ظهر المريخ في أولى مبارياته في البطولة الرمضانية التي ينظمها فريق الظفرة بدولة الإمارات بصورة ممتازة من خلال العرض والنتيجة التي قدمهما من خلال مباراته التي أداها أمام السالمية الكويتي الذي لعب بقيادة محترفه المصري المهاجم القناص عمرو زكي، حيث أدى لاعبو المريخ مباراة كبيرة في قيمتها الفنية وأودعوا أربعة أهداف نظيفة في شباك السالمية، حيث تبادل كل من سليماني الذي أحرز الهدف الأول من الكرة العرضية التي فشل حارس السالمية في التعامل معها ليسكنها سليماني الشباك بكل سهولة ويردفه اوليفيه بهدف خدع فيه الحارس من الكرة التي وصلته من هيثم مصطفى ليجد اوليفيه نفسه في مواجهة المرمى حيث عمل اوليفيه على خداع الحارس وترك الكرة تمر من أمام الحارس الذي كان مندفعاً نحو اوليفيه وليس نحو الكرة ليأخذها اوليفيه داخل الشباك هدف ثاني جعل الجماهير التي آزرت المريخ بالتشجيع تنتشي فرحة بالهدفين، ويضيف المدافع ضفر الهدف الثالث من الركنية التي نفذها غاندي بإتقان ليعالجها ضفر داخل المرمى هدف ثالث انتهى عليه الشوط الأول الذي تسيَّده المريخ طولاً وعرضاً. ويختم فيصل موسى بالهدف الرابع عند نهاية المباراة. المريخ يخضع الكرة لتمريرات قصيرة
أخضع لاعبو المريخ الكرة منذ بداية المباراة لتمريرات قصيرة جعلتهم مسيطرين على جزء كبير من مجريات الشوط الأول، وذلك بفضل تحركات هيثم مصطفى وأحمد الباشا بجانب علاء الدين يوسف الذي قدم مباراة كبيرة حيث لعب في محور الارتكاز وقام بربط خطي الدفاع والوسط من خلال التسليم والتسلم وتحرك في بإيجابية في منطقة الوسط، حيث وجد المساندة من لاعبي الوسط هيثم والباشا بجانب غاندي الذي لعب في الوسط وكان دائماً متواجدًا بالقرب من الطرف الشمال موسى الزومة لذلك دانت السيطرة للمريخ، مما جعل فريق السالمية يبحث عن العودة للتماسك وكان المهاجم عمرو زكي معزولاً عن فريقه ولم يجد الدعم الكامل ليتحرك نحو المرمى فعمل لاعبو المريخ على قطع كل الكرات التي كانت في طريقها له، لأنه لاعب يمتاز بالسرعة وقوة التهديف.
حارس السالمية يخطي في الخروج للكرات
استفاد لاعبو المريخ من التقديرات الخاطئة التي لازمت حارس السالمية، حيث كان كثير الخطأ في تقدير حركة الكرة، وظهر ذلك من خلال الهدف الأول من الكرة العرضية التي لعبها بله جابر لتصطدم بالمدافع لحظة خروج الحارس ليجدها سليماني بكل ارتياح ويودعها الشباك، ولم يقف عند هذا الخطأ، بل عندما خرج لمواجهة اوليفيه الذي كسر مصيدة التسلل التي قام بها مدافعو السالمية ولكن تمريرة هيثم مصطفى المتقنة خدعت المدافعين والحارس الذي ركز في حركة اوليفيه، حيث ترك اوليفيه الكرة تمر من الحارس الذي أخفق في تقدير خروج الكرة، فوجدها اوليفيه والمرمى خالي فأودعها الشباك هدف ثاني.
تفوق المريخ فنياً
ظهر من خلال مجريات المباراة أن المريخ جاهز بدنياً وفنياً أكثر من فريق السالمية الكويتي وذلك من خلال امتلاك المريخ لمعظم مجريات المباراة، حيث كان أكثر سيطرة الكرة، وقد يعود ذلك للمباريات التي خاضها المريخ من خلال بطولة كأس السوان بجانب مباريات الإعداد التي خاضها المريخ، كما أن هناك تفوقاً بدنياً وفنياً للاعبي المريخ فكانت الحركة داخل الملعب أكثر للاعبي المريخ بجانب السيطرة على الكرات المشتركة ثم التمريرات المتقنة التي تميز بها هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف، وفي خط الهجوم تحرك اوليفيه بإيجابية وعمل على فتح خطوط في دفاع السالمية بحركته الدؤبة والتي صعب على لاعبي السالمية مراقبته، بجانب سليماني رغم تحركاته إلا أنه لم يكن بالصورة المطلوبة، ومرر أكثر من تمريرة خاطئة.أما خط الدفاع فلعب بكل يقظة وثبات وعمل ضفر الذي لعب بالقرب من عمر زكي واستخلص كل الكرات المشتركة، كما لعب باسكال على تمرير الكرات في كل اتجاهات الملعب للأطراف وعمق الملعب وتقدم في بعضها مؤازراً للهجوم.
رقابة لصيقة للمحترف عمرو زكي
لم يجد مهاجم السالمية المحترف المصري عمرو زكي فرص لإحراز هدف أو تهديد المرمى، حيث وجد رقابة لصيقة من خط دفاع المريخ فكانت الرقابة لأقرب لاعب يتواجد بالقرب من زكي، حيث كانت هناك أكثر من كرة مشتركة مرة مع ضفر وأخرى مع باسكال بجانب علاء الدين يوسف، وكانت كل التدخلات بعنف قانوني فتضجر منها عمرو زكي وتلاسن مع علاء الدين يوسف ، ولم يجد أي فرصة للتهديف وذلك لقلة الكرة المهيأة له إلا تلك العرضية التي تباطأ ضفر في عدم التغطية والحضري الذي خرج في توقيت غير سليم، ولكن رأسية زكي مرت فوق المرمى وهو خالي.
ظهور غاندي في خانة جديدة
دائماً ما يفاجئ الكوكي جماهير المريخ بظهور لاعب في خانة جديدة لم يتعوًّد عليها اللاعب، فبعد أن ظل غاندي يلعب في خانة الطرف الشمال من ملعب المريخ ، ظهر غاندي في وسط الملعب بجانب موسى الزومة الذي لعب في الطرف الشمال، حيث كان تواجد غاندي أكثر بالقرب من موسى الزومة وشكلا خطورة بطلعاتهم وعكسياتهم المتقنة خاصة غاندي الذي يجيد لعب الكرات العكسية بطريقة مريحة للمهاجمين.
الحضري ضيف شرف المباراة
لم يختبر حارس المريخ عصام الحضري طيلة مجريات المباراة، حيث كانت هجمات السالمية وعلى قلتها تصل ضعيفة، ولم تكن ذات خطورة تذكر مما جعل عصام الحضري يلعب مرتاحاً ، كما قام بتنفيذ كل الضربات من أمام المرمى.
انخفاض أداء المريخ في الحصة الثانية
لم يكن أداء لاعبي المريخ في حصة الشوط الثاني كما كان عليه في الشوط الأول، بل انخفض الأداء كثيرًا ما جعل فريق السالمية الكويتي يؤدي بطريقة أرفع مستوًى من طريقة الشوط الثاني، فتحركوا في المساحات الخالية من تواجد لاعبي المريخ والذين قل عطاؤهم، وقد يكون السبب الأهداف الثلاثة التي أودعوها شباك السالمية في الشوط الأول، وكذلك الأداء غير المتوقع الذي ظهر به فريق السالمية في الشوط الأول، كما أن كثرة التغييرات التي أجراها المدرب محمد عثمان الكوكي كانت ذات أثر في هبوط الأداء.
أكدتها الأهداف الغزيرة في مباراة نجوم أبوسعد الودية
الجهاز الفني للهلال يسير في الطريق الصحيح لحل أكبر مشاكل الأزرق!!
بمباراتي فهود الشمال والأرسنال تكتمل جاهزية الهلال
بقلم / عاصم وراق
الكمية الغزيرة من الأهداف التي بلغت نصف دستة والتي نجح رماة فريق الكرة بنادي الهلال في إيداعها مرمى نجوم أبوسعد في المباراة الودية التي جمعت الفريقين مساء أمس الأول على ملعب إستاد الهلال تدل على أن الجهاز الفني للأزرق بقيادة الكابتن صلاح محمد ادم يسير في الطريق الصحيح وهو ما يبشر بهلال قوي ومتماسك يهز الأرض تحت أقدام المنافسين في المرحلة المقبلة التي تشتمل على مباريات تنافسية شرسة في كأس السودان والدوري الممتاز.
وكنا قد كتبنا قبل لقاء الهلال بفرقة النسور جبل أولياء في الجولة الحاسمة ضمن مباريات دوري الثمانية لبطولة كأس السودان وقلنا أن المباراة في ظاهرها سهلة من واقع الفوارق الكبيرة التي تفصل بين الفريقين من حيث المحترفين الأجانب والجمهور وكلها عوامل تصب في مصلحة الهلال خلال المباراة ونصحنا الجهاز الفني للهلال بقيادة المدير الفني الكابتن صلاح محمد ادم للإستفادة الفنية القصوى من المباراة والعمل على معالجة الأخطاء المتكررة التي ظل يقع فيها اللاعبون خاصة إحراز الأهداف وإهدار السوانح التي تلوح أمام مرمى المنافسين خلال المباريات وهي مشكلة مزمنة ظلت متواصلة منذ عهد المدرب الأسبق الفرنسي ديجو غارزيتو مروراً بعهد المدرب السابق الكابتن أحمد ادم دون أن تجد العلاج الناجع وقلنا أن هذا في تقديرنا خلل واضح وتراكمي ظلت تتجاهله الأجهزة الفنية ولا تعيره الإهتمام المطلوب على الرغم من أهميته القصوى لأن نتائج المباريات لا تحسم بغير الأهداف التي تلج مرمى المنافسين خلال المباريات ..فالأداء الجميل والمموسق وعلى الرغم من أهميته إلا أن دفتي سفر التاريخ سرعان ما تتجاوزه إلا النتيجة النهائية التي دونها حكم المباراة المعنية في تقريره بعد إنتهاء المباراة ودونكم الأداء الرائع للاعبي الهلال خلال مباراة الدورة الأولي للدوري الممتاز في الموسم الحالي والتي جمعته بنده التقليدي المريخ وعلى الرغم من قيادة لاعبي الهلال لعشرات الهجمات على مرمى حارس المريخ عصام الحضري خلال شوطي المباراة إلا أن أحدهم لم ينجح في وضع الكرة في شباكه وقد كان المريخ يومها مستسلماً ,وهنالك العديد من الأمثلة في المباريات الأفريقية التي خاضها الهلال وتسبب إهدار لاعبيه للأهداف في خروجه الحزين من حلبة التنافس الأفريقي ومن الأدوار الأولية وهو ما لا نرغب في تكراره في الموسم القادم.
ولذلك طالبنا الجهاز الفني للهلال بالإهتمام المتعاظم بهذه الجزئية وعدم إغفالها لأهميتها خاصةً وأن إنطلاقة النصف الثاني للموسم التنافسي باتت على الأبواب والمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين.
والان حسناً فعل الجهاز الفني وهو يركز على إستثمار الفرص وتحويل السوانح إلى أهداف سواءً في التمارين أو المباريات الإعدادية لأن مواجهة المشكلة ووضع الحلول الناجعة لها هو السبيل الوحيد لتجاوزها ,والهلال يتمتع بلاعبين أصحاب مهارات عالية ومضارب قوية فقط ينقصهم التركيز داخل الثلث الأخير والتعامل مع السوانح التي تلوح أمام مرمى المنافسين بالجدية المطلوبة.
واليوم تتواصل المباريات الودية بلقاء فهود الشمال وبالطبع نتمنى أن تتواصل رحلة المعالجات حتى ندخل للنصف الثاني من الموسم التنافسي وهجوم الهلال أكثر قوةً ونجاعة وبعدها يمكننا التفكير في التنافس الأفريقي الشرس لأن جماهير الهلال ترغب في مشاهدة فريقها دوماً مع الثمانية الكبار في القارة السمراء وتعتبر مشاركة فريقها في الدوري الممتاز وكأس السودان تجهيزاً له للدخول في إتون التنافس الأفريقي الشرس .