يعتبر باسيرو بامبا من اللاعبين المتميزين جداً فى الدورى الممتاز بفريقة السابق الاهلى شندى ، وقدم المالى مستوًى متميزاً جدًا فى البطولة المحلية ليخطب المريخ وده فى يونيو الماضى إلا أن ادارة الاهلى شندى لم يطلق صراحه إلا بعد انتهاء فترته مع الارسنال ، ليأتى اللاعب إلى كشوفات الاحمر فى يناير الماضى ، وتفاءلت خيراً جماهير المريخ كثيرًا بقدوم اللاعب إلى قلعة البطولات ، وقدم اللاعب مردودًا طيباً فى مباراة المريخ امام بايرن ميونخ الالمانى ، إلا أن اللاعب لم يتألق مع المريخ إلى الان بسبب الاصابات المتوالية التى يمر بها اللاعب ، ليتخذ مجلس ادارة نادى المريخ قرارًا بتسفيره إلى الامارات العربية المتحدة من اجل العلاج برفقة عضو مجلس الادارة الدكتور اسامة الشاذلى. بدأ الاسد المالى مسيرته فى الدورى السودانى مع فريق النيل الحصاحيصا ومنه إلى نمور دار جعل الذين يعرفون كيف يأتون باللاعبين المتميزين افضل من اندية القمة (الهلال والمريخ) ، ويمتد غياب اللاعب عن التوقف فى اللعب حتى نهاية الدورة الاولى للدورى الممتاز ليخسر الاحمر خدمات لاعب كبير كان سيضيف له الكثير فى المباريات خاصة المهمة فى الدورى بعد الخروج المذل من بطولة الاندية الافريقية (الابطال) . النيل له الفضل الكبير على المالى لم يتذكر احد النادى السودانى الاول الذى قدم اللاعب المالى إلى النجومية وهو (نيل الحصاحيصا) احد اندية الدرجة الممتازة ، حيث لعب له باسيرو بامبا لمدة موسم وبعدها اصطادته عيون وكشافى النادى الاهلى شندى ، ولم تر عيون القمة هذا اللاعب المتميز مع التماسيح وذلك لاعتمادهم على السماسرة الذين اضروا كثيرًا بالناديين خاصة المريخ ، الذى ظل فى السنوات القليلة الماضية يأتى بلاعبين (اسكراب) اضروا بالمريخ كثيرًا . توهج فى الارسنال ظهر بامبا فى الاهلى شندى ولعب مع فريق حاضرة الشمال كما لم يلعب من قبل ، حيث قدم الكثير من الجهود لهذا الفريق الطموح وظهر معه بشكل رائع فى بطولة الاتحاد الافريقى (الكونفدرالية) ، وقدم مباريات مع الارسنال متميزة جدًا فى البطولة ، حيث كان اللاعب رقم واحد فى تشكيلة المدرب التونسى محمد عثمان الكوكى آنذاك ، ورشحه كثير من المدربين إلى الاحتراف خارج السودان فى الدوريات العربية القوية ، مثل مصر ، السعودية ، الامارات ، تونس ، المغرب ، الجزائر . حاضر غائب فى المريخ بعد أن جاء اللاعب إلى المريخ قدم مباراة واحدة فقط جيدة امام بايرن ميونخ الالمانى ، ولكن خيّب ظن الجميع فى مباراة الفريق امام كمبالا سيتى اليوغندى فى اول مباراة للمريخ ولم يظهر بعدها إلى فى مباراتين و إلى الان وحتى نهاية الدورة الاولى للدورى الممتاز لن يشارك اللاعب فى أى مباراة وهذا مؤشر خطير جدًا لفقدان لاعب مثل باسيرو بامبا يتمناه أى فريق فى القارة الافريقية لما يتمتع به من قوة وذكاء. الإدارة لم تهتم باللاعب لم تهتم ادارة نادى المريخ بالمالى باسيرو بامبا كثيرًا خاصة بعد ظل يعانى من الاصابة فى التدريبات الشاقة التى ينتهجها الالمانى اتوفيستر فى الايام الاولى ، حيث ذكر الالمانى المقال مايكل كروجر أن باسير صاحب عضلات كبيرة ، ويجب أن يكون هناك مدلك للفريق ، علماً أن المجلس استغنى من خدمات المدلك (خالد حبشكا) فى بداية الموسم بعد أن كان ضمن الجهاز الطبى فى المواسم السابقة ، لتستعين به ادارة النادى من جديد بعد أن انتصف الموسم وكثرة اصابات اللاعبين مثل على جعفر ومالك اسحاق وراجى عبدالعاطى وهى كلها اصابات بعوامل عدم وجود المدلك فى فترة المعسكرات وما اعقبها من مباريات فى الدورى. غيابه سيمتد حتى نهاية الدورة الاولى سيمتد غياب المالى باسيرو بامبا حتى نهاية الدورة الاولى للدورى الممتاز ، حيث لعب مع المريخ اقل من اربع مباريات اثنتان امام كمبالا سيتى واثنتان فى الدورى الممتاز ، ويعد خسارة كبيرة لوسط المريخ فى المباريات المقبلة فى الدورى والمهمة ايضاً مثل مباراة الامل عطبره وهلال الفاشر والهلال العاصمى ، وهى خسارة كبرى للمدير الفنى اتوفيستر كونه يفتقد لاعب ارتكاز بمواصفات باسيرو بامبا المتميزة والتى قل أن توجد فى لاعبى (المحور) حالياً فى الدورى الممتاز سواءً فى المحترفين الذين يشغلون هذا المركز أو الوطنيين . الماليون متميزون فى مركز (المحور) اللاعبون الماليون متميزون إلى الحد البعيد فى كل مراكز الملعب فى المستطيل الاخضر إلا انهم يمتازون فى مركز (الارتكاز) فالامثلة كثيرة منها كابتن المنتخب (سيدو كيتا) الذى لعب فى برشلونة واشبيليه ، (مامادو ديارا) لاعب ريال مدريد السابق وموناكو الفرنسى الحالى ، لاسنا ديارا لاعب ريال مدريد السابق ، محمد الامين سيسيكو لاعب فلنسيا الاسبانى وليفربول الانجليزى وجوفنتوس الايطالى والقائمة تطول، وفى المدارس السنية والاكاديميات فى فرنسا يعتبرون ان مركز المحور أو الارتكاز اكثر من يجيدها اللاعبين من الاصل المالى فقط، بكل تفاصيلها لذلك يفضلونهم عن بقية اقرانهم فى الدول الافريقية الاخرى بحكم الطول الفارع ، القوة البدنية ، والذكاء الخارق الذى ينبع من أن الماليين بطبيعتهم يحبون اكل الاسماك وهى بها مادة تنشط الجانب الايسر من المخ ليبتكر فى الحياة ، وبما أن مالى بلد فقير ظهر هذا الذكاء فى ابنائها الذين يلعبون كرة القدم ، واصبحوا الان الاميز بين اقرانهم فى القارة السمراء . تخفيض الراتب أثر عليه معنوياً بعد الخروج المذل من بطولة الاندية الافريقية فى الدور التمهيدى امام نادى كمبالا سيتى قام مجلس ادارة نادى المريخ بتخفيض مرتبات اللاعبين المحترفين العالية ، وأثر هذا العامل كثيرًا على اللاعب بعد اصابته واحبط كثيرًا لأنه كان يود أن يبنى مستقبله فى المريخ، إلا انه اصطدم بواقع مؤلم بالخروج من البطولة الافريقية الاولى للاندية مع الفريق الذى يتمنى أن يلعب فيه كل اللاعبين الافارقة فى القارة السمراء ، حيث أن سن اللاعب تقدمت ولايمكن أن يحقق طموحاته المالية عبر أى نادٍ اخر سواءً فى السودان أو خارجه، فاللاعب له عمر محدد يحقق فيه طموحاته المستقبلية التى تلبى رغباته فى العيش الكريم مع أسرته . الجماهير حزينة لفقده من الاشياء المؤلمة أن جماهير المريخ التى كانت تعول على اللاعب كثيرًا فى هذا الموسم لملء الفراغ الكبير فى مركز (المحور) بعد أن ادى مباراة رائعة ستظل فى الذاكرة امام بايرن ميونخ الالمانى ، إلا انها اصطدمت بالاصابة التى لحقت باللاعب بعد المباراة ليكون فقد اللاعب جلل بالنسبة لها خاصة أن المريخ يعانى منذ سنوات فى هذا المركز منذ أن ذهب علاء الدين يوسف إلى الهلال واعطى كل ماعنده للفريق الازرق وبعد أن عاد مرة اخرى للمريخ لم يقدم المردود الذى قدمه مع فريقه السابق حتى الان ، حيث ظلت الاصابات تلاحقه من مباراة إلى اخرى ومن تدريب إلى اخر ، ولايمكن للجماهير المريخية أن تشعر بالامان فى مركز المحور إلا بعد أن يعود المحترف المالى الجسور باسيرو بامبا من رحلة الاستشفاء التى نتمنى أن تكون ناجحة بإذن الله.