هل هو العشق وحده ما أدّى إلى إدمان نسبة لا يستهان بها من السودانيين زبدة الفول السوداني، أم أنّ للوضع الاقتصادي دوره؟ سؤال يُطرح في حين صارت "الدكوة" (زبدة الفول السوداني) ملاذاً لمواجهة غلاء أصناف الغذاء الأخرى، مع الحاجة المتجددة إلى تناول وجبة (...)
في أيام معدودة من كلّ عام تشهد العاصمة السودانية الخرطوم والمدن الكبرى حالة انفراج مروري، إذ تجد الشوارع والجسور والأسواق شبه خالية من السيارات والمارة. تشير ظاهرة "فك الاختناق" هذه إلى ارتباط سكان المدن بالأرياف. وهو الانتماء الذي لم تفلح سياسات (...)
واحدة من أكبر مهددات البيئة في الريف السوداني. فالعاملون في مجال التنقيب الأهلي في تزايد مستمر في ظل غياب فرص العمل للشباب المتعلمين والأميين على حدٍ سواء. فقد تضاءل الإنتاج الزراعي بشقيه، وعاني هذا القطاع من إهمال الدوائر الحكومية، بجانب آثار (...)
في قريتنا الصغيرة، نواحي مدينة شندي في شمال السودان، كانت تتوزّع بضع شجيرات أكاشيا (أكاسيا/ سنط) وكانت تزداد كثافة كلما توغلنا نحو النيل. رغم ذلك، كنا نسميها "الغابة". لعلّها كانت أكثر كثافة، مثلما كانت الحكاوي تعدّد مظاهر لم يتبقَّ منها إلا مسؤول (...)
أزمة التخلص من الفضلات تنبع من إحساسنا المفقود بمكاننا وسط الطبيعة. فكلّ الأنواع الحية تنتج فضلات، وجميع هذه الفضلات من دون استثناء تمرّ بعمليات إعادة تدوير بواسطة أنواع أخرى تعيش في نفس البيئة، ترتبط معها بعلاقات تكافل. وفي حالات عديدة تفصل الطبيعة (...)
لم يكن أحد يتوقّع أنّ بإمكان دولة مثل السودان تضمّ 45 في المائة من مساحة حوض النيل، أن يشكو سكّان عاصمتها من العطش وضعف خدمات الإمداد الكهربائي. وهي العاصمة المبنية على ملتقى النهرين الرئيسيّين، النيل الأبيض والنيل الأزرق، وفوق حوض جوفي ضخم.
كنّا (...)
بالرغم من أنّ الهشاشة البيئية باتت في الآونة الأخيرة سمة كل المناطق الريفية في السودان، فإن بعض المناطق تعاني أكثر من غيرها، حيث تسود الزراعة التقليدية. وهو ما يستوجب تطوير هذا القطاع بهدف ارتقاء الدولة باقتصادها.
وقد أثبتت الإحصاءات أن 80 في المائة (...)
مثلما حدث مع شجرة المسكيت التي استجلبت في ثمانينيات القرن الماضي لمعالجة مشكلات زحف الكثبان الرملية في السودان، وتولدت عنها مشاكل بيئية كلفتنا كثيراً، ظهرت النبتة الشيطانية الثانية، كما يسميها البعض، شجرة الدمس أو "المؤتمر الوطني"، بحسب المتندرين، (...)