ترددت كثيراً فى كتابة هذا المقال الذى يحوى ظلامة مواطن مغلوب على أمره مع أولى الشأن فى هذا البلد البائس.. لا لشئ سوى لكثرة المرارات التى ضجت بها حياتنا فصارت شيئاً مألوفاً أكثر منه استثناءاً وأضحت عادة حتمية لا تخلو حياة أحد منا من المرور بها عند (...)
لا شك أنّ الشعب السودانى يمرّ حالياً بأسوأ ظروفه منذ الاستقلال الثانى فى يناير 56 بعد أن رمته أقداره العاثرة فى طريق الإنقاذيين، فأذاقوه الأمرّين، وأبدلوا عيشَه ضنكاً، وأصلوه جحيماً لافحاً، أفقر البلاد، وأذلّ العباد، وألهبَ الظهورِ بالسياط، ونالَ من (...)