المرحلة القادمة في حاجة للمكاشفة والصراحة لنكون أو لا نكون!! الاحتماء بكلمة الاختلاف في وجهات النظر ستفضي لمزيد من الانقسامات يا مجلس التسيير كتب/ الطاهر الطيب منذ ان عاد الهلال من مدينة دوليسيه الكنغولية بعد ان تعادل مع ليوبارد في معقله بهدف لكل غابت شخصية الهلال المعروفة بالعروض الراقية والمقنعة والانتصارات المتواصلة والمدوية فحتى تحقيق الكتيبة الزرقاء للاهم بالعبور لدور مجموعات الكبار بعد ان انتهت نتيجة الخرطوم تعادلية بدون اهداف الا ان قاعدة الهلال الزرقاء داخل وخارج السودان لم تكن راضية عن مستوى الفريق الفني والبدني لتكون فرحة الجماهير بالتأهل مع الكبار دون طعم او لون او رائحة ليواصل لاعبو الكتيبة الزرقاء قتل فرحة التأهل بعد الخسارة امام الاهلي شندي بهدفين دون مقابل ورغم تبريرات المدير الفني بان الارهاق والاجهاد والافراط في الافراح من اهم اسباب خسارة الازرق للنتيجة الا انه وجد انتقادات كبيرة من الاعلام لتركيزه على اسماء بعينها واهمال بقية اللاعبين وكشفت مباراة الامل عطبرة خاصة شوط المباراة الاول مدى ضعف اللياقة الذهنية للاعبي الكتيبة الزرقاء الذين قدموا حصة اولى للنسيان بخطوط متباعدة وتوهان لخط الوسط وغياب للهجوم. وغلطة فادحة للاعبي الخطوط الخلفية الزرقاء تمثلت في عدم التغطية الجيدة بعد ان ارتقى لاعب الامل احمد ابكر بكل ارتياح في منطقة الجزاء الهلالية محرزا الهدف الاول هدف ضاعف من مهام لاعبي الهلال كثيرا لينتفض لاعبو الكتيبة الزرقاء في شوط المباراة الثاني ليعودوا للقاء عن طريق يسارية كاريكا وتحقيق الانتصار عن طريق تسديدة قائد الفريق عمر بخيت الرائعة ليفلت الهلال من كمين فهود الشمال بأعجوبة لتمنح مباريات الهلال امام ليبوبارد والاهلي شندي والامل عطبرة دروسا مجانية لمجلس ادارة نادي الهلال والجهاز الفني واللاعبين وبصفة خاصة جماهير الفريق بضرورة استلهام العبر والدروس من مطب مباراة الاهلي شندي التي اصيب فيها الحكم المساعد خاصة وان الاتحادين الافريقي والدولي لكرة القدم يتشددان في قراراتهما. وكما اسلفنا فان الكتيبة الزرقاء تنتظرها مرحلة صعبة وصعبة للغاية في خوض غمار دوري مجموعات ابطال افريقيا في حيز زمني ضاغط يتطلب من الجميع في الكيان الازرق توفير الاجواء المناسبة والمثالية للاعبين حتى يتمكنوا من تحقيق انتصارات تشرف السودان في المحافل القارية ، وهذه الاجواء الجيدة لن تتحقق الا اذا عمل جميع اعضاء مجلس الادارة على قلب رجل واحد فأسلوب الطبطبة ودفن الرؤوس والتبريرات لانقسامات داخل مجلس الادارة مجرد اختلاف في وجهات النظر فهذا لن يزيد المجلس الا انشقاقا وانقساما. اما على صعيد الجهازين الفني والاداري فنحن نرى بان حديث المدير الفني للهلال التونسي محمد نصر الدين النابي في المستطيل الاخضر اجدى له ولفريق الكرة على وجه العموم. وعلى صعيد الجهاز الاداري نشير الى ان توسيع دائرة المشاركة باضافة اعضاء جدد سيكون خصما على دائرة الكرة وليست اضافة باعتبار انه اذا كان القرار للمهندس عاطف النور مدير الكرة ونائبه الشاب الفاضل حسين سيكون انفع وان كثرة الاراء ستغرق سفينة دائرة الكرة بالتأكيد. والشئ المهم الذي تجب مواجهته بشجاعة ان هناك عددا من العناصر الزرقاء ناغمة على طريقة الاسلوب التدريبي للمدير الفني النابي العنيف مع عدم اتاحة الفرصة للكثير من العناصر مما افقدها الثقة وعدم الرغبة في المشاركة في التدريبات والمباريات. ونكرر ان المرحلة القادمة صعبة وحرجة وفي حاجة للمكاشفة والوضوح بين الجميع في الكيان خاصة اصحاب صنع القرار لتقرير مصير امة ، اما التواجد مع الكبار او الانزواء بشرف وكرامة من اجل الهلال.