تكونت الأكاديمية منذ العام2008 وسجلت في رابطة المهندسين في 2011 التمويل يأتي من أسر اللاعبين......ونسير نحو الأفضل رُغم شُح الإمكانيات قُدمت لصحيفة (قوون) الدعوة للوقوف والتعرف على أنشطة أكاديمية الغرافة (السودانية) والتي تضم بداخلها العديد من المراحل السنية من زهور، براعم، ناشئين وشباب. وتفاجأت حقيقة من مستويات فئات الزهور والشباب المشرفة خلال العرض الذي تم تقديمه في ذلك اليوم واطمأننت أن هذه الأكاديمية تسير في الإتجاه الصحيح لبناء شباب قادر على تقديم شئ لهذه الأمة التي ابتُليت في العقدين الأخيرين بمستويات متدنية في جميع الرياضات والتي تقف على رأسها كرة القدم التي كان لها صولات وجولات في ملاعب هذا الوطن الذي خرج الأفذاذ من اللاعبين. ونود أن نلفت عناية السادة المسئولين عن الرياضة في بلادنا من خلال هذه المقدمة بالتأكيد على أن الاهتمام بشريحة الشباب، الناشئين والبراعم هي صمام أمان السودان في المستقبل القادم بلا شك، والوقوف صفاً واحداً لصد كل محاولات النيل من تلك الشرائح وتدميرها وبالتالي انهيار أُمة بكاملها. فما كان منا إلا الجلوس إلى الكابتن خالد عمر، المدرب العام للأكاديمية، الذي أوضح أن سبب التسمية إعجابه بما حققه نادي الغرافة القطري صاحب البطولات والثلاثية المشهورة في الدوري العام، ومن الإنجازات التي حققها في مضمار المراحل السنية. فإلى ما دار في الحوار:
.. تصوير : أشرف كامل
...............................................؟
خالد عمر فضل المولى، المراحل التعليمية، بمدينة الثورة، مدرسة المهدية الحارة الأولى، الثانوي بمدرسة موسى الضو و المرحلة الجامعية بكلية سيتي آند قيلدز البريطانية التي درست بها الهندسة الميكانيكية.
..............................................؟
أما عن مراحل اللعب، بدأتها بناشئي الإسماعيلي برابطة أبو سعد ثم انتقلت منها إلى منتخب الرابطة ثم منتخب المحافظة فمنتخب الولاية منه إلى أشبال الخرطوم(3) صُعّدت إلى الفريق الأول وكان ذلك في العام 2001- 2002 انتقلت لاحقاً إلى فريق المقرن حيث كان وقتها في الدرجة الثالثة وساهمنا في تثبيت الفريق وانضممت بعد ذلك إلى فريق الكدرو بالدرجة الثانية بمنطقة بحري ومنها سافرت إلى دولة قطر ومكثت بها تسعة أشهر والتحقت بمدرسة نادي الخور العالمية وكان لديهم برامج تأهيل رياضي عبارة عن كورسات مهارات أساسية في كرة القدم ولياقة بدنية وورش عمل تدريبية وبحمد الله وُفقت وعُدت بعدها إلى الخرطوم حيث نلت بها عدة كورسات في التدريب حتى وصلت إلى المستوى المتوسط بالإضافة إلى دورة في الإسعافات الأولية وإصابات الملاعب وكورس إدارة متقدمة بنادي الهلال للتربية البدنية ومن ثم فكرتُ في إنشاء أكاديمية الغرافة.
............................................؟
الأكاديمية بصفة عامة تكونت بداية 2008 وجاءت الفكرة من النادي القطري (الغرافة للتربية الرياضية) وسُجلت الأكاديمية في رابطة المهندسين في العام 2011 وتضم بداخلها مراحل زهور، براعم ، ناشئين وشباب. واخترنا لها اسم الغرافة لعراقة النادي القطري وما شاهدناه من تطور في مستويات تدريب المراحل السنية بعلمية ومنهجية وأخذنا الإذن بتسجيل الأكاديمية وبداية العمل بخطوطه العريضة والبرنامج من المراحل السنية لتكون البداية في الاتجاه الصحيح، ووافق مجلس إدارة نادي الغرافة القطري على قيام الأكاديمية بذات الاسم .
............................................؟
ومن الناحية الإجتماعية لدينا عمل ثقافي مستمر مربوط بالعمل الرياضي يشمل زيارات للمتحف، الفروسية، رحل ترفيهية، الإحتفال بالطلاب الناجحين من مرحلتي الأساس والثانوي، بالإضافة إلى الإحتفال بالوقوف بعرفة بصيام جماعي وهنالك ثلاثة أيام فطور جماعي في رمضان ويقوموا بالواجب الإجتماعي في الفرح والكره وكل الشباب يساندوا بعض وهو من الناحية التربوية التي نعود عليها هؤلاء الفتية لينشئوا عليها.
......................................؟
التمويل لكل هذه المناشط هو من أُسر اللاعبين وهنالك إشتراك أسبوعي من الأسر ومجلس الإدارة لشراء شعارات الفرق وبقية المتطلبات الأخرى ويقوم مجلس الإدارة بتقديم الدعم الأسبوعي والشهري للفرق وبالرُغم من كل ذلك الدعم المتوفر هو غير كافٍ ولكن مع العزيمة والإصرار والمساعدات التي تجدها الأكاديمية لن يتوقف النشاط والأمور تسير نحو الأفضل.
..........................................؟
يتكون مجلس الإدارة من السيد رئيس الأكاديمية، مصطفى محمود وعصام الفاضل نائباً للرئيس وخالد بشير السكرتير العام وأمين المال محمد الأمين والجانب الفني يقوم به شخصي الضعيف بمساعدة مجدي الأمين وأمير الفاضل.
.........................................؟
تتكون شروط الإنضمام للأكاديمية من شهادة الميلاد والمراحل التعليمية والكشف الطبي الذي نجريه لكل اللاعبين بالإضافة إلى شهادة السكن. وهي مفتوحة لكل من يرغب في الإنضمام للأكاديمية إذا ما انطبقت عليه كل تلك الشروط.
...........................................؟
أن ينشأ اللاعب أكاديمياً ورياضياً وأخلاقياً ليتعود الشباب على اللعب الإحترافي ولا يقعوا في الأخطاء الحادثة الآن من بعض اللاعبين الكبار وقد أخذنا خبرة كافية من خلال متابعتنا للمراحل السنية في الأندية القطرية على سبيل المثال الريان، السد والغرافة وعملنا على نقل التجربة إلى السودان وبحمد الله تسير في الطريق الصحيح ويتعلم النشء طريقة الإحتراف والتسلح بالعلم ووجوب إكمال المرحلة الجامعية لأن كرة القدم أصبحت علم قائم بذاته يحتاج إلى عقلية متفتحة ليكون مستقبل اللاعب واضحاً وفي تطور مستمر.
..................................؟
يبذل المدرب السوداني مجهوداً كبيراً لتطوير اللعبة في السودان لكن هنالك ضعف في مستويات اللاعبين وتأهيلهم منذ الصغر وهم لم يدخلوا مراحل سنية ومنهم من لم يكمل تعليمه ومن جاء ولعب الكرة كبيراً. فعامل السن عند اللاعبين الكبار لا يتماشى والمدرب لأن استيعابه يكون كبيراً ولكنه لا يستطيع التعامل مع اللاعبين وإيصال المعلومة لمن هو أدنى منه تعليماً على العكس تماماً من التعامل مع صبية صغار مواصلين لتعليمهم ولديهم الرغبة في التواصل مع المدربين لذلك تستطيع أن تقودهم وتربيهم على مفاهيم معينة تبدأ بتعليم الناشئ المهارات الأساسية لكرة القدم.
....................................؟
هنالك الجيد وغير الجيد ولكن أغلبية المحترفين ممتازين ولكن هنالك مشكلة في الأجهزة الإدارية التي تجلب المحترفين من دون رؤية فنية وبعضهم ممن يمتلكون المال يقودون الناس بآرائهم الشخصية. وحتى المحترف الناجح لا يستطيع أن يحرز للسودان بطولة وأغلب أسباب جلب المحترفين للدوري الممتاز فقط وتنتهي مهمتهم بنهاية الدوري المحلي. ضف إلى ذلك بعض المحترفين يأتون بإصابات ويتعذر الكشف الطبي عليهم نسبة للإمكانيات هذا زيادة على الوساطة التي أتت بذلك اللاعب ليسجل في كشوفات الفريق المعين وبعد فترة يكون عبئاً على الفريق وهذا هو الدور الخفي الذي يلعبه السماسرة وإلى الآن لا توجد بطولة تذكر.
..................................؟
بخصوص اللاعب عمر تعبان كان معنا منذ مرحلة البراعم حتى وصل إلى الناشئين وهناك بعض الإداريين التابعين لنادي الشجرة سوقوا اللاعب بدون علمنا واللاعب كان صغيراً في السن وأغروه بأشياء كثيرة لم تكن عندنا وفجأة سمعنا بأن اللاعب سجل لنادي الشجرة ولم نتحدث مع إدارة النادي ولا حتى اللاعب لأنه كان يجب عليهم الرجوع إلى مجلس إدارة الأكاديمية وطلب اللاعب كما تنص على ذلك الأعراف والتقاليد حتى تكون هنالك علاقة بين الأكاديمية والنادي مستقبلاً وفي النهاية جاء عمر تعبان واعتذر وقال إن نادي الشجرة عمل على خداعه واستمر اللاعب وهو الآن ضمن منتخب الناشئين وإلى الآن لم نجد من نادي الشجرة أي شئ يذكر. و أتمنى من مجالس إدارات الأندية التواضع والنزول إلى مستوى الأكاديميات والتعامل معها في الصغيرة والكبيرة والوقوف إلى جانبها لتستفيد كل الأطراف ويتطور المستوى وتمضي كرة القدم السودانية إلى الأمام وتحجز مقعدها في مقدمة دول القارة الأفريقية كخطوة أولى تليها العالمية.
.........................................؟
نشكر صحيفة (قوون) التي أصبحت الآن ضمن منظومة كبرى المؤسسات الإعلامية في البلاد وأتمنى لها دوام الرفعة والتقدم وأن تكون رائدة دوماً في مجال الإعلام الرياضي مقروءاً ومرئياً وأرجو أن تفرد المساحات للشباب والناشئين وتتابع أخبارهم وتعكس أنشطتهم حتى يشعر الناس بوجود التضحيات التي تقدم في سبيل الإرتقاء بمستوى اللعبة ويؤدوا ما عليهم من مسئوليات تجاه أولئك الشباب.