واصل فريق الكرة بنادي الهلال انتصاراته الداوية في بطولة كأس السودان ودورة النيل الكبرى حيث لعب مساء أمس الأول كما لم يلعب من قبل وذلك في لقائه الذي جمعه مع ضيفه البن الاثيوبى في أولى مبارياته بدورة النيل الكبرى والتي ينظمها فريق الخرطوم الوطني بمشاركة الهلال والبن الاثيوبي والخرطوم الوطني والاكسبريس اليوغندي، حيث قدم لاعبو الهلال عرضاً قوياً ورائعاً مصحوباً بنتيجة كبيرة وضعت الفريق على صدارة فرق الدورة ب3 نقاط وثلاثة أهداف، وقد وضح منذ بداية المباراة بأن مدرب الهلال صلاح محمد آدم قد طلب من لاعبيه الأداء القوي والضاغط على الخصم في مناطقه واجباره على التراجع وخطف هدف في ربع الساعة الأولى من انطلاقة المباراة حتى يلخبطوا حسابات الضيوف وذلك بعد متابعته للبن في لقائه مع الخرطوم الوطني باستاد الخرطوم والذي خسره بهدف صلاح الأمير، وبالفعل نجح نجوم الهلال في تطبيق التكتيك الذي رسمه المدرب صلاح محمد آدم وأحرز بكري أول الأهداف في اللقاء بعد هجمة ممرحلة وتمريرات متبادلة بين سيدي بيه والشغيل والذي حولها للطرف الأيسر المميز مروان الحرية في الجهة اليمنى لدفاع الخصم، وقد تقدم خطوتين ورفع كرة بالمقاس للمهاجم المنطلق من الخلف بكري والذي لعبها بطريقة فنية بالقدم اليمني محرزاً الهدف الأول الأمر الذي سهل مهمة الفريق الأزرق وانعكس سلباً على فريق البن والذي تفاجأ بهدف سريع مباغت جعله في وضع ارتباك، بينما جعل الفرقة الهلالية تبسط سيطرتها على أجواء هذا الشوط وتسيطر على وسط الملعب بالطول والعرض ويقود هجمات خطيرة ومتواصلة طوال هذا الشوط ليضيف المهاجم بكري المدينة الهدف الثاني بعد خمس دقائق من هدفه الأول إلا أن الحكم بدر الدين عبد القادر كان له بالمرصاد واعتبره غير شرعي، وقد عاد البن لأجواء اللقاء وبادل الهلال الهجمات القوية والشرسة والتي تصدى لها المعز بفدائية، وكاد أن يحرز سنكي لوم أول أهداف المباراة بعد انفراد كامل إلا أنه سدد الكرة خارج الثلاث خشبات بعد مضايقة الحارس المعز والذي شوش عليه وأفقده التركيز، وتواصل الأداء القوي والمستوى الفني الرفيع من قبل بدلاء الهلال والذين اكتسبوا الثقة وتحملوا الضغط النفسي والعصبي مقدمين أروع وأجمل مبارياتهم على الإطلاق وأعادوا ذكريات هلال 2007م بعد اللعب الممرحل والتمريرات القصيرة واللعب من لمسة مع الحركة وبدونها وقيادة الهجمات من الأطراف والعمق مع تنويع اللعب وتبادل المراكز الأمر الذي فتح العديد من الثغرات في دفاعات البن ومنح المهاجم بكري المدينة الفرصة للتحرك وقيادة أخطر الهجمات، ومن لعبة مزدوجة بين خليفة وسيدي بيه مرورًا بمحمد عبد الرحمن والذي مررها للمنطلق من الوسط نصر الدين الشغيل والذي راوغ أحد المدافعين وكذلك قام بحركة تمويهية لحارس البن تسفاي وهيأ الكرة للمهاجم الخطير بكري المدينة والذي أحرز الهدف الثاني للهلال والهدف الثاني له وجعل المدرجات في حالة نشوة وفرحة وتفاعلت مع احتفاله بالهدفين بالحركة (المقصية) أو (الحواتة) و(العقرب) وأدخل الرعب في نفوس مدافعي البن خاصة المدافع قنوش فانو أطول اللاعبين في الفريقين مما جعل مدربه يقوم بإخراجه لينتهي الشوط الأول بثنائية للفرقة الهلالية، وكان شوطاً جميلاً في كل شئ ابتداءً من المساندة القوية من رابطة شباب الموج الأزرق والجماهير التي تمايلت طرباً مع العرض والأداء والنتيجة التي حصل عليها الهلال في هذا الشوط، وقد تبادلوا الأحاديث عن ما قدمه هؤلاء الفرسان في هذا الشوط وطريقة اللعب المميزة والتي منحت الفريق شكلاً وطمعاً ولون مستعيدين ذكريات هلال ريكاردو والذي أطرب القارة الافريقية في موسم 2007، وتواصل العرض القوي والأداء في الشوط الثاني بنفس وتيرة الشوط الأول ورغم التبديلات الكثيرة التي أجراها المدير الفني للهلال صلاح محمد آدم إلا أن الأداء لم يختل وكان متوازناً، بل ارتفع إيقاع اللعب سرعة خاصة محمد أحمد بشه، العاجي بامبا ، وأطهر والذين تحركوا في مساحات واسعة ووجدوا التمويل من الوسط والدفاع لتضيع الفرصة بسهولة من مهاجمي الفريق وارتفع مستوى الضيوف بعد التبديلات التي دفع بها مدربهم وبادلوا الهلال الهجمات ولكنهم اصطدموا بالدفاع الهلالي المتماسك بقيادة سامي عبد الله واتير توماس ومروان وخليفة ومن بعدهم سنكارا والمامي والذين أفسدوا الهجمات بالرقابة اللصيقة والانقضاض القوي خاصة سامي والذي أبطل مفعول أخطر لاعبي البن ونجم المنتخب الاثيوبي افريم اشوما صاحب الرقم 8 والذي لم يجد المساحة التي وجدها في لقاء الخرطوم، وقد أضاع العاجي بامبا هدفاً محققاً من تمريرة جميلة من سيدي بيه سددها بقوة في جسم الحارس تسفاي والذي حولها لركنية، وتواصل المد الهلالي على جبهة الضيوف وتفنن نجوم الهلال في إبراز مقدراتهم وفنياتهم ومهاراتهم، حيث أظهر محمد أحمد مهارة عالية في تحويل الكرة بين قدمين بطريقة فنية وجدت القبول والإعجاب من الجماهير الغفيرة التي تابعت المباراة، وقد قاد المالي سيدي بيه هجمة من وسط الملعب وراوغ أكثر من لاعب لتتم عرقلته داخل خط ال18 ويتصدى للمخالفة بتهديفة قوية فلتت من بين يدي الحارس تسفاي لتجد المهاجم العاجي بامبا والذي أحرز الهدف الثالث للهلال. المدينة يواصل بقوة ومهارة استعاد مهاجم الهلال بكري عبد القادر الشهير ب«المدينة» خطورته وقوته وذلك عقب استلام الجهاز الفني الجديد تدريب الهلال خاصة صلاح محمد آدم والذي جدد فيه الثقة ومنحه الفرصة كاملة ليرد المدينة الدين لمدربه بتألق لافت ومتواصل، حيث كشر عن أنيابه منذ لقاء هلال كادقلي في مهرجان الوطن الهلال وتجربة المهدية الودية والتي أحرز فيها هدفين وصنع هدفاً وعاد في ذهاب دور الستة عشر في بطولة كأس السودان وقاد الهلال لدور الثمانية وذلك على حساب أهلي الخرطوم عندما افتتح مهرجان الأهداف وفي لقاء البن الاثيوبي قدم كل ما عنده واقنع الجميع وأحرز هدفين ونقض له الحكم هدفاً ولعب بنفس واحد طوال زمن اللقاء وكان قريباً من الهاتريك إلا أنه تعرض للإصابة في الركبة ولم يكمل اللقاء ليتلقى التحايا من الجميع للمجهود الذي بذله وقد تصدر هدافي الدورة بهدفين من مباراة واحدة. هجوم الهلال صعب النزال مباريات الهلال استعداداً للدورة الثانية أكدت قوة الهجوم الهلالي وقدرته على كسب الرهان وتحطيم اعتى وأصلب الدفاعات في ظل وجود ثنائي وسط خطير وحريف محمد أحمد وسيدي بيه واللذان يجيدان صناعة الفرص وتمويل الهجوم، حيث أحرز محمد عبد الرحمن وبكري المدينة الأهداف في لقاء المهدية والفرسان والبن الاثيوبي وقد أحرز محمد عبد الرحمن 3 أهداف وبكري 5 أهداف، هدفين في البن ومثلهما في المهدية وهدف في أهلي الخرطوم بجانب بامبا والذي أحرز هدفاً في لقاء دورة النيل الكبرى والمهدية، وقد ظل هذا الثلاثي يشكل خطورة على الخصوم في كل المباريات، وكما قالت بعض الجماهير: (أنياب سامة) دلالة على شراستهم وخطورتهم وسيجد الثنائي كاريكا وتراوري منافسة قوية وكذلك وليد الفاشر من هذا الثلاثي الخطير وقد أكدوا مقدرتهم على قيادة الفريق في أصعب المباريات. الجماهير تتجاوب مع مهارات الثلاثي قدم الثلاثي محمد أحمد والشغيل وبشه لمحات فنية وتابلوهات جميلة خاصة محمد أحمد الفنان والذي أظهر مهارة في تمرير الكرة بين قدميه ونفذ أكثر من حركة جعلت الجماهير تتمايل طرباً مع ابداعاتهم، وقد شاركهم سيدي بيه والمدينة وبامبا في قوة الأداء واللعب الجميل. مروان يستعيد ذكريات أصحاب القدم اليسرى بالهلال تألق الطرف الأيسر لفريق الهلال مروان صالح الحرية في مباراة فريقه أمس الأول مع ضيفه البن الاثيوبي حيث أظهر مهارة عالية في الاستلام والتمرير واستقبال الكرات بطريقة فنية وبرشاقة ومهارة أعاد بها ذكريات محمد حمدان ، تنقا ، دينلسون ، النذير ، الشعلة ، علاء الدين جبريل وقد صنع هدف الهلال الأول بطريقة النجوم الكبار بعكس الكرة بخفة ودقة ومهارة وجدت استحسان الجماهير التي تابعت المباراة. صلاح محمد آدم اقترب من وضع بصماته وأسلوبه الجديد واصل مدرب الهلال صلاح محمد آدم قيادة الأزرق للفوز الثالث على التوالي بعد تسلمه مهمة الإشراف على فريق الكرة مع طاقمه المعاون مجدي مرجان ، خالد بخيت ، دكتور مصطفى كرم الله وفاز على الأهلي الخرطوم مرتين وعلى المهدية وأمس الأول فاز على البن الاثيوبي وقدم الفريق عرضاً قوياً مصحوباً بفوز كبير أسعد الجماهير، وقد اقترب صلاح من وضع بصماته على فريق الهلال حيث ظهر الهلال بشكل جديد ومختلف وعاد لمستواه المعروف وما يضاف له منحه الفرصة لكل العناصر الأمر الذي خلق تنافساً شرساً بين الجميع وهذا ما جعل الفريق يظهر بهذا المستوى. الشغيل هاجم بشراسة ودافع بقوة أبدع محور الهلال نصر الدين الشغيل في مباراة فريقه أمس الأول أمام البن الاثيوبي حيث هاجم بشراسة وقاد العديد من الهجمات وصنع الهدف الثاني لبكري ودافع بقوة وأفسد هجمات الضيوف وقطع أكثر من كرة خطيرة وظهر بلياقة عالية وشكل ساتراً دفاعياً ليجد الإشادة من الجميع على مستواه الذي ظل يتصاعد من مباراة لأخرى. المناوشات كادت تفسد أجمل المباريات حدثت مناكفات واشتباكات بين مؤيدي ومعارضي البرير في مباراة الفريق أمس الأول في دورة النيل الكبرى خلال الشوط الثاني والذين هتفوا برحيل البرير البرير وردد مؤيديه بعودته وارتفعت الأصوات وتدخلت الشرطة وفضت الاشتباكات والتي جعلت الضيوف يندهشون لما يحدث رغم تقدم الفريق بثلاثية خاصة بعثة الاكسبريس اليوغندي التي تابعت الشوط الثاني وهذا الذي حدث من الجانبين لا يشرف نادي الهلال الكبير والذي سيترك انطباعاً سالباً لدى الضيوف وحقيقة المناوشات التي حدثت كادت أن تفسد أجمل المباريات. الجماهير الهلالية استمتعت بالعرض الجميل. خرجت جماهير الهلال التي تابعت لقاء أمس الأول أمام فريق البن الاثيوبي سعيدة ومنتشية بالعرض القوي والجميل الذي قدمه نجوم الفريق وتصدرهم لفرق الدورة بثلاثة أهداف وثلاث نقاط حيث أشادوا بالمستوى العام للفريق وذكروا بأنه يؤكد على مقدرات الجهاز الفني الجديد ولاعبي الفريق القدامى والجدد ونجوم التسجيلات، وقد تأكد الجميع بأن الفرقة الهلالية تسير في الطريق الصحيح وتتقدم بقوة وقد جعل هذه الجماهير تصفق طوال زمن اللقاء اعجاباً بالعرض الذي قدمه الفرسان والفوز الكبير في ظل غياب الدوليين وتراوري. قائد الفرقة الهلالية لعب بشهية لعب قائد الهلال المعلم عمر بخيت مباراة كبيرة حيث هاجم ودافع وتفنن في صناعة الفرص وتنويع اللعب وقد لعب بشهية مفتوحة وساهم في ربط الوسط مع الدفاع والهجوم بجانب زميله الشغيل. سيدي بيه الله عليه رددت الجماهير عبارات سيدي بيه الله عليه وذلك للمستوى الذي ظهر به النجم في اللقاءات الماضية ولقاء أمس الأول حيث صنع أكثر من خمس فرص وتسبب في الهدف الثالث بعد المخالفة التي نفذها وذلك بإطلاق تسديدة قوية ارتدت من الحارس اكملها العاجي في المرمى وقد تفاعلت الجماهير مع لمساته وتمريراته في لقاء البن الاثيوبي. روبر سنكارا قادم بقوة استفاد محترف الهلال البوركيني روبر سنكارا من قدوم مدرب الهلال الجديد صلاح وتوليه لمهمة تدريب الهلال والذي عاد لطريقة 4/4/2 والتي يجيد البوركيني تنفيذها دفاعياً وهجومياً بعد أن كان يلعب بها في اسيك ميموزا العاجي وفي لقاء الأمس الأول عندما دخل بديلاً لخليفة المصاب تألق وعكس أكثر من كرة وأطلق تصويبات قوية وصنع فرص لبامبا والذي سددها في جسم الحارس وكذلك أفسد العديد من الهجمات مما يؤكد بأنه وجد نفسه مع خطة صلاح الجديدة والبوركيني قادم بقوة وسيحجز مقعده. اتير أكد بأنه جوكر الفريق واصل النجم اتير توماس صموده في المناطق الدفاعية وشكل عمقاً دفاعياً مع زميله الصلد سامي عبد الله وأفسد العديد من الهجمات وعقب دخول المامي تحول لوسط الملعب وواصل توهجه وقاد العديد من الهجمات وقطع أكثر من كرة ولكنه يلعب بثقة زائدة خاصة في الخطوط الخلفية ويحتاج للتخلص منها. المعز لعب بجدية وحافظ على شباكه وضح قبل بداية اللقاء بأن حارس الهلال المعز محجوب يريد تقديم مباراة قوية واسعاد الجماهير الهلالية وذلك بعد مطالبته لزميليه محمد أحمد وبكري المدينة بضرورة اللعب القوي والتركيز والاستفادة من كل الفرص وهذا ما جعل الثنائي يلعب بحماس ومسؤولية وكان له الأثر الكبير في تألق المدينة ومحمد أحمد وقد حيته الجماهير على روحه الطيبة وتألقه في المباراة والمحافظة على نظافة شباكه ومساهمته في رفع الروح المعنوية لزملائه، وقد نجح في تنفيذ توجيهات مدربه عيسى الهاشماب والذي طالبه بالجدية والخروج السليم لاستقبال الكرات المعكوسة.
