الهزيمة اختبار لعزيمة لاعبي الهلال في دوري الابطال الهلال سوف يعود ليمسح دموع الاحزان في البداية نحمد الله كثيرا عند الكبوات كما نحمده كثيرا وقت الانتصارات ويجب الا يسيطر الحزن علي الجماهير الزرقاء بصورة مبالغ فيها حتي لا تختلط المعايير فما زال الهلال في قلب بطولة دوري الابطال وما زالت فرص تاهله للمربع الذهبي كبيرة جدا ولكن يجب ان يعي الهلال الدرس جيدا من خسارته امام القطن الكاميروني ولنا بعض الملاحظات:
ترشيح المراقبين والخبراء الافارقة ووكالات الانباء العالمية والشارع الكروي الافريقي للهلال بالوصول الي المربع الذهبي لدوري الابطال الافريقي يؤكد ان الهلال مؤهل للمنافسة الجادة علي اللقب القاري.
ينبغي علي الاهلة ان يتعلموا عدم الافراط في الثقة فالهلال وصل الي درجة مقبولة من التنافس الجاد ولكن هناك فارق شاسع بين الثقافة الكروية لدي اللاعب السوداني ومثيله في الملاعب المتقدمة كرويا يجب ان نقف علي ارض الواقع فالكثيرون تخيلوا اكثر من مرة ان بامكان الهلال احراز اللقب الافريقي واصيبوا بخيبة بعد خسارته لاكثر من بطولة بسبب التراخي في المراحل المتقدمة وهذا عيب قاتل كما حدث في اكثر من بطولة سابقة.
اللياقة البدنية والسرعة من العوامل المؤثرة جدا في ترجيح كفة فريق علي الاخر وليس بالمهارة وحدها ولا بالاصرار والروح القتالية نستطيع التغلب علي جميع الفرق هذا يعتبر ضربا من ضروب الخيال نحن بدورنا لا نغفل الاصرار والروح القتالية بل العكس هي من العوامل المهمة جدا ولكنها تاتي في المراتب التالية للياقة البدنية والسرعة والقوة البدنية والالتحام القوي والمهارة وهي العوامل التي تتوفر بشدة في المدارس اللاتينية والاوروبية.
ليس عيبا ان يهزم الهلال فهذه سنة الحياة فلا انتصارات دائمة ولا بطولات علي طول الخط وعودنا الهلال ان يقف سريعا علي قدميه ويقدم الحلول بتان وذكاء دون انفعال فما زال الهلال هو الهلال ويقف علي قدم المساواة بين الاندية الصفوة في القارة السمراء فهو خير سفير للسودان ووصل مرات عدة الي كرنفال عظماء اندية القارة.
واخيرا نؤكد ان هزيمة الهلال امر وارد اذا سلمنا بالمنطق الذي يقول ان كرة القدم لها وجهان الفوز او الهزيمة فليس من المنطق ان تمحي الهزيمة الانتصارات التي حققها الهلال خلال مشواره في البطولة الافريقية ولن تنتهي الحياة عند هذا الحد فالانتصارات لن تتوقف ولا مسيرة الهلال ستنتهي بهزيمة مباراة ولكن ما يجب علي الهلال فعله بعد عودة بعثته من رحلة قاروا هو معرفة الاخطاء وعلاجها باسرع وقت حتي يعود سريعا لمواجهة مبارياته المتبقية في البطولة امام اينمبا النيجيري والرجاء البيضاوي المغربي لان الهلال لابد ان يظل هو الهلال.
طريق لعب الهلال للمربع الذهبي يمر عبر اينمبا
مباراة الهلال مع اينمبا النيجيري المقبلة في المرحلة الخامسة لدوري الابطال الافريقي بملعب استاد الهلال والحصول علي النقاط الثلاث هي جسر العبور للمربع الذهبي ومن هنا فان الفوز علي اينمبا لابديل عنه باي حال من الاحوال حتي يرتفع الهلال برصيده الي عشر نقاط وما زالت هناك مباراة اخيرة للهلال بالمغرب مع الرجاء باجمالي 13 نقطة لو نجح الهلال في احرازها يبلغ رصيده في نهاية مشواره 13 نقطة ومن هنا فقط يمكن ان نبارك للازرق علي التاهل للمربع الذهبي لدوري الابطال ولابد ان يلعب الهلال من اجل الفوز في كل مبارياته وكل المؤشرات تؤكد تخطي عقبة اينمبا.
هل يستفيد ميشو من اخطاء مباراة قاروا؟
من المؤكد ان خسارة الهلال امام القطن الكاميروني تعد بمثابة جرس انذار ليعيد المدرب ميشو ترتيب اوراقه من جديد قبل ان تتعقد الامور في مرحلة يصعب فيها العودة وتصحيح الاخطاء واخشي ان ينسي ميشو ما تخلل مباراة القطن من اخطاء قاتلة قبل خوض مباراة اينمبا النيجيري المهمة.
لا يمكن اختزال هزيمة الهلال بقاروا للحارس جمعة
الفوز علي الكنغو مفتاح التاهل:
مازدا يقود مشوار الحلم الصعب
ما زالت الاماني ممكنة عندما يلتقي منتخب السودان يوم الرابع من سبتمبر مع الكنغو برازفيل فان كل الانظار ستتجه الي الكنغو لمتابعة اللقاء الشرس بين صقور الجديان والكنغو وكل الدعوات لمنتخب السودان لتحقيق الفوز والاقتراب خطوة واسعة نحو الامساك بحلم التاهل لنهائيات كاس الامم الافريقية بالجابون وغينيا الاستوائية العام المقبل تتعلق كل امال السودانيين بابناء المنتخب الوطني بقيادة الكوتش محمد عبد الله مازدا الذي اعاد الثقة للاعبين بعد عودته مجددا لتدريب المنتخب واعاد اكتشاف المعدن الرائع وبث الروح المعنوية والاصرار لدي جميع اللاعبين.
مواجهة صعبة:
لا شك ان المواجهة مع الكنغو مواجهة صعبة لا يمكن التكهن بنتيجتها خاصة ان المنتخب الكنغولي يمتلك عناصر خبرة لا يستهان بها واوراقا رابحة تتفوق بدنيا ومهاريا ولذلك يجب ان يدرس مازدا منافسه جيدا من خلال مشاهدة اشرطة مبارياته التي خاضها في هذه التصفيات خاصة ان المباراة تحتاج لتركيز شديد مع زيادة العمق الدفاعي واللعب بطريقة متوازنة وعدم الاندفاع الهجومي وان تكون اليد العليا لخط الوسط.
10 فرق تحجز اماكنها
في المرحلة الثالثة للتاهيلي
اقتحمت عشرة فرق هي اهلي مدني وهلال المناقل واهلي عطبرة والجبل كريمة والنسور جبل اولياء وحي العرب حلفاالجديدة وسكر عسلاية ربك والرابطة كوستي ومريخ الفاشر السباق الشرس في المرحلة الثالثة لدوري المؤهل للممتاز.
الهلال واللعب خارج ارضه
الهلال في حاجة الي مزيد من ثقافة اللعب خارج الارض والتعامل مع المباريات الصعبة التي تكون في اجواء غريبة مثل ارهاق السفر او سوء الملاعب مثل ملعب القطن وغير ذلك من العقبات المتوقع مواجهتها. لا شك ان هزيمة الهلال من القطن الكاميروني بقاروا في الجولة الرابعة لدوري الابطال الافريقي مريرة ومخيبة للامال تري ماذا حدث ولماذا انتهت المباراة بهذه النتيجة وبهذه الهزيمة وهل كانت الهزيمة طبيعية ومبررة وهل السبب هو حالة صيام عدد كبير من اللاعبين وتاثرهم باللعب في نهار رمضان وحرارة الشمس هل هي الضغوط النفسية التي تعرض لها اللاعبون والاخطاء التي وقعوا فيها ام هو عدم التوفيق الذي صادف مدربه الصربي ميشو في ادارة المباراة وفي اختيار التشكيل الامثل وهل كان عدم توفيق جمعة جنارو سببا مباشرا في الهزيمة ام سوء حالة الدفاع وهل كانت الهزيمة متوقعة لتراجع مستوي الهلال ام كانت الهزيمة متوقعة لفارق المستوي بين الكرة السودانية والكاميرونية ام كل هذه الاسباب مجتمعة؟ الواقع ان منهج طرح الاسئلة مسالة ضرورية وصولا للسبب فليس اسهل من طرح الاجابات واصدار الاحكام الجاهزة والقرارات السريعة والمختزلة والتي هي في سرعة البرق اذ لا يمكن اختزال خسارة الهلال في سبب واحد وان كان المدرب ميشو يتحمل المسئولية الكلية لما حدث كما لا يمنع من القول ان اخطاء المدربين واردة نتيجة سوء تقدير للمواقف وخلاصة القول ان الاخطاء نسبية وتقديرية وشارك فيها اللاعبون والجهاز الفني بنسب متفاوتة.
وهذه الاخطاء خلافية اي قابلة للنقاش والاختلاف حول مدي علاقتها بالهزيمة التي حدثت بقاروا لكن علينا ان نتوقف امام الظواهر التي لا خلاف حولها وعليها ولا اجتهاد بشانها والاتفاق علي ان مستوي الهلال غير مرضي في معظم مبارياته وليست لديه استراتيجية او طريقة لعب واسلوب واضح في الاداء وهو ما يستوجب اعادة التقويم الفني.