لم يكن صباح امس صباحا عاديا انه اليوم الاول في وطن بلا جنوبه واليوم الاول في تغيير مساحة ارض المليون ميل مربع والبحث عن رقم جديد تعرف به المساحة التي تبقت من ارض السودان ، بيد انه لم يكن يوما بلا جنوبيين غير انهم لم يعودوا كما في السابق . عم جمعة (...)
على غير عادتها وجدت الخالة «ام الحسن» صوتها يعلو بالمطالبة وتخرج منها نبرة احتجاج لم يكن العم يوسف يسمعها طوال ثلاثون عاما قضوها معا وتحت سقف واحد تغير فيها على المنبر احرار وعبدان وجاءت فيها حكومات وذهبت اخري. فالخمسة عشر جنيه مصاريف البيت ليوم امس (...)
«انت شكلك الليلة بره الشبكة»، هكذا بدأت «س» الطالبة الجامعة حوارها مع «ك» وهي تلتقي به عند بوابة الكلية بعد ان ارقها الشوق للحظات انس عاطفي ارتفعت فيه مستويات الشوق التي امتدت ليومين.. ما قعدت عيونها امام عيونه ليتونسوا عيناه الذائغتان والاحمرار (...)
كان الوعد ان نواصل الحكي في نقطة جديدة من حكايات ناس الجامعة، متجاوزين في هذه المرة سرد قصص البنات ومنتقلين الى محاولة عرض الجو العام المحيط بالحرم الجامعي.. حكايات سيكون طعمها مختلفا هذه المرة، ونحن ننفذ الى نقطة تتعلق بحالة التواصل العام ما بين (...)
تمتد الحكايات وبعضها تدور تفاصيله داخل الجامعة، وحكايا أخرى تجبرنا على أن نحمل عصا الترحال نحو الداخليات، حيث يكون السرد بطعم الغربة والأمل في تحقيق الذات. وكثيرا ما ينطبق القول «مأساتي اني بسيط وأحلامي واقفة جبال»، فهي مأساة كل الناس، ولكنها تتخذ (...)
كنا قد توقفنا في المرة السابقة عند محطة البحث عن المتعة وايجادها هناك في المساحة الفاصلة ما بين «القانون» و«الآداب» مرورا بالتجارة وساحات النشاط الطلابي التي تعج بكل شيء ما عدا اسمها الذي اطلقت من اجله.. هناك كل شيء يختلط باي شيء الطيب والخبيث (...)
هنا تبدو الحكايات اشبه بحكايات ألف ليلة وليلة لكنها حكايات تأخذ اشياءها من تفاصيل البيئة التي قدمت منها اولئك الفتيات بعضها ترسم تفاصيل البنت الفنجرية والدغرية والعديلة كخط الاستواء .
«النيلين» وناسها بكل التعدد الذي فيهم سودان مصغر، المخيلة (...)