لماذا لم يرافق معتمد عطبرة ووزير الشباب الفهود بمدني وكادقلي والخرطوم المريخ ليس فريق أجنبي ومباراتنا أمام الفهود لم تكن مباراة كأس أو تتويج الفرق بيننا وبينهم كبير وردنا على الحرب النفسية والاستفزازات كان حاسماً في الملعب مازالت ردود الأفعال تتواصل بالشارع الرياضي والشارع الأحمر على وجه الخصوص بعد ما صاحب لقاء الفريقين باستاد بورتسودان عشية السبت المنصرم من أحداث قبل وبعد اللقاء بدءاً بتحديد ملعب اللقاء والذي انتقل بين ثلاثة ملاعب من الدامر وشندي واستقر أخيرًا في بورتسودان بجانب التداعيات الإعلامية حول هذا اللقاء وما صاحب المباراة من شد وجذب بين لاعبي الفريقين والبعثتين الإداريتين وغيرها من الأحداث التي تابعها الجميع .. جنرال المريخ سعادة اللواء مدني الحارث مدير الكرة بالمريخ والذي التزم الصمت طوال الفترة السابقة خرج أخيرًا عن صمته أمس وتحدث بلغة الرصاص في هذا الشهر الكريم حول تداعيات هذا اللقاء.
ماذا قال رجل المريخ القوي مدني الحارث.. تابع المساحة القادمة؟
انتصار مستحق وهدف جاء في وقته
تقدم الحارث في بداية حديثه ل(قوون) بأحر التهاني لجماهير المريخ بمناسبة الانتصار الغالي الذي حققه فريقه على فهود الشمال بثلاثية في مباراة قوية مؤكداً بأن الفريقين قدما مباراة قوية كادت أن تفسدها التشنجات التي صنعها الإعلام وبعد المتعصبين، مؤكداً بأن فريقه كان الأحق والأجدر بالإنتصار وأن الأمل قد نجا من هزيمة كبيرة لو تعامل لاعبي المريخ مع الفرص التي وجدوها بالصورة المطلوبة وقال الحارث بأن حلاوة الإنتصار بأنه قد جاء في الزمن الصعب والزمن القاتل بهدف من العاجي اديكو والذي حسم اللقاء في الوقت المناسب.
الأمل ليس نداً لنا؟!
وأبدى الحارث استعجابه واستنكاره حول الأحداث التي سبقت اللقاء وصورت بأن مباراة الفريقين هي مباراة كأس أو مباراة بطولة أو مباراة تتويج وحولتها لمعركة حربية وأفرغتها من المعاني الأساسية والسامية للرياضة، وقال الحارث: مع احترامنا للأخوة في الأمل فإن الفوارق كبيرة وأن البون شاسع جدًا ولا يمكن أن يكون الأمل نداً أو غريماً للمريخ والذي ظل يمثل الضلع الأول للكرة السودانية وأعطى هذا الوطن العديد من البطولات والعديد من أفذاذ النجوم، مؤكدًا بأن المقارنة معدومة بين الفريقين وعلينا الرجوع للمشاركات الخارجية للفريقين والبطولات وهي المقياس حيث أن المريخ يظل هو الكيان الكبير وأن الكبير سيبقى كبيراً مهما حدث..
مباراتنا أمام الفهود لم تكن على نهائي البطولة؟!
استعجب الحارث من جديد الهالة الإعلامية التي صاحبت لقاء فريقه أمام الفهود حتى خُيَّل لنا بأنها نهائي بطولة أو بطولة قائمة بذاتها وأن الكأس موجود على المقصورة أو منصة التتويج مؤكداً بأنها مباراة عادية في المنافسة والفائز والمنتصر فيها لن يأخذ أكثر من ثلاث نقاط مؤكداً بأن هذه المباراة أخذت أكبر من حجمها.
نتمنى أن يجد الأمل هذا الاهتمام في كل مبارياته في البطولة
أبدى الحارث استغرابه الشديد من الاهتمام الكبير الذي وجده الأمل من كافة الأصعدة قبل مباراته أمام المريخ وقال: بأن كل ولاية نهر النيل كانت حاضرة خلف الأمل بدءاً من معتمد الدامر ومعتمد عطبرة ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية نهر النيل ومسئولي اتحاد عطبرة لكرة القدم حتى خُيَّل لنا أنها مباراة في بطولة خارجية وعاد الحارث وقال: إن هذه ظاهرة صحية بأن تهتم السلطة بالرياضة وبالأندية ولكني أتمنى أن أشاهد معتمد عطبرة ومعتمد الدامر وجميع المسئولين مع الأمل في مبارياته المقبلة في مدني والخرطوم وكادقلي وأتمنى ألا يكون هذا الاهتمام قاصراً على مباراة المريخ فقط وقاصرًا على الحضور لبورتسودان وأتساءل لماذا لم يرافق هؤلاء المسئولين الكبار الأمل في بقية مبارياته في البطولة ولم نشاهدهم في الخرطوم ومدني وغيرها؟!
المريخ ليس فريق أجنبي
أبدى الحارث عن حزنه لما وصلت إليه وآلت إليه الحركة الرياضية والقيادية بالبلاد والتي أصبحت تتحكم فيها الانتماءات الضيقة، وقال: ما شاهدته من اهتمام وشحذ للهمم من أهل عطبرة خلف الأمل حتى خيلت بأنه يواجه فريقاً خارجياً.
ردنا على الاستفزازات كان حاسماً بالملعب
من جديد أكد الحارث بأن الفوارق بين المريخ والأمل كبيرة وأن ردنا على استفزازات مسئولي الأمل بخصوص هذه المباراة كان قوياً وحاسماً في الملعب بنصر غالٍ وعزيز.
انتصاراتنا لن تتوقف والمريخ قادم بقوة
أكد الحارث في ختام تصريحاته النارية ل(قوون) بأن المد الأحمر قادم وأن انتصاراتنا لن تتوقف مهما كانت الأسباب وأن الأحمر سيضرب بقوة ويحقق الانتصارات داخل الملعب ويتوج باللقب بإذن الله.