تتجه الانظار اليوم صوب مصر الحبيبة وتحديدا صوب ملعب الدفاع الجوي حيث لقاء الهلال والزمالك ضمن الجولة الثانية بربع نهائي بطولة الاندية الافريقية الابطال المجموعة الاولي او ديربي وادي النيل او بلغة العصر الحديث كلاسيكو النيل .. ولا يختلف اثنان ان المباراة صعبة للغاية علي الفريقين السوداني والمصري ولن يستطيع احد التكهن بنتيجتها رغم انها تلعب علي ارض مصر . فالزمالك يفقد عنصر الجمهور وبالتالي فان نظرية الارض تلعب مع صاحبها لا وجود لها في مباراة اليوم وهذا يعني ان الكفة متساوية بين الفريقين ويبقي الفيصل بينهما الملعب الاخضر او كما يقولون (الميدان يا حميدان) .. ومثل هذه المقابلات لا تعرف التوقعات ويمكن ان يفوز الهلال او يتعادل .. ليس صعبا ان يعود من مصر الحبيبة بنقاط المباراة كاملة .. وبالمقابل ليس صعبا علي الزمالك الفوز علي الهلال .. وهذا من ناحية ..!! اما الناحية الاخري فتتعلق بالتدريب والكروت الرابحة في الفرقتين .. وفي الاثنين اكثر من سؤال واستفسار .. وفي الكروت الرابحة يملك الهلال كرتا يعرف اهميته شخص واحد في ملعب الدفاع الجوي هو باولو كامبوس .. ويملك الزمالك كرتا ايضا يعرف ميدو كيف يستعمله هو الموريتاني الذي لا يجيد العربية دومنيك .. ومن ناحية الجماعية والخبرة والتمرس يتفوق الهلال .. من ناحية السرعة في الايقاع يتفوق الزمالك .. علي كل حال سنشاهد اليوم عبر قنوات بين سبورت مباراة ستحبس الانفاس في وادي النيل .. فاذا كسبها الهلال اراح جمهوره وارتاح في المجموعة واذا خسرها سيفرح ميدو ويعود للاجواء ويغرد علي تويتر من جديد ..!! بالامس طالعت التقارير المتعلقة بالمباراة من الوكالات الاخبارية العالمية ( الفرنسية والالمانية ) ولاحظت ان المباراة تسيطر علي كل الاخبار رغم ان اليوم السبت يشهد جولات اخري ساخنة في بطولتي الاندية الابطال والكونفدرالية .. وتبارت الوكالات في التحليل والوصف والتعليق وورد اسم الهلال والسودان مرات ومرات .. ونحن عندما نتحدث عن اهمية المشاركة في هذه المرحلة من البطولات الافريقية التي تسمي مرحلة المستوي العالي نبحث عن ظهور اسم الوطن والتفات العالم اليه باعجاب .. فكرة القدم ساحرة تجذب الانظار وتخطف الابصار وتعكس في هذا العصر حضارة الشعوب .. بالامس طالعنا اسم السودان والهلال في كل المساحات وبالبنط العريض وبكل اللغات .. ويذكر الهلال كبطل لبلده يبحث عن تتويج لاسعاد الجماهير .. ولا تذكر الاندية التي تحمل حقائبها وتودع قبل ان يبدأ المشوار .. وفي بعض الاحيان قبل ان يصل القطار .. علينا ان نتعلم .. وعلينا ان نعلم اللعب في المستوي العالي ببطولات الكاف يضع الاندية في مرتبة الشرف مثل درجات البكالريوس والدكتوراة .. وكل خطوة يخطوها الفريق بدرجة .. وكل درجة عند الكاف في مثل هذه المراحل قيمتها بالدولار الحار .. اذا انتصر الهلال اليوم علي الزمالك او تعادل سيظل اسم الفريق علي كل لسان حتي يحدث جديد في البطولة يلغي الحدث الكبير .. وهذه هي متعة الانجازات والانتصارات في عالم المستديرة الساحرة .. اننا نتمني للهلال التوفيق ليحافظ علي سمعة الوطن الرياضية .. ويحافظ علي التصنيف السوداني في بطولات الكاف .. امس فاز المريخ علي البوليس زنزبار بثلاثة اهداف حتة واحدة ..!! الف مبروك .. غدا نواصل بدون فواصل