الثقة الزائدة عند لاعبي المريخ أدت إلى الخسارة القاسية الروح القتالية لفرسان الأزرق رجحت كفتهم في الديربي
تقرير: عبد الرحمن أبو ريدة
اكد المدرب القدير صلاح محمد آدم المدير الفني لفريق الهلال على علو كعب المدرب الوطني لا سيما في مباراة القمة الاخيرة حيث وفق توفيقاً كبيرًا في الخروج بها إلى بر الامان واستطاع أن يقتلع ثلاث نقاط غالية من فك المريخ عنوة واقتدارًا وقد تعامل بواقعية مع اللقاء وركز على العناصر الاكثر جاهزية وخبرة في مثل هذه المباريات وخاضها بتشكيلة كلها من اللاعبين الوطنيين الذين رجحوا كفة الازرق بفضل الغيرة والحماس والروح العالية التي لعبوا بها امام الفرقة الحمراء رغم هدف السبق المريخي الذي كان له مفعول السحر في الفرقة الماسية التي تماسكت سريعاً وتسيدت كل مساحات الملعب وعادت إلى اجواء المباراة بهدفين جميلين كفلا للهلال ذلك التفوق المستحق على الاحمر مما اسهم في اشعال المنافسة من جديد وابقى على حظوظ الهلال في الظفر باللقب اذا ما واصل بذات المستوى في الجولات القادمة على امل أن يتعثر المريخ خاصة وانه مواجه بمباريات من العيار الثقيل امام الاهلي شندي والامل عطبرة.
كروجر سقط في أول امتحان أمام الفرقة الزرقاء
سقط مدرب المريخ الالماني كروجر في اول امتحان له امام الهلال وذلك بعد التصريحات المثيرة التي ظل يطلقها منذ أن وطأت قدماه ارض البلاد خاصة في لقائه بقناة الشروق، حيث اكد على انه يمكنه الفوز على الهلال ظناً منه ان الازرق هو نفس الفريق القديم الذي تركه عندما غادر ارض السودان ولا يدري بالتغييرات الكبيرة التي حدثت من بعده في الفرقة الزرقاء وبسبب استهتاره وتهاونه الذي خاض به هذه المباراة، ومن اهم الاسباب التي ادت إلى انهيار المريخ بهذه الصورة، وهي الخانة الجديدة التي وضع فيها كروجر اللاعب احمد الباشا، وقد كان بعيدًا عنها طيلة الفترة الماضية مما ادى إلى فقد الفرقة الحمراء لخطورتها التي ظلت مختزلة في احمد الباشا الذي يعتبر من مفاتيح المريخ في الفترة الحالية ومن أميز لاعبي الوسط المتقدم في السودان وبذلك يكون كروجر قد اضاع واحدًا من اهم العناصر في الفرقة الحمراء التي كان سيكون لها دورًا كبيرًا اذا ما وظف بالصورة المثلى في المباراة.
الجنرال كان أكثر واقعية من مدرب المريخ
دخل المدير الفني للازرق هذه المواجهة وهو اكثر واقعية من كروجر الذي جاء إلى هذا اللقاء وهو ضامناً لنتيجة المباراة ، بينما سعى الكوتش صلاح إلى الفوز وكان له ما اراد بفضل الروح العالية والعزيمة والاصرار الكبيرين اللذان غلبا على جميع عناصر الفرقة الزرقاء التي كانت في يومها وعند حسن ظن قاعدتها الجماهيرية الكبيرة التي آزرتها بشدة وهي تثق تماماً أنها لا يمكن أن تعود حزينة إلى ديارها.
هل سيحافظ الأحمر على الصدارة أم ينهار مجددًا
الفرقة الحمراء مواجهة بمباراتين من العيار الثقيل في الاسبوع الخامس امام الامل بعطبرة وفي الاسبوع السادس مع الاهلي شندي والفريقان يعتبران من الاندية الطموحة والتي تقف بشدة في وجه المريخ خاصة الامل عطبرة الذي خسر مباراته السابقة امام النيل الحصاحيصا بثلاثة مما يؤكد على أن الامل سيسعى بكل السبل لكسب نقاط مباراته امام الاحمر، وجمهور الامل لا يقبل الخسارة على ملعبه ومباريات المريخ في عطبرة دائماً ما تأتي مثيرة ومصحوبة بالاحداث فهي بلا شك تعتبر من اصعب المواجهات للفرقة الحمراء الجريحة بعد الهزيمة التاريخية في عقر دارها امام الند التقليدي فريق الهلال الذي كسب المباراة السابقة بكل سهولة ويسر وحقق ما اراد وقلص الفارق، لذلك لابد للفرقة الحمراء أن تعيد توازنها حتى لا يتواصل نزيف النقاط الذي بدأ منذ لقاء هلال الجبال وبعده الهزيمة أمام الهلال.
الأزرق معنوياً في أفضل حالاته بعد فوزه الأخير
تعيش الفرقة الزرقاء هذه الايام في ازهى فتراتها بعد الهزات الكبيرة التي تعرضت لها منذ بداية هذا الموسم الذي يعتبر من اكثر المواسم التي تزعزع فيها الاستقرار بنادي الهلال مما تسبب في فقدانه لكثير من النقاط في الجولات السابقة وآخرها مع الاهلي عطبرة ولكن بعد الفوز الاخير على المريخ، فالفريق يعتبر افضل حالاً من المريخ، خاصة من الناحية النفسية والمعنوية وهذا من شأنه أن يسهم في التطور الفني للفرقة الزرقاء التي لا تحتمل اية خسارة إذا ما اراد الازرق أن يظفر باللقب، عليه كسب جميع مبارياته المقبلة وانتظار تعثر الاحمر.
الازرق إذا ما واصل بذات الروح من دون شك سيعتلي منصات التتويج وما يملكه من لاعبين قادرين على تطويع المستحيل لصالحهم، ولاعبو الازرق إذا وعدوا اوفوا وما خاب من راهن على الازرق الدفاق الذي اصبح الآن في احسن حالاته .. فقط نتمنى من صلاح آدم أن يحسن القراءة جيدًا ولا يركن لهذا الانتصار حتى لا يعود شؤماً عليه.
الثقة الزائدة هزمت الأحمر والواقعية رجحت كفة الهلال
الثقة الزائدة التي دخل بها لاعبي الفرقة الحمراء كانت القشة التي قصمت ظهر البعير خاصة بعد تقدم المريخ بهدف السبق والواقعية التي أدى بها لاعبو الهلال هي التي اسهمت في هذا الانتصار .. كروجر سقط في الاختبار وصلاح آدم تفوق عليه داخل الملعب رغم التصريحات القوية التي اطلقها كروجر.
المدرب الوطني واللاعب الوطني لا خيار سواهما إذا ما اردنا الوصول إلى منصات التتويج في البطولات الافريقية مستقبلاً.