ماذا يحدث بالمريخ؟ سؤال كبير وعريض لا يستطيع أحد الإجابة عليه فالمريخ انتاشته الخلافات من كل جانب ما ظهر منها وما بطن وأصبحت أخباره كلها مشاكل وانقسامات ومعارضة وتهديدات بشطب كبار النجوم وهناك شلة كورال كما سماها الإعلام الرياضي بالإضافة إلى غياب هيثم مصطفى عن التمارين وإرهاصات عودته بعد استدعائه من قبل القطاع الرياضي بالمريخ بعد انتهاء الاذن الممنوح له .. وعدد كبير من المحترفين تنقلهم الطائرات صباح ومساء ويجرون الاختبارات ولا أدري ما هي الحاجة لهم .. وتراجع مخيف من اتوفيستر في تصعيد شباب الرديف مع العمل على ارجاع ابراهومة الذي كان يلعب في الفريق الأول للرديف مرة أخرى والعديد من الارهاصات والعديد من الشائعات حول شطب فلان والإبقاء على علان وحملة إعلامية مريخية هذه الأيام على الخبير الالماني اتوفيستر الذي لقبه الإعلام الرياضي ب(الثعلب العجوز) وظلت هذه الحملة تطالب بإقالته والبعض رشح عددًا من المدربين لتولي تدريب المريخ نيابة عنه. كل هذه الأمور والساحة المريخية تضج بالغليان ومجلس المريخ صامت ولا يدلي بأي بيان أو تصريح يميط اللثام عن ما يحيط بالساحة المريخية. وجاءت ثالثة الأثافي بخروج المريخ من بطولة حوض النيل على يد فريق مغمور هو فريق اكاديمية تشي البورندية وهذا أمر مؤسف أن يكون إقصاء المريخ على يد فرق مغمورة لا تحلم بالتباري لسنين قادمات ولكن جاءتها الفرصة على طبق من ذهب وأقصت المريخ حامل لقب بطولة الأندية الافريقية أبطال الكؤوس (كأس مانديلا) عام 1989م والذي طبقت شهرته الآفاق في القارة الافريقية وهو وصيف الكونفدرالية عام 2007م وهو الفريق الذي كان يضم مشاهير النجوم الذين عندما تحط البعثة بأي مطار في أفريقيا يسألون عنهم بإلحاح وفي مقدمتهم الحارس الاسطورة حامد بريمة الذي كان الافارقة يحبونه بدرجة كبيرة وكذلك نجم المريخ الفنان فيصل العجب وغيرهم من النجوم. في السابق كان المريخ أسرة واحدة وكان لاعبيه كالأخوة خارج الملعب وكانت الزيارات الأسرية هي التي تقوي أواصر الترابط بين اللاعبين بعضهم البعض وكانوا كالبنيان الواحد وكانوا قدوة حسنة لجميع اللاعبين في الأندية الأخرى بداية من عهد بشارة عبد النضيف وانتهاءً بعهد دحدوح وفيصل العجب وابراهومة وخالد أحمد المصطفى ولكن شاهدنا في نجوم اليوم احتجاج من بعضهم على إسناد الكابتنية لزميلهم وهذا يعكس بوضوح أن هناك عدم ترابط وعدم انسجام في صفوف اللاعبين فإذا كان اللاعبون مختلفين في أمر الكابتنية فإنهم بالضرورة أن يكونوا مختلفين في كل شئ وهذا مؤشر واضح يعكس وبوضوح انسجامهم داخل الميدان ، والسؤال المطروح: هل صحيح أن نجوم المريخ تتوافر لديهم كافة المعينات من حوافز ومرتبات ، أي أن مشاكلهم المالية محلولة؟ وأن سقف احتياجاتهم متوفر ولكن إذا كان ذلك صحيحاً فأين الأداء الذي يوازي هذا الإغداق المالي؟ وهل صحيح أن اللاعب السوداني إذا توفر له كل شئ فإنه يتقاعس عن أداء واجباته المكلف بها؟ جماهير المريخ محتارة وعبرت عن غضبها للخروج الحزين لفريقها من البطولة الضعيفة على يد فريق اكاديمية تشي البورندية ويجب ألا يطلق مسئولي المريخ تصريحاتهم في هذه الظروف ويقولون بأنهم قد استفادوا من هذه الدورة فأين هي الفائدة التي جناها المريخ؟ هل كانت مؤشرًا للجهاز الفني للمريخ في شطب بعض اللاعبين؟ ويبدو لي أن العيب في المريخ كان واضحاً ولا يحتاج لإقامة دورة حتى يتم تحديد المشاطيب. المريخ يحتاج لترميم واصلاح إداري وفني فهل من يجيب..؟ آخر الاشتات.. تعجبني رائعة الراحل المقيم أحمد المصطفى (الوسيم) التي تقول: الوسيم القلبي رادو.. الجمال حاز انفرادو مالو لو مرة افتكرني .. مالو لو انجز ميعادو..