييز قطعي بين العقيدة والشّريعة، بين ما هو (...)
نصف قرن انقضى على الهزيمة العربيّة في الخامس من حزيران (يونيو) 1967، والمجتمعات العربيّة ما تزال تعيش نتائجها وارتداداتها. نصف قرن كان يجب أن تكون سنواته كافية لاستعادة الثقة بالنّفس والنهوض مجدّداً على مختلف المستويات. لكنّ العقود التي مضت كانت (...)
فرض صعود الإسلام السياسي في السنوات الأخيرة خصوصاً، وقبلها منذ الهزائم الكبرى التي منيت بها المنطقة العربية، العودة إلى أطروحة الدولة الإسلامية، حيث تصدر شعار استعادة الخلافة الراشدية إلى زمننا الحاضر المقولات الفكرية والسياسية لتنظيمات هذا (...)
عندما يجري التطرق إلى الدولة المدنيّة، فأول ما يتبادر إلى الذهن وضعها في مواجهة مفهوم الدولة الدينيّة. قد يكون هذا التناقض هو الشكل الغالب، لكنّ مفهوم الدولة المدنيّة تطوّر واتّخذ أشكاله الحديثة عبر الصراع البشري مع الأشكال الّتي كان المجتمع ينتجها (...)
لا يزال «الاعلان العالمي لحقوق الانسان» مصدر جدال في العالم العربي، بل موضع شبهة لجهة توظيفه خارج القيم والمبادئ الانسانية التي نادى بها، وهو نقاش سلبي سبق ان عرفته المجتمعات المتقدمة التي كان لها النصيب الاساس في وضعه.
يتضمن الاعلان مجموعة مبادئ (...)
منذ مطلع العام الحالي تتشارك الانتفاضات العربية في إطلاق هتافات وشعارات تركز على الحرية والكرامة والتحرر من العبودية وصولاً إلى الدعوات القاطعة في إسقاط النظام، وتصل إلى استبدال الأشخاص بالرموز المتمثلة في المدن والبلدات التي تتعرض لقمع أجهزة الأمن، (...)
منذ تمكّن الحراك الشعبي في تونس ومصر من إسقاط زين العابدين بن علي وحسني مبارك، ومعهما بعض اركان النظام في كلا البلدين، ساد شعور، جرت المبالغة فيه، عن سقوط النظام في كلا البلدين، وهو شعور قد يجد مبرراته في سرعة الانهيار غير المتوقع للرئيسين، كما هو (...)
يشكل قيام الدولة واحداً من المكونات الأساسية للحداثة، في وصفها تجاوزًا للعصبيات المتعددة، وعنصر الاندماج الاجتماعي، وسيادة القانون العام على حساب القوانين الفئوية لهذه العصبيات. كان مشروع بناء الدولة في العالم العربي بعد التحرر من الاستعمار أحد (...)