يقول المصدر ل"باج نيوز"، إنّ إثيوبيا تخلّت عن موقفها الرافض للتدّخل في أزمتها، نتيجةً لتغيرات الأوضاع. أفادت مصادر مطّلعة عن تلقيّ السودان لدعمٍ من المجتمع الدولي للعب دورٍ في حلّ الأزمة الإثيوبية، للمحافظة على استقرار المنطقة. وقال المصدر الذي فضّل حجب اسمه ل"باج نيوز"، إنّ تحرّكات السودان لم تصل مرحلة الوساطة بعد، مشيرًا إلى أنّ رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أجرى اتصالًا بنظيره الإثيوبي آبي أحمد، وآسياس أفورقي. ويضيف المصدر" لا أستطيع القول إنّ المبادرة اكتملت، ولكنّ تبلوّرت الأجواء، وأعتقد أنّ الأرضية باتت مُساعدة لأنّ يلعب السودان دورًا سواء كدولة، أو كرئيس للإيقاد". وتابع" كلّ الأطراف أبدت ترحيبًا لا سيما بعد التعنّت الإثيوبي في السابق، ولكن الآن لا مانع لديهم من أيّ اتّجاهٍ يعمل على تهدئة الأوضاع". وكشف المصدر ل"باج نيوز"، عن أنّ هناك تشجيعًا من المجتمع الدولي لأنّ يلعب السودان دورًا في حلّ الأزمة الإثيوبية، لجهة أنّ عدم استقرارها سيكون مهدّدًا للمنطقة. ويضيف" الولاياتالمتحدةالأمريكية تشجّع السودان على لعب دورٍ في هذا الإطار". وأعلن المصدر عن اكتمال الاتصالات مع كلّ الأطراف التي تضم قائمةء دول الإيقاد، الاتحاد الأفريقي، إثيوبيا، إريتريا، جنوب أفريقيا، بجانب أطراف دولية تحدثت مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وأردف" المبادرة في طور التبلوّر، لكنّ لا نستطيع تسميتها مبادرة، إذا تمّت ستكون في إطار الإيقاد، وقد ينتج عن الاتّصالات التي اكتملت لقاء لرؤساء الإيقاد، وتحرّكات في المنطقة" . والسبت، دعت فرنسا إلى تسهيل وصول المساعدات لإقليم تيغراي الإثيوبي، يعد تدّهور الوضع الإنساني منذ شن الحكومة حملة ضد المسلّحين هناك، واندلاع أعمال عنف على الحدود بين البلدين في الفترة الأخيرة. وفي نوفمبر، بدأت إثيوبيا حربًا في إقليم تيغراي، ردًا على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي.
