الأرقام الهلال أفضل الأندية الأفريقية والأحق بعرشها بدأ فريق الهلال في بطولة الابطال هذا العام بداية قوية حيث تمكن من فرض اسلوبه على انيمبا النيجيري واستطاع أن يقتلع نقطة ثمينة من بين براثن الاسد النيجيري رغم الظروف الطبيعية القاسية التي تعرض لها الهلال من مطر وأوحال ولكن عزيمة واصرار الابطال كانت حاضرة وفي تلك المباراة تألق الزيمبابوي سادومبا الذي يعد رجل المباراة الاول وذلك لاحرازه هدف التقدم ثم عودته مرة أخرى بهدف التعادل الغالي الذي كان بطعم الفوز بالنسبة للهلال وبمثابة الهزيمة المذلة لانيمبا وسط جمهوره ثم واصل المارد الازرق نتائجه الجيدة بالرغم من العروض الضعيفة والتي كانت غير مقنعة لكثير من عشاقه ولكن الأهم هو النقاط حيث كسب أيضاً مباراة الرجاء المغربي بهدف دون مقابل ليعود في الجولة الثالثة وقد واجه فيها فريقا شرساً وجريئاً لدرجة أنه تقدم بالهدف الاول على أصحاب الارض ليأتي الهلال ويقلب الطاولة على منافسه ويتفوق عليه بهدفين مقابل هدف.. حسابياً الأزرق في مربع الذهب اقترب الهلال كثيراً من المربع الذهبي لأبطال أفريقيا وذلك بعد حصده لسبع نقاط من ثلاث مواجهات متساوياً مع انيمبا النيجيري الذي بات متصدراً المجموعة بفارق الأهداف التي بلغت سبعة مقابل خمسة أهداف للهلال وبغض النظر عن ما تبقى من جولات أصبح الهلال من الأربعة الكبار في القارة السمراء ويكفيه فقط الفوز في مباراة الأرض التي تجمعه مرة أخرى بالفريق النيجيري هذا إذا لم يتمكن الهلال من كسب مباراتيه مع القطن والرجاء ورغم أن المرجح أن سيد البلد بامكانه أن يحقق نتائج ايجابية خارج الارض وذلك حسب المباريات الأخيرة التي ظل فيها الهلال يقدم مستويات طيبة وبات لا يتأثر بعامل الارض والجمهور حيث استطاع أن يتعادل مع كالا الانغولي ثم انيمبا وفي الطريق القطن الذي لم يكن خصماً سهلاً بل سيسعى لتعويض خسارة أم درمان. كيف نتخطى المربع الذهبي؟! الفرق التي تبحث عن البطولات لا تخشى المواجهات الصعبة ولا تأبه مع من ستلعب بل تقتحم الصعاب من أجل الحصول على تلك الكأس الغالية فعلى لاعبي الهلال التركيز جيداً في المرحلة القادمة وعليهم أن يعودوا إلى الماضي القريب مرة أخرى لينظروا كيف كانت مرارة الخروج بعد أن تصبح الكأس قاب قوسين أو أدنى وفي الذهن مباراة النجم الساحلي في العام 2007 وفي ذلك العام كان الهلال أحق من غيره بكأس البطولة وذلك بشهادة كبار الخبراء والمحللين في الوطن العربي والأفريقي وذلك نسبة لما قدمه من مستوى فني متطور وتغلبه على أعتى الفرق ولكن ظل الهلال يغادر المربع الذهبي بصورة واحدة ومكررة حتى أصبحت مألوفة للكثير وصارت جزء من اعتقادهم الراسخ أن دوري الأربعة هو آخر محطات القطار الأزرق الذي في كل عام ينطلق بسرعة الصاروخ ثم يتوقف عند هذه العقبة فالموج الازرق لا ينقصه شئ سوى التتويج بهذه الكأس الأفريقية بعد أن فرض سيطرته المطلقة على البطولات المحلية وذلك بدليل نيله للدوري الممتاز عشر مرات من خمس عشرة بما فيها المتتاليات الخمسة منذ العام 2003 وحتى 2007م وكما يقول الشاعر: «لا تيأسن إذا كبوتم مرة .. فإن النجاح حليف كل مثابر» وبما أن الهلال ظل يجتهد في كل مرة فلابد أن يحالفه الحظ يوم من الأيام وربما يكون هذا العام هو عام الهلال. بالأرقام الأزرق هو الأفضل يعد فريق الهلال في الوقت الحالي من أفضل الفرق الأفريقية على الاطلاق والأرقام التي حققها تتحدث عن نفسها وفي آخر خمس سنوات ظل الهلال يشكل ضلعاً أساسياً من فرق ربع النهائي في الابطال إضافة إلى وصوله إلى المربع الذهبي ثلاث مرات في العام 2007 ، 2009 ، 2010م في الكونفدرالية والتي خرج فيها أمام الصفاقصي بركلات الترجيح وتم تصنيفه للشهر الثالث على التوالي الأول عربياً وأفريقياً فكل هذه الأرقام كفيلة بجعل الهلال بطلاً لأفريقيا من دون منازع كما يضم أيضاً أفضل المحترفين الأفارقة بدليل تصدر مهاجمه سادومبا لقائمة الهدافين برصيد 6 أهداف ويسعى للمزيد وهذا ما يميز الهلال عن غيره في السنوات الأخيرة لذلك هو الأحق باللقب.