وقع ناظرا عموم الفلاتة والتعايشة بجنوب دارفور يوسف السماني ومحمود عبد الرحمن بشارة، وثيقة وقف العدائيات تمهيداً للصلح بعد أحداث صراع قبلي بين القبيلتين بمنطقة مجنقري بمحلية ام دافوق، راح ضحيته عدد من الضحايا. وتسلم والي جنوب دارفور موسى مهدي اسحق الوثيقة من ناظري القبيلتين بمكتبه في نيالا اليوم "السبت"، وأشاد بقرار وقف العدائيات بين الفلاتة والتعايشة، وأكد دعمه للإتفاق، وناشد الطرفين للالتزام بوقف العدائيات توطئة لقيام مؤتمر الصلح قريبا. وأعلن الوالي عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الأحداث، بجانب إرسال قوات مشتركة إلى منطقة مجنقري. وتوعد الوالي المتفلتين الذين يقومون بقتل الأبرياء بالحسم وتفعيل القانون الجنائي وقانون الطوارئ للقبض على أي متفلت وكل من يحمل السلاح، بجانب مصادرة الدراجات البخارية، وناشد الأهالي للإلتزام بالإتفاق ووقف العدائيات، وقال: "قريباً سنطوي هذه الصفحة المظلمة". من جانبه، أكد ناظر عموم التعايشة محمود عبد الرحمن بشارة، أن ما جرى من أحداث قام بها متفلتون ليس لهم قبيلة، وشدد على أن التعايشة والفلاتة أهل وأسرة، وقال: "الآن معي 1000 أسرة من الفلاتة يقطنون معنا في رهيد البردي". وأكد إلتزامهم التام بوثيقة وقف العدائيات، وناشد حكومة الولاية بالقبض على المتفلتين. بدوره، قال ناظر عموم الفلاتة يوسف السماني، إن هناك علاقات مودة واحترام ورحم تربط بين الفلاتة والتعايشة. وأضاف: "نحن كلنا أسرة وأهل بادية"، ونوه إلى أن المتفلتين أصحاب مطامع ومنافع. وناشد الدولة بأن تضرب بيد من حديد لكبح جماح المتفلتين وقمعهم وإسكات السلاح، وأكد التزامهم بالوثيقة، وناشد كافة الأهل الفلاتة والتعايشة بوقف العدائيات فوراً، ونبه إلى سعيهم وعزمهم تجاوز الخلاف.
