{ انقضت العشرة الأوائل من رمضان الكريم شهر التوبة والغفران والشهر الذي أنزل فيه القرءان الكريم وبحمد الله فقد تمكن المسلمين من أداء هذه الفريضة بسهولة ويسر وتنزلت الرحمة على العباد فكان الجميع في حالة تقوى وعبادة خالصة للمولى سبحانه والعشرة الأوائل من هذا الشهر التي انقضت هي الرحمة ونتمنى من المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل سائر أعمالنا وأن ينزل علينا رحمته . شهر رمضان فرصة لتلاقي النفوس وفرصة للتصالح مع الاخرين وفرصة للتواصل الاجتماعي وصلة الرحم والانفاق على المساكين ونتمنى من الجميع اغتنام هذا الشهر الكريم بالمزيد من العبادة وقيام الليل وتلاوة القرءان الكريم ونأمل من كل الرياضيين بمختلف ألوان طيفهم أن ينبذوا الخلافات والصراعات عن طريق التواصل وتبادل الزيارات وتطل علينا العشرة الثانية من هذا الشهر الكريم وهي أيام المغفرة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر ذنوب الجميع وأن فوائد الصوم عديدة ومتنوعة ففيه فائدة للجسم وفيه فائدة للنفس وهو الصحة كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (صوموا تصحوا)، إن أيام رمضان هي من الأيام الخالدات في حياة المسلمين ونتمنى أن نستثمر هذا الشهر الكريم لما فيه خير البلاد والعباد نعم تنزلت الرحمة على المسلمين في هذا الشهر الكريم وهاهي عاداتنا السودانية السمحة في العاصمة والأقاليم فالناس يفرشون (السباتة) ويفطرون مع بعضهم البعض ويتوقعون بين كل لحظة وأخرى أن يأتي عابر سبيل الذي لن يبارح هذا المكان.. وفي قرى الجزيرة المطلة على الخرطوم نجد الناس يقفلون الشارع الرئيسي للعربات ويصرون على انزال الركاب لتناول طعام الإفطار والاصرار يكون واضحاً على وجوه هؤلاء الناس نعم أنه السودان بملامح أهله الطيبين الكرماء الذين يحترمون الضيف ويبذلون الغالي والنفيس في اكرامه. إن رمضان شهر عظيم وهي فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله بصالح الدعوات وأداء هذه الشعيرة بايمان وقوة.. نعم ملامحنا السودانية لازالت قائمة في رمضان وكرمنا لازال فياضاً في رمضان وكل أسرة بحمد الله ببركة هذا الشهر الكريم تجد مايسد رمقها ويزيد أما العشرة الأواخر فهي العتق من النار ونتمنى أن نكون من الناجين من النار ببركة هذا الشهر الكريم.
{سعدنا غاية السعادة بالزيارات التفقدية للمبدعين التي قام بها د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية والوفد المرافق له لسيادته تحت رعاية النائب الأول الأستاذ علي عثمان محمد طه وكانت ضربة البداية لدى زيارة الوفد الكريم لدكتور الكرة السودانية كمال عبدالوهاب وكانت بحق لفتة بارعة تؤكد اهتمام الحكومة بالمبدعين في شتى المجالات فكمال عبد الوهاب، علم على رأسه نار فهو دكتور الكرة السودانية بحق وحقيقة وللأجيال التي لاتعرف كمال عبد الوهاب فكمال عبد الوهاب من أبناء الموردة نشأ وترعرع فيها ولعب في صفوف أبو عنجة ومن أبوعنجة للمنتخب السوداني الأول ومنها إلى صفوف المريخ في السبعينات وارتدى ألوان المنتخب الوطني الأول في العديد من المناسبات وكمال عبدالوهاب كما يقول الذين شاهدوه كان لاعباً حريفاً وفناناً ويندر أن يتمكن مدافع من ايقافه وذلك لمراوغته الخطيرة وعقب اعتزاله للكرة عمل مديرًا للكرة بالمريخ لفترة قصيرة وانزوى بعدها بعيدًا عن مجال الرياضة فالرجل لايحب الإعلام ولا الأضواء منذ أن كان لاعباً في صفوف المريخ وكمال ظل منقذًا للمريخ في فترات عديدة وقد قلبت ارشيف الصحافة وقرأت أن كمال عبد الوهاب أجبر فريق فاطيما من أفريقيا الوسطى على الانسحاب من الملعب بعد أن تخلف عن مباراة الفريق الأولى بأفريقيا الوسطى وتفاجأ لاعبو فاطيما بالساحر كمال عبدالوهاب يفعل بالكرة ما يشاء وقالوا إنه لا يلعب في المريخ بل أتى للمريخ من فريق آخر وتواصلت زيارة الوفد الرئاسي الموقر للثورة الخامسة للصحفي الكبير عبدالله عبيد صاحب الصولات والجولات في ميدان الصحافة وتم تكريمه أيضاً.
{ ختاماً كل الود والتحايا للدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية والوفد المرافق لسيادته لهذه اللفتة البارعة وهذه الأريحية التي ارتاح لها الرياضيين والصحفيين على السواء.