هل تغلق معركة الفاشر باب المزايدات؟
يعلو صياح منّاوى، حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السّودان، مستجدياً النّاس، أهل دارفور، للوقوف سدّاً منيعاً يحول دون "سقوط الفاشر"، فقد وصلته معلومات تفيد بأنَّ الدّعم السريع يحشد قواته لدخول الفاشر. ليس (...)
بدون زعل
هل هناك ولايات آمنة، فعلا؟
كنت أظنني تقدمت في السن، بحيث تعجزني بعض الشدائد. لكن خاب ظني..فحين عبرنا الحدود إلى جنوب السودان كان ثمة خياران للوصول إلى مدينة "أويل"، أقرب نقطة حضرية من بحر العرب. إما أن تنتظر صف السيارات، تأخذ السيارة عددها (...)
شارع الوادى: مسرح اللامعقول
فى أعقاب التوقيع على اتفاق مشاكوس الإطارى، وباتجاه اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل، بين الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة د.جون قرنق والحكومة السودانية، قدمت الحركة الشعبية مبادرة لإثبات حسن نواياها، فأطلقت دفعة أولى من (...)
ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور
يحتل السودان المرتبة الثانية، عالميا، من حيث عدد الانقلابات العسكرية. فقد حصل على 20 انقلابا، منذ نيله الاستقلال عام 1956م، بينما حصلت بوليفيا على 23، بفارق ثلاثة انقلابات..وهو بالتالي الأول، إفريقيا. ومع ذلك نملك (...)
فى البدء كانت الكلمة
والكلمة خلاصات المعرفة. علاقات القوة والسطوة. والكلمة هى الحنان ، الرحمة الأشمل والمحبة. لذلك كانت فى البدء..ثم فى الختام..لا محيد عن الكلمة.
ما الذى يريده أى شخص لا يعول على الكلمة؟
مثلا : البلابسة يعولون على البل،،باعتباره حلا (...)
فى هذه الحالة فقط، سأتزوج
صديقنا حاتم الياس، المحامى والمثقف الجسور، يراسلني من كمبالا، يوغندا (ياخ تعال علينا بجاى..خلى تشاد دى…معاى منصور الصويم وشباب ظريفين…كمبالا دى فيها راحة نفسية عجيبة..وفيها……….). حاتم الياس رجل كتاب..شواف جدا، بعين (...)
أمريكا روسيا قد دنا عذابها
يمكنك أن تدفن رأسك في الرمال – مثل النعامة – وتصدق أنك تقف مع جيشك الوطني ضد التمرد.. على الرغم من اعترافات بأفواه الاسلاميين "الكيزان" بأنهم من أشعل الحرب، وأنهم من يستخدم إمكانيات المؤسسة العسكرية والدولة، لتحقيق عودة (...)
حاسى بى شنو يا فردة؟
فى الشهر الثانى للحرب، نشر كادر الأمن الشعبى، الكوز، مقالا ركيكا، سيئ اللغة، عقد فيه مقارنة بين محمد حاتم سليمان، مدير التلفزيون الأسبق، والفريق عنان وزير الداخلية الذى أقاله البرهان، بعد نشوب الحرب، لأنه لم يعد من مأمورية (...)
تمّتْ إجازةُ قانون مقاطعة إسرائيل. ضمن قوانين أخرى، في اجتماع "المجلس التشريعي المؤقت". ولم يعترض معترضٌ من التيّارات الجّادّة المشتركة في الحكومة الحاليّة، تجعلُ من مقاطعة إسرائيل موقفاً مبدئيّاً، سواءً لأسباب تقدّميّة، إنسانيّة أو بسبب الهويّة (...)
أمس كنتُ أحاول التنبيه إلى أنّ ما يجري في تشاد ليس بعيداً عنّا. ليستِ الأحداث في الجنينة فقط، وإنّما جلّ مشكلات دارفور كانتْ نتاجاً للحرب في تشاد، وصراعاتها، وما يجري في ليبيا. لكنَّ الكثيرين – بحكم الواقع – لا يستشعرون خطراً يمكنُ أنْ يأتي من (...)
لن يذكُر أحدٌ أنَّ إبراهيم عبُّود، الرئيس الأسبق، هو مَنْ قامَ بإنشاء كذا وكذا، لكنْ لنْ ينسى أحدٌ أنَّ ذات الشّخص/الرئيس، من قام بتهجير أهالي وادي حلفا إلى البطانة. كما لنْ ينسى أحدٌ أنَّ ذات الشّخص/الرئيس هو من قامتْ ثورةُ أكتوبر ضدَّه، وأطاحتْ (...)
"لا أحدَ يُغيّرُ العالم من السُّوق العربيّ". العبارةُ منسوبةُ إلى المحبوب عبد السّلام، ساخراً من مجموعةِ الإحياء والتّجديد، التي تتخذُ من شقّةٍ في السُّوق العربيّ مقرّاً لها. ومع أنَّ الكثير من الشّكّ يحومُ حول الرّواية، إلّا أنّها سخريّة لذيذة، (...)
المعلوماتُ الدقيقةُ الموثّقة تقول إنَّ تنويراتِ السيّد صلاح قوش، مدير جهاز الأمن والمخابرات الأسبق، لشباب الحزب، قبلَ هبوب الثّورة كانت واضحةً وضوح الشّمس فى كَبد السّماء. القريبون من مصادر المعلومات يعرفون أنَّ ما أقولُه ههنا صحيحٌ. ثمّة معسكران لا (...)
رؤيا
عبد الحفيظ مريود
الشّماعةُ المتهالكة
ضجّتْ قاعةُ الصّداقة بالتّصفيق، حين دعتِ المنصّةُ، رئيس الوزراء الإثيوبيّ آبي أحمد، ليلقيَ كلمته، عقب التّوقيع على الاتفاق بين المدنيين والمجلس العسكريّ. فالرّجلُ الحاصل على جائزة نوبل للسلام، هو من توسّط (...)
على رأي أبي الطيّب المتنبئ، فما أمرُّ برسمٍ لا أُسائلُه. وهي حالةٌ تُعتبَرُ مُنتهى الاستغراق في الفعل. وهي أشبه ما تكونُ بحالةِ الفناء الصّوفي التّام. ولا بذاتِ حمارٍ لا تُريقُ دّمِي. فناءٌ يكاد يشغلكَ عن ذاتك – إنْ لم يكن قد فَعل. ذاهلٌ هو العاشق. (...)
النّكتةُ التي يحبُّ صديقنا الصحفيّ سيف الدّين عثمان أنْ يرويها عن أهله الرُّباطاب والعبابسة، أنَّ رباطابيّاً كُسِرَتْ رجلُه. وكان على ابنته البالغة أنْ ترافقه إلى البّصير. كان البصير عاكفاً على مُعالجة الكسر، ليرجعه مكانه، وحين وجدَ المنطقة التي (...)
الطبخةُ السياسيّة تحاولُ أنْ تنضج، في الوقتِ الذي لا يريدُ أحدٌ من لجان المُقاومة وشباب الثّورة الذِّهاب إلى النّضج. والطبخةُ ليستْ سيئةً تماماً. والبقّارةُ يقولون إنَّ "الجيعان بياكُلْ رَقبة النّعام". ذلك لأنَّ رقبة النّعام لا تسمنُ ولا تقيم (...)
قبيلَ الانفصال، جُنّتِ القنواتُ العربيّة والأجنبيّة بمصير السّودان. هل ينفصلُ أمْ يبقى كما هو؟ ضمن ذلك ارتأتْ قناةُ الجزيرة القطريّة أنْ تعالج تفاصيل الأمر، من كلّ وجه، وللأمر وجوهٌ وألوانٌ، كما هو بيّن. كنتُ منتجاً لثلاثة أفلام عن "السّودان: جدلُ (...)
النّكتةُ تقول إنَّ قرداً حصلَ على سيجارةِ بنقو أصليّة. واردةٌ للتوّ من الرّدوْم. صعدَ على شجرةٍ، قريباً من النّهر، وشرعَ ينفخ. سرى المفعولُ حتّى خلَفَ القردُ رِجلَه، وسرح فى عوالم لامرئيّة. وهو فى سرحته تلك، خرج تمساحٌ من النّهر، وأمره بالنّزول عن (...)
النّكتةُ تقول إنَّ قرداً حصلَ على سيجارةِ بنقو أصليّة. واردةٌ للتوّ من الرّدوْم. صعدَ على شجرةٍ، قريباً من النّهر، وشرعَ ينفخ. سري المفعولُ حتّى خلَفَ القردُ رِجلَه، وسرح فى عوالم لا مرئيّة. وهو في سرحته تلك، خرج تمساحٌ من النّهر، وأمره بالنُّزول عن (...)
حكى إبراهيم منعم منصور، وزير المالية الأسبق، في مذكّراته أنّ المفتش الإنجليزي حين همَّ بمغادرة المنطقة، منقولاً، أسرَّ له، وهو الطالب الشاب – حينها – أنّ هناك الكثير من الشكاوى ضد والده، ناظر عموم دار الحَمر في كردفان. لم يكنْ الإنجليزيُ ليكشف – حسب (...)
حين تسألُ شخصاً سودانيّاً:- "مَنْ هو المصريُّ؟"، ستكون إجابتُه – قطعاً.
–هو الحلبيُّ المستهبل، الذي ينتظر فرصةً سانحة، ليغشّك. ثمّة صورة نمطية للمصريّ. ومع ذلك، فإنَّ الجميع يبغض مصر، جهراً، ويعشقها سرّاً.
مثل امرأةٍ أوقعكَ الله في حبّها، ولكنّها – (...)
يتصوّر الفرزدقُ، الشاعرُ المشهورُ بالهجاء، أنّ زواجه من النوّار، ابنة عمّه، حقٌّ أصيلٌ، بالرّغم من رفضها له. لكنْ جرتِ العادةُ أنْ يزوّج الشخصُ بنت عمّه، لزاماً. لأنّه كفؤٌ لها – مهما كانت صفاته وميوله – وسترٌ كثيفٌ يقيها غائلاتِ الحياة الدُّنيا (...)
قال الشاعر سعدي الشيرازي الذي عاش في القرن الثاني عشر ومات في القرن الثالث عشر الميلادي، أي عاش أكثر من مائة عام، حيث قيل له كيف عُمِّرت كل هذا العمر؟ فقال (أحببت كثيراً ولا شئ كالحُب يطيل العمر.. وإنّ الكراهية تقصف العمر.. والحقد يدفنه.. أحبوا.. (...)
أحبُّ الحبشيّات. الأمهريّاتُ لون الذّهب، الأروميّات الورعات، نساء الغراغى النشطات، والتغراويات الجادّاتُ جدّاً. الجميعُ يعرف أنّ الحبشيّاتِ يعرفن كيف يخدعننا. يستعطفننا. لكنَّ ما لا يعرفه الجميع أنّ الحامل الرئيس لفكرة خداعنا واستعطافنا، لنعطىَ (...)