نصحنا المدير الفني لفريق الكرة بنادي الهلال بضرورة الإعتماد على المهاجم بكري المدينة في المرحلة المقبلة خاصةً في التنافس الأفريقي الشرس. إنتظرنا أن يشرك المدرب بكري في لقاء هلال كادوقلي ولكنه لم يفعل وأخشى أن يستبين النابي نصحنا بعد ضحى (الملعب المالي ) هناك في باماكو. ملعب باماكو مثله والحواشة والشمس فيه حارقة ويحتاج للياقة بدنية عالية ومقدرة على الركض وإرهاق المدافعين وهذه الميزات متوفرة عند بكري المدينة وليس غيره. بكري مهاجم شرس وسريع ولا يقل عن المهاجمين الكبار أمثال ناصر الشمراني مهاجم الهلال السعودي وقد رأيتم ما فعله بالعالمي أمس . نرجو أن يعير النابي حديثنا بعض الإهتمام وسوف لن يندم. تعادل الهلال أمس أمام الميرغني الكسلاوي بهدف لمثله والنتائج في مثل هذه المباريات الإعدادية لا تهم فقط على الجهاز الفني الإستفادة منها في تصحيح الأخطاء. النابي مدرب شاطر ولكن باله طويل ونحن نحتاج إلى سرعة الإيقاع لأن أداء الهلال حتى الان يفتقد للمتعة. حقق الهلال المطلوب في لقاء هلال الجبال ولكن الأداء كان مملاً ورتيباً خاصةً في الشوط الأول. ظهر خليفة بمستوىً طيب على الرغم بتأثره بالإبتعاد الطويل عن المشاركة , خليفة لاعب مهول وصاحب خبرات تراكمية ثرة وهو مفيد جداً للفريق وهو أفضل من يجيد التمريرات الحائطية. النابي أمامه الكثير حتى يستوعب الفروق الفردية التي تميز كل لاعب عن الاخرين في الفرقة الزرقاء والمهارات التي تميز كل لاعب عن زملائه بالفريق. عموماً نتمنى له التوفيق وما نقصده هو مصلحة الهلال وبس. كلمات لها معنى جلس عجوز حكيم على ضفة نهر ... وفجأه لمح عقرباً وقع في الماء... وأخذ العقرب يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق. قرر الرجل أن ينقذه ...مدّ له يده فلسعه العقرب سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ... ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه... ... فلسعه العقرب ...سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة. .. على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث فصرخ الرجل: أيها الحكيم، لم تتعظ من المرة الأولى... ولا من المرة الثانية ... وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟ لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً: يا بني ...من طبع العقرب أن يلسع ومن طبعي أن أُحب واعطف فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي؟؟ عامل الناس بطبعك لا بطبعهم , مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان ولا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لمجرد أن الطرف الآخر لا يستحق تصرفاتك النبيلة.