حصد الهلال أغلى ثلاث نقاط في استهلالية مشواره في دوري المجموعات في بطولة الأندية الإفريقية الأبطال أمام فريق صعب المراس هو مازيمبي الكنغولي وهو بالطبع فاتحة شهية للفريق في مبارياته المقبلة لحصد النقاط والوصول للمربع الذهبي وهذا لا يعني أن يضع نجوم الهلال المباريات المقبلة في جيبهم فكل مباراة لها ظروفها الخاصة ولكل مباراة أجوائها ولكل مباراة أداء مختلف .. فيجب أن يضع نجوم الهلال مباراة مازيمبي وراء ظهورهم ولا يتسلل الغرور إلى دواخلهم (ولا يعملوا فيها نجوم كبار) فهذا هو السقوط للهاوية وألا يفتر الحماس والإصرار في دواخلهم ويتعاملون مع كافة المباريات المقبلة بفهم عالٍ وأداء رجولي وإصرار ، فكرة القدم كما ذكرنا مراراً وتكرارًا لا تعرف النجومية ولا تعرف الفرق الكبيرة ولا تعرف الأسماء المشهورة، بل تعرف البذل والعطاء داخل الملعب. نعم تخوف الجميع من مازيمبي وذلك بقراءة خماسية مازيمبي في الهلال وهذا الأمر استفز لاعبي الهلال وأصروا على رد اعتبارهم فلم تخيفهم خماسية مازيمبي السابقة فقد وضعوها جانباً وراء ظهورهم وتعاملوا مع مازيمبي في مباراة جديدة بفهم جديد وبإحساس جديد. الشئ الذي لابد أن نشيد به بأن خروج بشة وسيف مساوي الاضطراري لم يؤثر في أداء نجوم الهلال، بل زادهم إصرارًا وقوة، وكنت أتوقع أن ينهار نجوم الهلال بعد إصابة مساوي خاصة أن عمر بخيت وبكري المدينة وضعا أيديهما فوق رؤوسهما وخاف الجميع من هذه المحنة .. ولكن جاءت إصابة مساوي التي تعافى منها في صالح سيمبو السيراليوني المحترف الذي ظل أسيرًا لدكة البدلاء فدفع به كامبوس وسط دهشة الجميع، فأدى مباراة جيدة رغم بعده عن فورمة المباريات فكان لمدرب الهلال النابي رأي فيه فكسب الهلال في هذه المباراة مدافعاً جيدًا كان مظلوماً من قبل النابي، وكان منذ توقيعه للهلال أسيرًا لدكة البدلاء رغم أن الهلال دفع له مستحقاته بالعملة الصعبة ويتقاضى راتباً شهرياً فلم يستفد منه الهلال .. ولكن يبدو أن جمهورنا لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب فيتساءل البعض ويقولون (صلاح الجزولي ما عمل حاجة غير جاب القوون) وهو سؤال ساذج فماذا تريدون من صلاح الجزولي أن يفعل بخلاف ذلك فهو جاب القوون) الذي حصد الثلاث نقاط وأدى مهامه على الوجه الأكمل حسب توجيهات الجهاز الفني، وأدى ما عليه من أدوار. المهم مباراة مازيمبي انتهت بخيرها وشرها ونأمل أن يصدر مجلس الهلال قراراً بعدم تحفيز اللاعبين وبعدم التكريمات والحوافز، فهذا الأمر دا ما وقتو فالمرحلة القادمة هي الأقوى والأصعب.
الحاصل شنو في المريخ ماذا يحدث في المريخ .. أخبار متضاربة عن تصعيد لشباب الرديف إلى شطب بعض النجوم إلى إرجاء الشطب من قبل القطاع الرياضي في ظل صمت شامل لمجلس الإدارة ولا توجد تصريحات إلا من حاتم عبد الغفار رئيس القطاع الرياضي بالإنابة فقط، فهل أيضاً مجلس المريخ قرر استغنائه عن بعض اللاعبين الكبار إلى مرحلة ما بعد دورة حوض النيل التي يشارك فيها المريخ أم ماذا؟ يبدو أن الأمور في المريخ لا تسير كما ينبغي لها فالمريخ يحتاج لتجديد في صفوفه ، نعم وتصعيد شباب الرديف قرار موفق وبعض اللاعبين الذين استنفدوا أغراضهم يجب أن يغادروا الكشوفات إلى غير رجعة وبعض اللاعبين الذين يثيرون القلاقل والمشاكل في الفريق مع أن عطائهم داخل الملعب صفراً كبيرًا .. وعلى رئيس المريخ جمال الوالي أن يلتقط القفاز ويصدر قرارات صارخة بخصوص تحفيز اللاعبين الذين يتم تحفيزهم وحتى هم خارج المنافسة، فقد تواترت الأنباء بأن نجوم المريخ قد تم تحفيزهم بالدولار عقب فوزهم على كمبالا في كمبالا فهل يمكن أن يتم تحفيز لاعب خرج من المنافسة وهذا لأول مرة نسمع به .. المريخ عايز رجة كبيرة وعايز قرارات صارمة وعايز وضع الدواء فوق الجرح حتى يندمل.
قلبي مع الموردة نأمل أن تعود الموردة إلى ديارها مرة وأخرى ضمن منظومة الممتاز فحرام أن تعصف الخلافات بالموردة ويصل الفريق إلى أندية الدرجة الأولى مع احترامنا لها ، فالموردة تاريخ وعراقة وأصالة والمورداب رغم اختلافاتهم في وجهات النظر إلا أن هذا لا يمنع بأنهم مولوهون بالعشق والمحبة للكيان وهم يحبون فريقهم لدرجة كبيرة ويقولون إن من الحب ما قتل .. يبدو أن لجنة تسيير الموردة بقيادة الفريق عبد القادر يوسف قد آثرت الصمت وتعمل بهدوء بعيدًا عن الضجيج الإعلامي وهذا أمر جيد فنأمل أن نسمع انجازات هائلة بعد انتهاء فترة التكليف وبحمد الله فمعظم أعضاء لجنة التسيير لا يعشقون الفلاشات ولا الكاميرات ولا التصريحات الصحفية وهذا هو العمل الجاد الذي يؤدي إلى الانجاز، فكلما كان الإداريون بعيدين عن الذخم الإعلامي فهم يجبرون الإعلام على الحديث عنهم .. وقلبي مع الموردة في مباراتها بعد غدٍ الاثنين أمام النسور جبل أولياء في مباراة الإياب في التأهيلي بعد أن انتصرت 2/1 في مباراة الذهاب بجبل الأولياء .. ويا مورداب أحبكم.
القمة تلدع من جحر المحترفين تقول الحكمة (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) ولكن في أوساطنا الرياضية نجد أن اللدغ يتم مئات المرات خاصة في جانب المحترفين فالإحصاءات الرسمية تقول: إن الهلال والمريخ منذ انطلاقة تجربة الاحتراف قد تعاقدوا مع حوالي 80 محترفاً مقسمة بينهما، وذلك حتى العام 2012م فمنهم من قضى موسماً أو موسمين (وواحدين ثلاثة أشهر) والآخرين كبار في السن والبعض مصاب في الركبة وانفق الفريقان آلاف الدولارات في مقدم عقودات المحترفين ورواتبهم الدولارية. تولى مجلس تسيير الهلال المسئولية وفجأة تعاقد مع نجم المريخ النيجيري المحترف وارغو الذي قضى ثلاثة مواسم مع المريخ الذي تعاقد معه بصفقة خرافية ظلت حديث الجميع ولم يستفد منه المريخ شيئاً لا محلياً ولا أفريقياً وقبض وارغو من جديد من الهلال ولكنه غادر كشوفات الهلال بعد 6 أشهر ظل فيها أسيرًا لدكة البدلاء ويقبض راتبه بالدولار وليته كان البديل لاعباً صغيرًا في السن فقد تعاقد الهلال مع سيرجيو البرازيلي وهو لاعب كبير في السن من ترشيح مواطنه كامبوس، وطبعاً نحن اتعودنا كل مدرب أجنبي يأتي بلاعب معه ، فريكاردو (جاب ليما) وكاربوني أحضر ابنه ليعمل معه في الجهاز الفني وهكذا فلماذا لم يجلب كامبوس لاعباً برازيلياً صغيراً في السن يفيد الهلال ويمكن تسويقه مستقبلاً وشرب الهلال المقلب ولدغ من جحر المحترفين مرة أخرى .. هكذا القمة ظلت تلدغ من جحر المحترفين مئات المرات.
شلليات في القمة طبيعة الإنسان أن ينتمي للآخرين ويتفاعل معهم ، فالإنسان بطبعه اجتماعي، كما قال العلامة بن خلدون وبالطبع في محيط العمل أو الدراسة أو حتى محيط الأهل نجد أن الإنسان يميل لشلة معينة ويصطفي أصحابه الذين يحس معهم بالتفاعل والانسجام. ولكن الشللية أحياناً تكون سالبة وخميرة عكننة خاصة في الألعاب الجماعية وفيما يلي نستعرض ظاهرة الشلليات في لاعبي القمة. ظاهرة قديمة معظم نجوم القمة في السابق كانت تنشأ بينهم روابط اجتماعية قوية وتكون لهم علاقات طيبة في خارج الملعب لتصبح علاقات أسرية .. نعم هذا ما كان يحدث في السابق ولنضرب مثالاً لذلك بنجم المريخ السابق بشارة عبد النضيف الذي كان يمثل حلقة الوصل بين الإدارة واللاعبين فقد كان بشارة يتكفل بإسكان نجوم المريخ الوافدين من الأقاليم في منزله ببيت المال وكان نجوم الهلال والمريخ يتناولون وجبة الغداء سوياً في منزل بشارة وبعدها يذهبون للملعب لأداء مباراة القمة ويعودون مرة أخرى للعشاء بمنزل بشارة بصرف النظر عن الخاسر أو الفائز. شلليات تعارض أما في الآونة الأخيرة فقد أصبحت شلليات القمة ظاهرة مزعجة لا تصب في مصلحة الفريق فهناك خمسة أو ستة لاعبين يشكلون خميرة عكننة، وقد قالها النابي إنه اختلف مع 10% من نجوم الهلال ولكنه قال: إن هذا العدد القليل يمكن أن يؤثر تأثيراً بالغاً على الباقين .. ما دعاني لهذا الحديث هو القرار الذي اتخذه اتوفيستر بإسناد الكابتنية في مباراة القمة الأخيرة لنجم الارتكاز علاء الدين يوسف ووجد هذا القرار معارضة من الشلة وسط صمت اتوفيستر وصمت مجلس الإدارة وفعلاً لم يتم اسناد الكابتنية لعلاء الدين يوسف وهذا موقف محيِّر ، فالألماني يفترض أن يفرض رأيه بقوة ولا يتنازل عنه ومجلس الإدارة يجب أن يقف معه ضد هذه التكتلات الشللية .. فماذا حققت الشللية للهلال والمريخ، وسمعنا أن هذه الشلليات تحارب المحترفين الجيدين مناصرة لبعض اللاعبين الوطنيين الذين يلعبون في خاناتهم. وعلى كل، فشلليات القمة ظاهرة سلبية يجب وضع حد لها واجتثاثها من جذورها فلا فائدة منها سوى إلحاق الضرر بالفريق. // ضحايا النابي يقولون كلمتهم نعم لكل مدرب طريقته في اختيار التشكيلة التي تنفذ له أطروحاته وأفكاره ، فمدرب الهلال السابق محمد نصر الدين النابي البلجيكي الجنسية التونسي الأصل أصر على وضع الهداف صلاح الجزولي على دكة البدلاء ولم يشركه إلا في الآونة الأخيرة ك(بديل)، وقال عنه في أجهزة الإعلام الرسمية أن (الجزولي ما زال يعيش في عباءة هداف سيكافا) وأصر أيضاً على عدم مشاركة السيراليوني سيمبو المحترف صاحب البنية الجسمانية القوية الذي أتاح له كامبوس الفرصة أمام الغربان ولم يخب ظنه فدخل بديلاً لمساوي المصاب وأدى أداءً رجولياً وقوياً رغم ابتعاده عن فورمة المباريات، وهكذا أتاح كامبوس الفرصة لضحايا النابي الذين قالوا كلمتهم أمام الغربان ولا زال الشاب محمد عبد الرحمن الهداف الذي أتاح له مدرب الهلال الأسبق صلاح محمد آدم الفرصة وأكد أنه هداف المستقبل في الهلال لا زال في انتظار الفرصة لإثبات وجوده وهكذا نجد أن لأي مدرب ضحاياه ولكن على لاعب الكرة ألا يستاء فالفرصة لابد أن تأتي ولو طال الزمن .. ولو قرأ لاعبو اليوم التاريخ لجلسوا على دكة البدلاء سنيناً عديدة وقد جلس نجم المريخ الأسبق عمار خالد في سبعينات القرن الماضي على الدكة لمدة 5 سنوات وكان هذا رقماً قياسياً ولكنه لم يكل ولم يمل فالمريخ في تلك الفترة كان مليئاً بالنجوم اللامعين ولا مجال للدخول للتشكيلة إلا في حالات معينة .. صبر عمار على دكة البدلاء ولم يتذمر وعندما واتته الفرصة أثبت وجوده وجعل جماهير المريخ تهتف له (أشعلت النار يا عمار).
أحلى الكلام نحن ما ناسك الراحلان الشاعر أبو آمنة والفنان صالح الضي أثريا مكتبة الإذاعة السودانية بالعديد من الروائع التي ظلت خالدة في وجدان الشعب السوداني فتأملوا معي كلمات هذه الأغنية الرائعة للشاعر الكبير أبو آمنة حامد طيب الله ثراه وأداء الراحل المقيم صالح الضي التي تقول: لو تلقى زول بحبك زينا زول يشيلك في عيونو وفي ضلوعو في دموعه .. في ابتسامتو وهناه .. في شجونو ما بنعاتبك .. لو تلقى ما بنعاتبك يا ما جيناك ويا ما بابك لو بحس دقات قلوبنا كان حكالك .. كان بكالك نحن ما ناسك .. شبابك نحن ريدتنا نحن ما عمرك ليه بتهدم في لحظات تجني البنيناهو في عمر مخضر طويل.. الدموع في عيونا تتفجر عشانك ما بتسيل..