مصدر ذو علاقة وثيقة ببعض قادة المليشيا الإنقلابية المتمردة المجرمة أفادني بأن الأيام الماضية شهدت إلتئام إجتماع مهم ضم بعض قادة المليشيا المقيمين في الخارج و إثنين من قادتها الكبار تم تهريبهما خارج البلاد خلال الهدنة الأخيرة في العاصمة الكينية نيروبي بحضور ضباط مخابرات من دولة خليجية و ممثلين عن الدولة المضيفة و ممثلين عن اللواء متقاعد الذي يقود تمرداً في الدولة المجاورة منذ 2014 !! و كان الإجتماع الذي استمر ليومين قد أجرى تقييما شاملا للمرحلة الماضية و أقر بأن خطة الإستيلاء على السلطة التي بدأت منذ يوم 15 أبريل الماضي قد فشلت رغم الفرص التي تهيأت لها . و بعد نقاش مستفيض إتفق المجتمعون على إستنساخ النموذج الليبي في السودان بأعجل ما يمكن و أن تكون عاصمة حاضرة ولاية شمال كردفان مدينة (الأبيض) هي (بنغازي) السودان و ذلك نسبة لموقعها الإستراتيجي وسط السودان و تحكمها في الطرق القومية التي تربط غرب و جنوب السودان بالوسط و الشرق و منها ستنطلق العمليات زحفا نحو العاصمة الخرطوم لتحريرها !! و أضاف المصدر بأن الهجمات المتكررة على الأبيض و الرهد و بعض القرى حول الأبيض و قطع الطريق القومي و تحركات قوات الحركة الشعبية شمال جناح الحلو قصد منها إستنزاف القوات المسلحة تمهيداً للإنقضاض على الأبيض و من ثم إعلان حكومة فيها على غرار حكومة شرق ليبيا و التي ستجد إعترافاً من بعض دول الإقليم و من ثم تسعى للحصول على إعتراف دولي بمساعدة الدولة الخليجية !! يبدو أن تصريح نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار بأن دولة كينيا تسعى مع بعض الأطراف السودانية لتشكيل حكومة منفى له صلة بالمعلومات أعلاه التي أفادني بها المصدر المقرب من المليشيا !! سبق لي أن كتبت عدة منشورات و نشرت تسجيلات صوتية حذرت فيها من إحتمال إستنساخ النموذج الليبي في السودان .