نجح فريق الكرة بنادي الهلال في العودة من مدينة الحصاحيصا بنقاط المباراة التي جمعته بالنيل الحصاحيصا عند الساعة الخامسة من مساء أمس على ملعب إستاد الحصاحيصا كاملةً وذلك ضمن مباريات الفريقين في الدورة الثانية لدوري أندية الدرجة الممتازة لهذا الموسم, ليرتفع الهلال برصيده في بنك الدوري إلى (30) نقطة فيما بقي النيل برصيد ثماني نقاط فقط. أحرز للهلال محمد أحمد بشه في الدقيقه (31) من إنطلاقة المباراة ليعزز بكري المدينة تقدم فريقه بالهدف الثاني بعد سبع دقائق إي عند الدقيقه (38).
ليحقق الجنرال صلاح محمد ادم المدير الفني لفريق الكرة بنادي الهلال هدفه من مباراة الأمس بعد أن وضع إستراتيجية محكمة أمنت لفريقه العودة من الحصاحيصا بنقاط المباراة كاملةً وضاعف من جراح أصحاب الأرض , والنتيجة التي آلت إليها المباراة تعزز من حظوظ الفريق في المحافظة على لقبه الممتاز الذي حصل عليه في الموسم الماضي وهو يدرك أن المهمة لن تكون سهلة خاصةً وأن الفريق يتخلف بفارق خمس نقاط عن المتصدر نده التقليدي المريخ.
الشوط الأول
بدأ الفريقان المباراة بهدوء مشوب بالحذر وكل طرف يسعى لإستكشاف مواقع القوة والضعف في الطرف الاخر. إعتمد أصحاب الأرض الذين يقودهم فنياً المدرب محمد محي الدين (الديبه) على التنظيم 4/4/2 مع التركيز على قفل منطقتهم الدفاعية , فيما إعتمد الضيوف على التنظيم 3/5/2 على حسب الرسم الذي وضعه المدير الفني الجنرال صلاح محمد ادم.
إستمرت مرحلة جس النبض كثيراً حتى حدود الدقيقة (25) حيث إتسم الأداء حتى قرابة مرور نصف الساعة الأولى بالحذر الشديد وغير المبرر خاصةً من جانب لاعبي الهلال الذين ظلوا في منطقتهم على الرغم من الإنكماش الدفاعي للاعبي النيل الحصاحيصا , ليتحرر الهلال بعدها كلياً ويكشر عن أنيابه وتتضح نواياه ليقود العديد من الهجمات السريعة والخاطفة على جبهة النيل الدفاعية.
بشه يخطف الهدف الأول برأسية محكمة
وعند الدقيقة (31) إستطاع النجم الزئبقي محمد أحمد بشير (بشه) من خطف هدف السبق للهلال مستفيداً من عكسية الطرف الأيسر الشاب عبداللطيف سعيد (بوي) نجم المباراة الأول ليحولها داخل شباك الحارس محمد كمال في غياب التغطية السليمة لقلبي دفاع النيل الحصاحيصا معتصم المناقل وجبريل بانقورا.
العقرب وهدف لوحة
واصل الهلال ضغطه على متاريس النيل الدفاعية من جميع جنبات الملعب بعد الهدف الذي أحرزه بشه ليشكل القائد عمر بخيت محطة لتوليد الهجمات بإستلامه للكرة من مدافعي فريقه والتحرك بها في تمريرات متقنة وممرحلة مع زميليه في وسط الملعب الغزال مهند الطاهر ونصر الدين الشغيل حتى تصل الكرة للمقدمة الهجومية المكونة من المهاجمين السريعين والمرعبين بكري المدينة ومدثر كاريكا وفي الأثناء يخرج ظهيرا الجنب عبداللطيف بوي من الجهة اليسرى وخليفة أحمد من الجهة اليمنى لدعم الهجمات الأمر الذي شكل خطورة بالغة على مرمى الحارس محمد كمال . ومن هجمة على ذات النسق حيث بدأت الهجمه من الحارس المعز محجوب والذي مرر الكرة للقائد عمر بخيت والذي تبادل الكرة مع بكري المدينة ومن ثم مررعمر في أقصى الجهة اليسرى لعبداللطيف بوي الذي كسب مساحة بسرعته المعهودة ليمرر عكسية على رأس بكري المدينة الذي لم يتردد في إرسالها برأسه قوية سكنت أقصى الزاوية اليمنى للحارس محمد كمال في الدقيقة (38) من عمر الشوط الأول للمباراة.
إستمر اللعب سجالاً إلى أن أعلن قاضي الجولة المعز أحمد عن نهاية الشوط الأول بتقدم الهلال بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني
أقحم مدرب النيل الكابتن محمد محي الدين الديبه اللاعب جلال الدين بديلاً للاعبه الطيب حسب الله مع بداية شوط المباراة الثاني بغرض العودة للمباراة إلا أن خطته إصطدمت بعزيمة ودافعية لاعبي الهلال الذين واصلوا في ضغطهم على دفاعات النيل الحصاحيصا ليقود المتألق أتير توماس ومهند الطاهر وخليفة عدة هجمات في غاية الخطورة عابها إطمئنان لاعبي الهلال على نتيجة المباراة وإحساسهم بإنتهاء المهمة بعد الهدفين الذين أحرزهما بشه وبكري المدينة ليميلوا للأداء الإستعراضي ليستغل النيل حالة التراخى التي ظهرت على لاعبي الهلال ويقود بعض الهجمات بقيادة ياسر الديبة ورامي نورين إلا أن دفاع الهلال بقيادة الأبنوسي أتير توماس والمدافع الصلد مالك محمد أحمد وأمامهما عمر بخيت ونصرالدين الشغيل ومن خلفهم الحارس الأمين المعز محجوب.
شعر بعدها لاعبو الهلال بالخطر ونظموا صفوفهم وعادوا لإستلام زمام المبادرة بهجمات قادها مهند الطاهر ونصر الدين الشغيل وكاريكا وبكري المدينة ليخطف الشغيل رأسية خادعة مرت فوق العارضة ببوصات كما سدد المدينة على الطائر في الزاوية البعيدة أنقذها محمد كمال وأخرى سددها بشه أيضاً نجح محمد كمال في التصدى لها.
تبديلات بالجمله
وبعد مرور نصف ساعة من الشوط الثاني أجرى المدير الفني للهلال حيث أدخل المحترف المالي عمر سيدي بيه وأخرج مهند الطاهر كما أخرج بكري المدينة وأدخل محمد عبدالرحمن واخرج محمد أحمد بشه وأدخل محمد أحمد. فيما أخرج المدير الفني لفريق النيل محمد محي الدين الديبه رامي نورين وأدخل عبدالرحمن السعودي ليستمر الأداء على ذات النهج حتى أعلن الحكم المعز أحمد نهاية المباراة بإنتصار الهلال بهدفين نظيفين.
عودة الغزال للمشاركة
عاد من خلال مباراة الأمس للمشاركة مع زملائه غزال الهلال مهند الطاهر حيث شارك في الشوط الأول كاملاً وجزء من الشوط الثاني بعد إفتقاد الفريق لمجهوداته في الفترة الماضية لتعرضه لإصابة خفيفة وكذلك تعرضه للإلتهاب والإرهاق جراء المشاركات المتواصله لهذا النجم سواء مع الهلال أو المنتخب الوطني حيث ظل الغزال مهند الطاهر يسهم إسهاماً فاعلاً في الإنتصارات التي حققها الهلال والمنتخب الوطني في السنوات الأخيره بفضل فنياته العالية ومهاراته المتعددة وحلوله الفردية الجاهزة متى ما إحتاجها الفريق والغزال هو الغزال رامي النبال وحارق الشباك بأهدافه الصاروخية.وتعتبر عودة الغزال رامي النبال للمشاركة بمثابة الدفعة المعنوية والفنية الهائلة للمارد الأزرق في المباريات المقبلة وأولها مباراة الأهلي عطبره في الإسبوع المقبل وبعدها لقاء القمه بين الهلال والمريخ في الإسبوع الرابع للدورة الثانية.
جماهير الأزرق تزحف نحو الحصاحيصا وقيقم يقود المدرجات
زحفت أعداد كبيرة من جماهير الهلال منذ صباح أمس صوب مدينة الحصاحيصا وقامت بمؤازرة اللاعبين بالتشجيع الداوي والمتواصل خلال مباراة الأمس ليسهموا بفاعلية في الإنتصار الذي حققه أبطال الهلال وقد ظل هذا دأب جماهير الهلال على مدى التاريخ لا توقفها سيول ولا أمطار عن دعم ومساندة هلالها الذي تدين له بالعشق والولاء, وقد قاد المشجع الهلالي قيقم المدرجات وواصلت مجموعتا الموج الأزرق والطوفان تشجيعهما للاعبين طوال شوطي المباراة.وكذلك زحفت جماهير الهلال بمدينة الحصاحيصا وما جاورها لمشاهدة وتشجيع أقمار الهلال خاصةً وأن المباراة لم تنقل تلفزيونياً لفشل التحركات الماكوكية التي قام بها المدير العام لقناة النيلين الأستاذ خالد الاعيسر خلال اليومين الماضيين.
مثل الهلال في مباراة الأمس كل من :
المعز محجوب , مالك محمد أحمد و أتير توماس , عبداللطيف سعيد (بوي), خليفه أحمد , عمر بخيت , نصر الدين الشغيل , مهند الطاهر (سيدي بيه) , محمد أحمد بشير (بشه) (محمد أحمد), مدثر الطيب (كاريكا) وبكري عبدالقادر المدينه (محمد عبدالرحمن).
مثل النيل في مباراة الأمس كل من :
محمد كمال ,معتصم المناقل , وجدي الأمين , جبريل بانقورا (أمير ربيع) , رامي نورين (عبدالرحمن السعودي) , الطيب حسب الله (جلال الدين), عاصم عابدين , جيمي سلامي , عاصم المبارك , منتصر فرج الله , ياسر الديبة .
أدار المباراة الحكم المعز أحمد وطاقمه المعاون بمستوىً جيد.
