كلمة وطني لا تلقى هكذا جزافا بلا معنى وبلا تبعات.
كلمة وطني ليست كلمة مستهلكة نرددها في كل لحظة وحين.
كلمة وطني لا تحتاج ان نلهج بها ونرددها بقدر ما تحتاج إلى مواقف وإلى مجهود بل وإلى تضحيات.
كيف لي أن أقول وطني وأنا أنظر لمن يختلف معي من بني وطني (...)
لم لم يسأل أحد من السودانيين هذا السؤال:
لماذا لا يكون لي أي نفوذ سياسي ودور في تحريك اللعبة السياسية في السودان؟
لماذا تنحصر هذه اللعبة لدى أشخاص معينين؟
قبل هذا السؤال يتعين على كل زول أن يسأل نفسه هذين السؤالين:
الأول: هل هو من ضمن الذين يضعون (...)
ذكر محمد نجل نافع علي نافع حسب ما أوردت الصحف قوله:
(أن اللجنة التنظيمية التي شكلها المؤتمر الوطني لمعرفة أسباب سقوط الإنقاذ في العام 2019م خلصت إلى أن النظام سقط نتيجة خيانة) وذكر أن هذه الخيانة تتحمل وزرها اللجنة الأمنية بقيادة صلاح قوش.
الخيانة (...)
البعض بكل جرأة وبكل قوة عين يريد ببساطة أن يوحد بين هذين المكونين (الإنقاذ والثورة).
بعد كل ما بذله الشعب من تضحيات وشهداء وآلام وآمال يريدون هكذا أن يستمر الوضع على ما هو عليه كما كان قبل ثورة 19ديسمبر 2018.
بل وصلت جرأة البعض بأن رشح رموز النظام (...)
احتفى منتسبو الإنقاذ بقدوم محمد طاهر إيلا إلى شرق السودان بعد غياب دام أربع سنوات.
والسؤال:
لماذا غاب الرجل كل هذه الفترة؟
ولماذا عاد؟
غاب الرجل لأن الشارع انتفض.
وعاد الرجل لأن الشارع خمد وسكن.
يبدو أنه لا إجابة غير هذه الإجابة.
وعودة إيلا رسالة (...)
لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسى الشخص نفسه، فيقول علنا أنه لا يستسيغ الشاي إطلاقا ولا يستطيع أن يبلع منه نقطة، وما أن تمضي أربع وعشرون ساعة وفي مناسبة أخرى يظهر فيها الشاي كأفضل مشروب وما أن يلتف حوله الشخصيات المهمة جدا (vip) إلا ويخلف ذات الرجل (...)
أن تقرأ عن العظات والعبر لا مثل أن تشاهدها.
أن تقرأ عن أمجاد وحضارات كيف بدأت وكيف انتهت لا مثل أن تشاهدها.
فها هو اليوم تم عرض حياة الملكة إليزابيث خلال ستة وتسعين عاما عاشتها الملكة في قصورها حيث يفرح كل رئيس دولة في العالم أن يحظى بمقابلتها؛ (...)
لا ينظر المواطن إلى ديباجة الوزير إن هي تحمل وزيرا مكلفا وهو الوزير الذي عينته حكومة الخامس والعشرين من أكتوبر لسنة 2021 .
أو تحمل وزيرا تابعا للكفاح المسلح وهو الوزير الذي منحته اتفاقية جوبا.
تلك الاتفاقية التي أبرمتهاحكومة ثورة ديسمبر عام 2020م (...)
للذين يهاجمون سياسة وزير المالية جبريل إبراهيم من الذي منحه هذه السلطات؟
للذين يتأففون بعدم الوصول لتكوين حكومة إلى الآن؟
للذين لا يأبهون بعدم مساعدة الدول الغربية ماذا جنينا بتجميدها؟
ألا يوجد في هذا السودان بشرقه وغربه وشماله وجنوبه رئيس وزراء (...)
لا يوجد أسوأ من العصبية، وهي الانتماء لجسم معين بخيره وشره، فنحن معه سواء أحسن أو أساء.
سواء أصاب أو أخطأ.
فهناك معياران معيار يحركه الحق ومعيار تحركه العصبية أما
المعيار الأول فهو الذي يقف عند الإيجابيات إذ له أكثر من مدلول منها:
* أنه يشير إلى أن (...)
هكذا تعامل أهل السودان هذه الأيام مع زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، فهم لا يريدون أن يتعاونوا معه كما لا يريدون أن يطردوه من السودان أو يمنعوا زيارته.
وهكذا كان حال أهل السودان معه، فإن أراد زيارة قالوا له مرحبا، وإن أراد (...)
البعض مازال مقتنعا بنظرية اليهود التي تقول:
إن كنت تريد أن تجعل من أمر ما أن يكون إجباريا وهو ليس كذلك، فما عليك إلا أن تردد:
هذا إجباري.
هذا إجباري.
هذا إجباري.
حتى يصبح إجباريا.
هذه النظرية عفى عليها الدهر، ولم تعد فعالة على الإطلاق وذلك بسبب أن (...)
يتردد الحديث حول فرقاء المشهد السياسي عن تقديم تنازلات من أجل الوصول إلى اتفاق أو من أجل حل الأزمة السياسية.
لا ينبغي الحديث إطلاقا عن تقديم تنازلات إن كان الهدف هو الوطن، وإنما كل الدعاوى ينبغي أن توجه في الحديث عن الاصطفاف حول مصلحة الوطن.
كلمة (...)
كلمة الترس كلمة أخذت رواجا وشهرة مع ثورة ديسمبر 2018م والتي كانت نتيجتها سقوط حكم الإنقاذ.
وظلت الكلمة رنانة حتى صارت رمزا من رموز الثورة.
وهي من حيث الفعل لم تكن جديدة، فاستخدام الطرق واستغلالها من أجل الاحتجاج لم يكن أمرا جديدا، فهو أسلوب قديم (...)
حالة السأم والملل وحالة الإصابة باليأس من كل ما هو موجود بالساحة السياسية بحيث صار مخزيا وخاليا من كل قيمة ليس على مدى عقد أو عقدين من الزمان، وإنما على مدى عقود طويلة.
فالناظر إلى الإنجاز في المجال السياسي عندنا، فسوف يجده بمثابة النقطة في البحر لا (...)
لا خلاف في كون الآثار ثروة وطنية ينبغي الاعتناء بها، والترويج لمكتسباتها، ومما يزيد الأمر أهمية بالسياحة في كونها عرضة للسرقة أو الإهمال.
عرضة للسرقة ليس على نطاق ضيق، وإنما تشمل سرقتها جهات منظمة قد تطال مسؤولين في الدولة كما أن إهمالها كذلك قد (...)
ذكر الطبيب لمريض مصاب بعدة أورام في جسمه بأنه لا بد من أن يستخدم دواء حدده له من أجل أن تتجمع هذه الأورام في مكان واحد لاستئصالها.
نحتاج نحن في السودان لهذا الدواء، فمن أين لنا بهذا الطبيب؟
ما أكثر الأورام التي نعاني منها:
* ورم في الطريقة التي يعين (...)
كان المسلمون في كل بقاع العالم لا يركضون خلف المفاهيم الغربية، وكانوا لا يعتدون بها.
كان كل همهم أن يتفرغوا لعبادتهم المحصورة بين البيت والمسجد، والتطلع إلى أداء فريضة الحج خلال العمر.
كانوا لا يكترثون بالسياسة ولا بأهلها.
كانوا يجلون مشايخهم (...)
الولاءات الضيقة هذه الأيام لا هم لها سوى حجب الحقيقة تستصغر الأحداث الكبيرة، وتهول ما هو صغير لا لشيء إلا لأن هذا يخدم ولاءها.
وتحول هذا الولاء – والحمد لله – إلى حالة تكاد تكون مرضية.
فهو ليس مجرد دفاع عن ولاء بل استفحل ليصبح دفاعا عن وجود، فظل (...)
تدور هذه الأيام وسط المكونات السياسية ووسائل التواصل الاجتماعي، وخلال المناسبات والدعوات المختلفة التخمينات عن الشخصية التي يمكن أن تتقلد منصب رئيس الوزراء الذي يعمل على إكمال الفترة الانتقالية لكن يبدو أن المحك ليس اختيار شخصية رئيس الوزراء، وإنما (...)
كثيرا ما يطرح هذا السؤال:
السياسي والداعية أيهما يقود الآخر:
الداعية يقود السياسي أم السياسي يقود الداعية؟
فإن قيل الداعية يقود السياسي، فلأنه يعلم أكثر من غيره للغاية التي خلق من أجلها البشر، ولأنه لا ينجرف وراء ما هو زائف وخادع، ولأنه الأقرب إلى (...)
ورد في صحف اليوم أن جامعة الخرطوم استغنت عن مئة بروفسورا.
كما ذكر الخبر أن هؤلاء البرفات محتجون وغاضبون.
فإن كانت هذه نهاية العلم والعلماء يا جامعة الخرطوم فما الفائدة إذن؟!
أفضل لكل طالب علم يرى حال الدرجات العلمية بهذه الإهانة وبهذه الذلة أن يبتعد (...)
الآيدولوجيا كلمة غربية أصبحت مصطلحا مثلها مثل كلمة الديمقراطية، فإن كانت الديمقراطية تعني الشورى إلا أن الديمقراطية أصبحت هي الكلمة السائدة لأنها أشمل وأوسع من كلمة الشورى، فالديمقراطية تعم جميع الأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، (...)
قصة انتقاص وإفشال ما هو قائم، وذلك من باب أن السيء أخف وطأة من الأسوأ، فهذا الأسلوب لن يجدي نفعا، فهو لا يحمل بين طياته أي حل كما أن مجرد الانتقاص لا يصنع برنامجا بديلا.
زعزعة الأمن وغلاء المعيشة وتردي الخدمات علاجها هو بث الإيجابية وذلك بإحدى (...)
محاربة (الميديا) أو ما يعرف بوسائل التواصل الاجتماعي من واتس وفيس بوك وتويتر وسناب شات وانستغرام وغيرها من التطبيقات ممن له علاقة بهذا العالم لا ينبغي أن يتعامل معه بحساسية من أولئك الذين يهتمون بأمن وسلامة وأخلاق المجتمعات وذلك لسببين:
الأول: هذه (...)