القدر رحيماً بسيمبو.. حوَّله من لاعب مرفوض في عهد النابي إلى لاعب محبوب وسط جماهير الهلال سيمبو: احترم مدربي لكننى أشعر بأنني مدين بالكثير لكامبوس...لقد منحنى دفعة تقرير: محمد الجزولي حصد السيراليوني ديفيد سيمبو مدافع الهلال ثمرة صبره الطويل على الغياب عن المشاركة مع الفريق في المباريات الرسمية بجانب تصريحات المدرب السابق للأزرق التونسي نصر الدين النابي الذي أوصى بإنهاء خدماته، والاستعانة بآخر غيره، وحتى وصل المجلس إلى مرحلة تكليف مولانا الطيب العباسي الأمين العام للنادي بالإنابة لإجراء المخالصة، وفق أسس قانونية تحفظ للنادي واللاعب حقه، ليتدخل أحد أعضاء المجلس رافضاً فكرة إنهاء عقد اللاعب دون أن يشارك في مباراة رسمية، لتأتي إستقالة النابي، في وقتها وتنخفض الأصوات الرافضة لإستمرار سيمبو، حتى جاء المدرب البرازيلي كامبوس الذي كتب عمراً جديداً للاعب في الهلال. إنقاذ من المقصلة وبنفس الطريقة التي أنقذ بها كامبوس خليفة من الشطب في يونيو 2009، كرر ذلك السيناريو مع سيمبو، وتفاجأ بعدم مشاركته مع الفريق في المباريات، ولم يجد أي سبب أو تبرير يقنعه فأجتمع باللاعب وأكد له ثقته فيه وجهزه نفسياً للمشاركة مع الفريق. وكذب كامبوس اجتهادات الإعلام الذي أفتى بصورة غير مباشرة بعدم قانونية تسجيل اللاعب في كشف الهلال، وأن المجلس يريد أن يتخلص من اللاعب تحت ستار القرار الفني حتى لا ينكشف أمره، إلا أن الفاضل التوم أمين خزينة النادي والممسك بملف التسجيلات أكد صحة إجراءات التعاقد مع سيمبو وأن المجلس أمن على استمراره قبل مباراة مازيمبي، مشيراً إلى أن عدم مشاركة اللاعب في المباريات السابقة تعود إلى الجهاز الفني، وليس بسبب خطأ إجرائي في تسجيله. قدر رحيم وكان القدر رحيماً بسيمبو الذي وجد نفسه ضمن قائمة الفريق لمباراة مازيمبي الكنغولي التي جرت الجمعة الماضي في الجولة الأولى لمرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا، بعد أن فقد الفريقين اثنين من مدافعيه للإصابة (مالك محمد وسامي عبدالله) ومن ثم سقط مساوي مصاباً قبل سبع دقائق من نهاية الشوط الأول لمواجهة مازيمبي ليدفع كامبوس بسيمبو في ظروف صعبة وتوقيت حرج، ووجد اللاعب نفسه في أصعب امتحان وفي أول مباراة رسمية مع الفريق، وكسب سيمبو الراهن وأقنع جمهور الهلال من أول لمسة، فوجد حظه من التشجيع فتخطى اللحظات الأولى بثبات وأثبت أنه مدافع يستحق الدفاع عن شعار الهلال في المباريات. تحول مثير لم يخف سيمبو تحوله من لاعب مرفوض في عهد النابي إلى لاعب محبوب وسط جماهير الهلال، وقال في تصريحات للصحفية أمس بواسطة أحد أصدقائه: إن كرة القدم ليست فيها أسراراً حتى يخفيها وأن اللاعب عليه أن يثبت قدرته على اللعب في الملعب، مؤكداً أنه لاعب محترف يعرف حدوده تماماً ويثق في امكاناته، ويستطيع الإنتصار لنفسه وأنه لا يريد أن يرد على أي أحد ويحترم كل المدربين الذين أشرفوا على تدريبه ولكنه سيكون مدين لكامبوس بالكثير بعد منحه دفعة معنوية بعد استلامه التدريب مباشرة، وقال سيمبو: إن الظروف قد خدمته وأنه كان محظوظاً أن تكون بدايته بهذه الصورة، التي جعلت الناس تحكم عليه بصورة عادلة وأن ما قدمه أمام مازيمبي لا يمثل مستواه الحقيقي، ولكنه بمزيد من المشاركات سيكون عند حسن ظن الجميع وتمنى سيمبو عاجل الشفاء لزميله سيف مساوي، وقال: إنه شعر بصدمة لحظة سقوط مساوي على أرض الملعب، وقال: لم ألعب في المباراة بنفس مستوى سيف ولكن نجحت في سد فراغ كبير، وأشكر جماهير الهلال على تشجيعهم لي. مدافع بعقلية احترافية فإذا كان الظهور اللافت لسيمبو مفاجأة لوسائل الإعلام وجماهير الهلال فإن ذلك لم يكن مفاجأة لمدربه البرازيلي كامبوس الذي قال إنه كان يتوقع من سيمبو أكثر من الذي قدمه في المباراة لافتاً إلى أن التوقيت الذي دخل فيه اللاعب للمباراة زاد من الضغوط عليه وأنه أكثر سعادة لأن رهانه على سيمبو لم يخب بعد أن نجح في انتزاع ثقة وإعجاب الناس في دقائق محسوبة، وقال كامبوس: إن سيمبو نجح في مساعدة الفريق وقدم مردوداً طيباً وأثبت أنه مدافع كبير بعقلية محترفة، لم يبدئ أي تذمر أو احتجاج على عدم مشاركته في الفترة السابقة، بل وجدته متحمساً في التدريبات وينتظر فرصته ووجد الفرصة، واغتنمها على أحسن ما يكون وانتظر منه الكثير في المباريات القادمة، وقال كامبوس: إن ظهور سيمبو بهذا المستوى الجيد رغم بعده عن المباريات التنافسية سيشعل التنافس في الدفاع ويمنح الجهاز الفني أكثر من خيار لإختيار التشكيل الأمثل في الدفاع. ما قاله كامبوس في حق سيمبو و ما بين دبلوماسية اللاعب في التعبير عن فرحته، وتأكيد الفاضل التوم على استمرار السيواليوني في الكشف الأزرق، فإن الظروف قد خدمت سيمبو كثيراً لتقديم مرافعة عن نفسه بيان بالعمل، وأكد أن اللغز الذي استعصى على الجميع نجح البرازيلي في حله بصورة تبدو أقرب للمغامرة.