قد لا تنطبق المقولة القائلة : (الخراب ساهل والبنيان صعب) على استاد الهلال الذى إستهلك طويلا من الزمن وكثيرا من الوقت ، وذلك لأن العمل في استاد الهلال ربما تعمد القائمون عليه على التأخير لاسباب البعض منها يبدو ظاهرا والبعض الاخر يكتنفه الغموض . بارك الناس لمجلس الحاج عطا المنان (المعين) خطوة تأهيل الملعب وصيانة الاستاد عندما قرر ذلك قبل نصف عام ، وتم قفل الاستاد في وجه الفريق الذى إستهل اعداده بتدريبات يومية على ملاعب (السلاح الطبى والقادة والاركان والخارجية) قبل ان يغادر في معسكر طويل بالدوحة القطرية عاد بعده وواصل تدريباته بالملاعب المذكورة الى جانب ملعب استاد الخرطوم الذى إحتضن كل مباريات الأزرق في بطولة الدورى الممتاز ، التقديرات الزمنية الاولية كانت تشير إلي ان (60) يوما تكفى لتحديث النجيل وترميم مقصورة النادى وصيانة بقية المرافق وإضافة ما يلزم إضافته ، ومع مرور الوقت تحولت ال(60) يوما إلى (6) أشهر الشئ الذى فتح الباب واسعا أمام الاستفسارات التى لا تخلو من علامات التعجب . اتفاق على المبدأ وإختلاف حول المماطلة !! لم يختلف الناس على مبدأ تأهيل الاستاد وتجهيزه على النحو الذى يليق بالهلال كنادى ريادى وقيادى في الوطن وفي افريقيا ولكن الخلاف كان حول المماطلة او الغموض الذى لف حول التأخير في انجاز العمل ، استاد الهلال هو من اكثر الاستادات التى تعرضت للصيانة في افريقيا وذلك بمعدل صيانة في كل عام أو كل عامين ولم يحدث ان إستهلكت اعمال الصيانة كل هذا الوقت الطويل جدا المبالغ فيه ، رئيس النادى الباشمهندس الحاج عطا المنان هو رجل مهندس في المقام الاول ولا يفوت عليه التخطيط والعمل المتقن في وقت وجيز سيما وان الدورى قد انطلق وكان من الواجب ان تتضاعف الايدى العاملة لانجاز هذا الملف في وقت قياسى ولكن . هل التأخير له علاقة بالعملية الانتخابية ؟؟ طول الوقت الذى امضاه الاستاد مقفولا جعل البعض يذهب إلا ان التأخير يتم وفق تخطيط من مجلس الادارة وذهب آخرون إلا ان لجنة التسيير قصدت عدم أكمال عمليات الصيانة حتى إنتهاء فترة التكليف حتى إذا قامت إنتخابات كان الاستاد من ضمن برامج المجلس ، وتبقى هذه هى اجتهادات من المتابعين غير مؤكدة ولا يسندها دليل ، الأن وقد تم تكليف المجلس بولاية اخرى هل ينتهى مسلسل عملية التجميل القصيرية التى لا تزال تجرى للاستاد ؟؟ المقبرة لم تستقبل الخصوم !! كل ملاحم الهلال البطولية على الصعيد الافريقي والعربى تمت داخل المقبرة التى شهدت معارك حاميه قدم فيها الهلال دروسا كبيرة ، والذى يحمد له ان الهلال هذا العام لم يخسر بمعلب استاد الخرطوم عدا مباراة وحيدة امام اهلى شندى وكسب جميع مبارياته الافريقية مما يؤكد ان نسبة تأثير الابتعاد عن المقبرة لم يكن لها تأثير كبير في نتائج الفريق ولكن للأماكن خصوصية وهنالك إرتباط وجدانى كبير بين الهلال كفريق والهلال كاستاد وحتى الجماهير نفسيا لا يطيب لها الهلال إلا عندما يكون بملعبه ، عموما امضى الهلال ستة اشهر بملعب استاد الخرطوم ونجح رغم سوء ملعب شيخ الاستادات وشكوى نجوم الفريق منه . كلمة نجوم الهلال !! عدد من نجوم الهلال اكدوا ان ابتعادهم عن ملعب النادى لم يكن له تأثير مباشر على المردود الفنى خاصة في المباريات الاخيرة وقال قائد الفريق عمر بخيت : وجدنا معاناة بملعب استاد الخرطوم ولكن مع مرور الوقت تعودنا على النجيل الصناعى وصارت الامور كما يجب والحمدلله تحققت الانتصارات المتتابعة خاصة على الصعيد الافريقي ، اللاعب عبد اللطيف بوى في افادته يرى ان الهلال لو لعب في استاده لكان افضل من حيث الشكل والمضمون مؤكدا ان استاد الخرطوم مرهق على حد قوله . العودة لامدرمان واجبة !! تغرب الهلال داخل الخرطوم وكان هنالك تأثير سلبى في التنقل بين ملاعب الخرطوم المختلفة التى يتدرب عليها الفريق فبعض الملاعب لا تبدو مثالية وهذا ربما يكون قد تسبب في اصابات متفاوتة وسط اللاعبين ، ومن المفارقات ان عددا من نجوم الهلال المحترفين الذين تم ضمه هذا العام لم يتدربوا بملعب الفريق نهائيا . الان اكد مجلس الادارة افتتاح الاستاد في العشرين من الشهر القادم مما يمنح الفريق فرصة خوض المتبقى من مبارياته بامدرمان فضلا عن مباريات النصف الثانى من الدورى هذا إذا لم يحدث تأجيل جديد