وجد المدرب التونسي محمد عثمان الكوكي انتقادات حادة من قبل القاعدة المريخية خلال النصف الأول من بطولة الدوري الممتاز بعد أن فقد الفريق عشر نقاط بالتمام والكمال، حيث واجه الكوكي هجوماً شرشاً من قبل الأقلام المريخية للمستوى المهزوز الذي ظهر به فريق المريخ في الدورة الأولى للممتاز وخروج الفريق من بطولة الأندية الأفريقية الأبطال مبكراً ما جعل الكوكي يعمل على تجريب العناصر من مباراة لمباراة، وانعكس هذا بدوره على مستوى الفريق من خلال فقدان الفريق لعشر نقاط وبالرغم من تصدر المريخ للدورة الأولى إلا أن مستوى الفريق لم يكن مطمئناً. من خلال الثلاث مباريات الأخيرة التي أداها المريخ في بطولة كأس السودان ظهر المريخ بشكل مغاير عما كان من قبل، حيث استطاع كسب الثلاث مباريات أمام الخرطوم الوطني، مباراتين وأمام الاتحاد مدني بهزيمة ثقيلة تلقاها الرومان، حيث نجد أن خلال الثلاث مباريات وضح شكل التشكيل لفريق المريخ، حيث ظل الحارس عصام الحضري هو الحارس الأساسي الذي حرس الثلاث خشبات مما أعطى الفريق الثقة بعد أن كانت مشكلة الحراسة هي الهاجس الذي أرق القبيلة الحمراء، كما أن ثبات غاندي في الطرف الشمال وامكانياته العالية في التحرك وعكس الكرات المتقنة كانت مفتاح لتسجيل الأهداف، وهذا ما ظهر في مباراة الرومان، بجانب باسكال الذي ظل هو الخيار الثابت عند المدرب الكوكي، بينما اقتحم موسى الزومة متوسط الدفاع بجانب باسكال وحتى الآن يظل الزومة في اختبار ثباته في الخانة حتى يثبت وجوده، كما أن عودة بله جابر بعد غيبة جعلت خط دفاع المريخ في مرحلة جديدة للثبات، وفي محور الارتكاز عاد علاء الدين يوسف للتألق وقدم مباراة كبيرة أمام الرومان أعادت للأذهان قوة علاء الدين ودوره الكبير في خانة المحور. كما احتفظ هيثم مصطفى وأحمد الباشا بخانتيهما مع ثبات مستواهما خاصة البرنس الذي ظهر بمستوًى مميزاً خاصة مباراة الرومان التي قاد فيها المريخ لحسم المباراة بخماسية.
الهجوم أعاد الهيبة للفريق
ما كان ينقص المريخ منذ انطلاقة الموسم ضعف خط الهجوم والذي فشل في حسم عدد من المباريات، وفي الذاكرة مباريات بطولة الأندية الأبطال التي فشل فيها خط هجوم المريخ في حسم التأهل، وكذلك مباريات الممتاز التي فقد فيها المريخ عشر نقاط بسبب فشل الهجوم في التوقيع في شباك الخصم.
اوليفيه وسليماني شكل تاني
ظهر المهاجم اوليفيه بصورة ممتازة من خلال المباريات التي قدمها واستطاع زيارة شباك عدد من الفرق التي لعبت أمام المريخ وذلك لما يمتاز به من حساسية تجاه الشباك، كما أن حركته داخل الملعب تؤكد أنه مهاجم من طراز فريد وسيكون هو الحل لمعضلة الهجوم. أما البورندي سليماني والذي نجا من سيف الشطب بعد أن كان مرشحاً، ظهر بصورة أكدت أن تسجيله لم يكن من فراغ، حيث استطاع أن يوقع في أي مباراة خاضها المريخ وخير دليل ثلاثيته في شباك الرومان التي أثبتت أن سليماني سيكون له كلام تاني في الدورة الثانية من الممتاز.
محافظة الكوكي على التوليفة تحقق الانتصارات
لو سار المدرب التونسي محمد عثمان الكوكي على هذا المنوال في ثبات العناصر الأساسية على أن يقوم بالدفع بالعناصر الجاهزة مع تثبيت كل عنصر في الخانة التي يلعب فيها سيكون الكوكي أقرب لحسم كل المباريات التي سيخوضها في مباريات الكأس والممتاز، بيد أن الكوكي (جرب) التوليف في النصف الأول من الدورة الأولى من الممتاز وأثبت فشله وجعل المريخ يفقد عشر نقاط في دورة واحدة، حيث لعب من قبل برمضان عجب في الطرف اليمين وأقحم معتز كبير في متوسط الدفاع أكثر من مرة ضف على ذلك عدم الثبات على تشكيلة واحدة مما جعل الفريق يظهر بمستوى باهت جعل الجماهير تعكف عن الدخول لمشاهدة فريقها، وحتى تعود الجماهير للمدرجات يجب على الكوكي أن يعمل على تثبيت تشكيلته حتى تعود الانتصارات.