جاء المعلم عمر بخيت من نادي الجريف العريق أحد أندية الدرجة الأولى بولاية الخرطوم قبل إثنتي عشر عاماً وتحديداً في العام 2001م ليتوشح بالأزرق وينثر فنونه وإبداعاته بالقلعة الزرقاء .. ومنذ ذلك التاريخ ظل المعلم عنصراً أساسياً من عناصر الفرقة الهلالية التي جابت الأدغال الأفريقية وهددت عروش الأندية الكبرى في القارة السمراء من أقصاها إلى أدناها.إلى أن تسربل بشارة القيادة في النادي الكبير لينحت إسمه بأحرف من نور على جدران القلعة الزرقاء مثالاً يحتذى في الإخلاص والتفاني للشعار. جاء للهلال صغيراً في سنه كبيراً في موهبته
جاء عمر بخيت للهلال وهو بعد شاباً صغيراً غض الإهاب لم تتعد سني عمره السبعة عشر ربيعاً لينضم لصفوف اللاعبين (تحت السن) ولكنه كان كبيراً في موهبته وعزيمته وإصراره على الإمساك بتلابيب المجد ولأن من كد وجد فلم ينتظر المعلم الصغير كثيراً حتى إستطاع إقتحام التوليفة الأساسية لفريق الكرة بنادي الهلال ومنذ دخوله إليها لم يخرج عنها أبداً .. أبداً
الولاية الثانية قبل نهاية الأولى!!
ولأن أعين خبراء الهلال تستطيع التمييز بين التبر والتراب فقد سعى مجلس إدارة نادي الهلال في ذلك الوقت للتجديد للمعلم لفترة أخرى قبل أن يكمل فترة قيده وبالفعل وافق عمر بخيت على الخطوة دون تردد ليتم ذلك في العام 2005م مع زملائه علاء الدين جبريل و خالد جوليت وعمار مرق .ليواصل تألقه ولمعانه مع الفرقة الزرقاء.
الولاية الثالثة والغبار الكثيف
ونظراً للتألق اللافت للمعلم الصغير في صفوف ناديه والمنتخب الوطني الأول لكرة القدم وما أن شارفت فترة قيده الثانية على الإنتهاء وتحديداً في العام 2008م إلا وقامت أعين نادي المريخ الند التقليدي للهلال بالإتصال به مقدمةً عرضاً يسيل له اللعاب الأمر الذي أثار غباراً كثيفاً من القلق بين أنصار الهلال خوفاً من فقدها لخدمات الفتى المعطون بالموهبة من أعلى قمة في شعر رأسه وحتى أخمص قدميه.. وفي الوقت المناسب تدخل الأستاذ صلاح الدين أحمد إدريس رئيس نادي الهلال حينها في إقناعه بالتجديد للهلال مرة أخرى في العام 2008م.
الولاية الرابعة وشارة القيادة
وفي العام الماضي 2012م جدد المعلم العهد مع جماهير الهلال للمرة الرابعة في فترة التسجيلات الرئيسية ليتزامن ذلك مع تقلده لشارة القيادة خلفاً للقائد السابق هيثم مصطفى كرار والذي إنتقل لصفوف نادي المريخ .. وتنتظر جماهير الهلال نجاحات المعلم الصغير في كابينة القيادة بصورة مماثلة لما حققه من النجاحات خطاً للدفاع الأول وراداراً يحبط هجمات المنافسين في مهدها قبل أن تشكل خطورة على مرمى الهلال.
لاعب كل المدربين
إستطاع عمر بخيت إقناع كل المدربين الذين تعاقبوا على إدارة الشأن الفني بنادي الهلال من لدن المصري مصطفى يونس الذي يعود له الفضل الأكبر في منحه الثقة للثبات ومواصلة التألق واللمعان مروراً بالبرازيليين دو سانتوس وريكاردو وكامبوس والفرنسي ديجو غارزيتو والوطنيين أحمد ادم وصلاح محمد ادم.
لقد أستطاع المعلم الصغير عمر بخيت كسب ثقة كل هؤلاء المدربين لموهبته العالية وجديته وإخلاصه في العمل ويتوقع أن يواصل المعلم في رحلته مع التألق لسنوات قادمات لأن الجديه والأخلاق الفاضلة من طبعه والطبع يغلب التطبع.