يبدو ان الاتحاد السوداني لكرة القدم مازال مصمما علي السير في طريق التخبط والعشوائية التي اختارها بارادته لادارة شئون الكرة بالبلاد فمنذ اعلان برمجة مسابقة دوري سوداني الممتاز هذا العام ظهرت في السطح الخلافات التي بدأت بين الاندية والاتحاد بسبب عائدات حقوق البث والتسويق والرعاية وقبل ايجاد الحلول الناجعة لكل هذه الازمات التي تفجرت مؤخرا دخل الاتحاد في العديد من المشاكل بسبب التأجيلات المتكررة لعدد من مباريات الدوري الممتاز حتي ان بعض من الاندية كانت لاتعرف متي ستلعب ومتي تغادر من والي الولاية الاخري وقبل ان تدخل الاندية في التوقف الاجباري بعد نهاية القسم الاول للمسابقة بذلت قيادات الاتحاد مجهودات جباره بهدف الحصول علي حق تنظيم بطولة سيكافا وحوض وادي النيل التي تقوم في الاساس علي اهداف واغراض سياسية بحتة ورغما عن ذلك حصل الاتحاد علي الموافقة الكاملة من قبل اتحاد شرق ووسط افريقيا سيكافا بعد ان وجد تأكيدات من قبل ادارة نادي المريخ بدعم البطولة والانفاق عليها ولكن الاتحاد السوداني لكرة القدم لم يوفق في اختيار التوقيت المناسب لاقامة النسخة الاولي من البطولة علي الاراضي السودانية في ظل تسرعه مع اتحاد سيكافا في سحب قرعة البطولة بالعاصمة الكينية نيروبي قبل ان يجد التأكيدات والضمانات الكافية من قبل عدد من اندية سيكافا وحوض وادي النيل للمشاركة في هذه البطولة التي حرر لها الاتحاد السوداني شهادة الوفاة المبكرة قبل ان تأتي في خط الانطلاق. انسحاب الاندية لم تجد بعض من الاندية سؤا الاعتذار عن المشاركة في النسخة الاولي للبطولة خاصة انها قدمت اسباب قد تكون منطقية للحد البعيد اولاها التوقيت الذي ستقام عليه البطولة وكان اول الاندية التي قدمت اعتذارها الرسمي هي الاندية المصرية المقاولون العرب والمصري البورسعيدي وهذا التوقيت يتعارض مع مباريات الدوري والكاس في الشقيقة مصر كما ان هناك اسباب لم تظهر في السطح وربما تكون هي خفية او قدمتها الاندية بشكل مبطن وهي العائد المادي من المشاركة في هذه البطولة وهذا ماوضح من خلال بعض الاشارات التي ذكرتها بعض الصحف المصرية والتي تقول ان نادي المصري البورسعيدي سيتسلم مبلغ 20 الف دولار وهي عبارة نثرية نظير مشاركته في النسخة الاولي لهذه البطولة والتي اعلن ايضا نادي حي العرب بورتسودان انسحابه منها بسبب عدم حصوله علي الفائدة المادية المجزية علي حد تعبير رئيس مجلس ادارة النادي الدكتور علي والذي اكد ان ناديه غير مستعد للصرف علي مشاركة فريقه في بطولة سيكافا والدوري العام المؤهل للدوري الممتاز في ظل عدم وجود دعم حقيقي من حكومة ولاية البحر الاحمر وبالتالي قرر الانسحاب من البطولة. الخروج من المأزق حاول اتحاد كرة القدم السوداني الخروج من المأزق الذي وقع فيه خصوصا بعد ان اعلنت اندية المقاولون العرب والمصري البورسعيدي ومريخ الفاشر وحي العرب بورتسودان والمان الصومالي انسحابها من البطولة وفي ظل خروج اتحاد سيكافا بتصريحات اكد فيها عدم تحمله بكل النفقات المالية بعدان وقع الاختيار علي السودان لتنظيم البطولة علي ان يتكفل الاخير بها ..اتحاد الكرة هرول للمسئولين بالدولة لانقاذ الموقف ووجد تأكيدات من قبلهم بتحملهم نفقات استضافة البطولة التي كادت ان تلغي تماما بسبب اصرار الاتحاد علي السير في التخبط الاداري وسؤ التخطيط المبكر. كما ان اللجنة الممنظمة للبطولة من قبل الاتحاد العام واتحاد سيكافا قامت ظهر امس بسحب قرعة هذه النسخة للمرة الثانية واعادة برمجة مبارياتها بعد ان انسحبت خمسة اندية وهو ماادي الي تقليص عدد المجموعات من اربعة مجموعات الي ثلاثة مجموعات تلعب منها بالعاصمة الخرطوم وواحدة بشندي وهذا وحده يؤكد مدي التخبط وعدم التخطيط والتجهيز المبكر لمثل هذه البطولات والتي يتعين ان تكون لها قيمة كبيرة وتسهم بصورة واضحة في تعزيز اواصر الاخوة والعلائق والوشائج بين شعوب المنطقة ////////////////////////////