أكد نائب رئيس المجلس العسكرى الانتقالى، محمد حمدان دقلو "حميدتي" أن الاتفاق السياسى الموقع بين "العسكرى" وقوى الحرية والتغيير حفظ للجبهة الثورية حقها داخل الاتفاق، وكشف عن اتصالات للمجلس مع مجموعة عبدالعزيز الحلو و عبدالواحد محمد نور بهدف إقرار السلام شامل بالبلاد. وأكد حميدتي، خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً في ضاحية البستان بأم درمان، يوم "الثلاثاء"، في تدشين برنامج المصالحة والسلام، بحضور أسرى الحركات المفرج عنهم، أن المجلس العسكري ليس ضد المدنية، وأنه يسعى لإحداث الاتفاق بين الكيانات السياسية حتى لا يحدث تشتت، وطالب بعد إقامة مسيرة مؤيدة للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وقال "إننا نردد معكم مدنياووووووو ولسنا ضد المدنية، وأنا أطالب من يريدون إقامة مسيرة لتأييد القوات المسلحة والدعم السريع يوم الخميس المقبل، بعدم إقامتها حتى لا نتشتت"، ورفض حميدتي الأفكار التي تروج إلى أن المجلس العسكري ضد الدولة المدنية. https://bajnews.net/wp-content/uploads/2019/07/WhatsApp-Video-2019-07-23-at-11.18.04-AM.mp4 وأكد حميدتي أن أن القوات المنتشرة في الشوارع والكباري والمناطق الاستراتيجية تبذل مجهودات مقدرة من أجل المدنية، وقال "إن الذين يسهرون الليالي طيلة الشهور الماضية هدفهم حمايتكم وحماية المدنية"، وقطع بأن المجلس العسكري يسعى لإحداث الوفاق، ولا يريد التمسك بالسلطة، لكن الخلافات أسهمت في تأخير تشكيل الحكومة الانتقالية ومؤسسات الفترة الانتقالية. وطالب حميدتي بضرورة تكاتف الجهود خلال الفترة المُقبلة للتنمية والاستقرار ومحاربة الغلاء، واستشهد بارتفاع عدد من السلع، وتابع "رطل اللبن الآن بخمسة وعشرين جنيهاً، وأيام عهد البشير كان بخمسة عشر جنيهاً"، وأشار إلى أن المجلس العسكري الانتقالي يبذل مجهودات كبيرة لدعم الوضع الاقتصادي ومعاش الناس، ولكن الغلاء سببه الانتهازية، واضاف "الآن الوقود موجود ومتوفر، ولكن الصفوف ما زالت قائمة" ونوه إلى أن المستفيد الوحيد من الوضع الراهن هم بقايا النظام البائد. وأكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي على تحقيق العدالة وإنصاف المظلومين، مشيراً إلى أن المجلس العسكري الانتقالي عمل مع كل القوى السياسية وفقاً للتوافق وعدم الإقصاء حتى يحدث الاستقرار بالبلاد ولا تقوم مسيرات مناهضة للحكم.