تفجرت الأوضاع من جديد في الوسط الرياضي بالسودان، بعد حدوث تطور مفاجئ يتعلق بأزمة إتحاد كرة القدم التي شغلت الساحة العام الماضي، وأفضت إلى تجميد نشاط الإتحاد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وإبطال الإنتخابات بطعن من مجموعة التطوير (وقتها) برئاسة د. معتصم جعفر. وكانت مجموعة النهضة والإصلاح بزعامة عبد الرحمن سر الختم، قد تمسكت بشرعية الإنتخابات غير المعترف بها ولجأت إلى محكمة التحكيم الرياضية بلوزان (كاس) وإستعانت بمحامي إيطالي شهير متخصص في مثل هذه القضايا. ويوم الخميس الماضي، خاطبت المحكمة الإتحاد السوداني لكرة القدم والمحامي الإيطالي اسكندر وطلبت منه دفع الرسوم البالغ قدرها 1400 فرانك سويسري من أجل الاطلاع والإعلان النهائي عن الحكم في القضية مثار الجدل. وكانت مجموعة النهضة والإصلاح بقيادة الفريق عبد الرحمن سر الختم‘ قد فازت بانتخابات 30 أبريل التي رفضت مجموعة التطوير بقيادة معتصم جعفر المشاركة فيها. وتسلمت مجموعة سر الختم مكاتب الاتحاد السوداني عن طريق القوة الجبرية بقرار من وزارة العدل، الأمر الذي دفع الإتحاد السابق لمخاطبة الاتحاد الدولي. ورفض فيفا الاعتراف بانتخابات 30 أبريل وأرسل وفداً للخرطوم للجلوس مع طرفي الأزمة وتم الإتفاق على خارطة طريق تنتهي بقيام الانتخابات. وانسحب سر الختم من المشهد الإنتخابي ولجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية بلوزان، والتي أصدرت قرارها بعد عدة أشهر حيث خاطبت قبل أيام الاتحاد السوداني لتسديد رسوم تسلم القرار. وسادت ربكة أوساط الاتحاد السوداني بعد مخاطبة كاس، لجهة أنه إذا جاء قرار كاس لصالح الإعتراف بإنتخابات 30 أبريل سيلغي كل ما أتي بعدها، ويعود الفريق سر الختم رئيساً للإتحاد السوداني لكرة القدم، كون قرارات كاس واجبة التنفيذ من قبل فيفا ولا يمكن إستئنافها إلا للمحكمة الفيدرالية في سويسرا. وكشف المهندس عبد القادر همد، نائب رئيس مجموعة النهضة والإصلاح في تصريح ل(باج نيوز) ثقتهم في قرارت كاس من أجل إعادة حقهم المسلوب بعد فوزهم بمقاعد رئاسة الاتحاد عبر انتخابات شرعية وباغلبية ساحقة في عملية أشرفت عليها لجنة انتخابات معترف بها. وأضاف همد، أنهم سيقومون بتسديد رسم المحكمة البالغ 1400 فرنك سويسري قبل يوم الغد من أجل تسلم قرار المحكمة النهائي.
