ركزت الإدارة في المريخ على (الشو) أكثر من التركيز على إعداد الفريق، فلم تنظر الإدارة والجهاز الفني على أن المريخ سيصطدم مع أندية أفريقية تختلف عن الأندية الأوربية والعربية التي لعب معها المريخ إعدادياً، في المقابل كان منافس المريخ كمبالا سيتي يعد نفسه جيدًا من خلال بطولة ودية مع أندية أفريقية هي التي تعطيه التقييم الحقيقي وليس التقييم اللحظي الذي سعى له المريخ من أجل مكاسب فردية، فكانت الصدمة التي تلقاها الجمهور الذي خدع ب ( العالمية) والتي صورت لهم أن المريخ لم يقهر على أرضه وأن كمبالا سيتي فريق ضعيف. لذلك تعرض مرمى المريخ وفي أول ثلث ساعة لهدفين سريعين بسبب ضعف الدفاع الذي ظهر للعيان من خلال المباريات التي خاضها المريخ في الدوحة، حيث تلقى المريخ عشرة أهداف في أربع مباريات، وهذه الأهداف تدل على أن الدفاع بجانب حارس المرمى لم يكن بينهم أي تفاهم، لذلك كان من السهل استقبال أكثر من هدف. تقديرات المدرب خاطئة
لم يدرس كروجر منافسه جيدًا، بل انشغل بالمباريات التي خاضها إعدادياً وترك كمبالا يعمل في صمت ليفاجأ بفريق قوي، وهذا يدل على أن كروجر بنى فريقه من خلال المباراة التي خاضها أمام بايرن ميونخ فقط، فنام على جو هذه المباراة حتى سقط في الأمتار الأولى، حيث استبعد كروجر أن تستقبل شباكه أهداف، خاصة بعد ربع الساعة الأولى التي كان المريخ أكثر استحواذًا على الكرة دون فعالية، وترك خط الظهر مكشوفاً وسهل الاختراق، لذلك فطن مدرب كمبالا لضعف دفاع المريخ وعدم وجود تجانس بين متوسطي الدفاع أمير وعلي جعفر، بجانب توهان محوري الارتكاز، فنتج الهدفان بصورة بالكربون، وإذا دققنا في الهدفين نتجا بسبب عدم التمركز الصحيح لخط الظهر بجانب محوري الارتكاز، فاستفاد من هذه الميزة وسجل أهداف بطريقة واحدة.
في المباريات الإعداية سجل بايرن ميونخ الهدفان بتسديدتين أمام المرمى وبنفس الطريقة سجل كمبالا، السؤال أين كان تمركز محوري الدفاع؟، وأين هي المتابعة من متوسطي الدفاع؟.
هدفا كمبالا نجدهما لحظة تحرك الهجمة، حيث كان أمير وعلي جعفر مطاردان الكرة في رجل اللاعب وهما في اتجاه المرمى، وتركا اللاعب المنطلق من الخلف لذلك لم نر أي مزاحمة لحظة التسديد، وفي هذه الحالة المفروض تكون وجهتهم نحو اللاعب المتحرك بالكرة ثم اللاعب صاحب التسديدة، وهذا يدل على أنهما تقدما أكثر من اللازم ونسيا أن الهجمات المرتدة تكون سريعة وخاطفة، ثم إن أكرم دائماً ماتكون قراءته لمسار الكرة وتسديدها خاطئاً.
بالمقابل لم يترك دفاع كمبالا أي فرصة لمهاجمي المريخ رغم أن المريخ كان مهاجماً طيلة المباراة، فتمركز الدفاع الجيد حال دون تسجيل هدف ودون اتاحة فرصة لمهاجمي المريخ.
تسجيلات المريخ في وادٍ غير...
من خلال المباريات الإعدادية التي خاضها المريخ والأهداف التي ولجت شباك أكرم أتضح أن تسجيلات المريخ لم تضف جديدًا، ولم تتم برؤية فاحصة أو نظرة فنية، بل كانت التسجيلات في وادٍ والإدارة والجهاز الفني في وادٍ اخر.
فأمير كمال لم يكن في الموسم الماضي هو اللاعب الأساسي في متوسط الدفاع، بل تم توليفه بسبب عدم وجود المدافع صاحب الخبرة والامكانيات، فباسكال تم توليفه في محور الارتكاز لذلك تجده دائماً في حالة توهان وشرود، أما علي جعفر فهو لاعب لم يكتسب الخبرة الكافية التي تجعله يتعامل مع مثل هذه المباريات، لذلك ظهر دفاع المريخ مهزوزًا منذ المباريات الإعدادية، فدخول 12 هدفاً في خمس مباريات يؤكد ذلك. حتى المدافع الذي تم تسجيله - مالك اسحاق- يجلس في دكة الاحتياط وهذا دليل قاطع على العشوائية التي تم بها تسجيله، فكان الأولى تسجيل مدافع يكون في قيادة الدفاع وليس مدافع يجلس احتياطياً، فالسؤال هل تم تسجيله ليجلس احتياطياً أم هي التسجيلات التي تتم من دون رؤية؟، بل تتم من خلال نظرة خاطئة وعدم دراية بالنواحي الفنية.