(20 ) يوماً فقط تفصل الهلال عن حدث مهم في مسيرة النادي، وهو عقد الجمعية العمومية للنادي المحدد لها العاشر من يوليو المقبل لإختيار مجلس إدارة منتخب يخلف لجنة تسيير الهلال في استلام الدفة الإدارية للنادي، ويعتبر التاريخ تاريخاً مهماً في مسيرة الأزرق خاصة في ظل الظروف التي يعاني منها الفريق بعد الاستسلام الكامل للجنة التي تسلمت المهام في توقيت حرج مع نهاية الموسم السابق وخلف الوضع الحالي بالنادي نوعاً من الصراع الخفي الذي يدور في الخفاء بين الكبار في النادي لخلافة اللجنة الحالية الأمر الذي يهدد استقرار الفريق بكل ماتحمل الكلمة من معنى خاصة بعد بروز بعض الأسماء التي تعاركت بالوسائل المشروعة وغير المشروعة خلال الفترات السابقة لتخلف نوعاً من الغيوم التي ستحجب الرؤية في سماء الهلال الإدارية خلال الفترة المقبلة التي تعد الأصعب في تاريخ الهلال. وضعية صعبة سيكون الهلال أمام مفترق طرق خلال الفترة المقبلة لإعتبارات عدة أولها أن الفريق يمر بظرف صعبة جداً يتعين به على المجلس الذي سيخلف لجنة التسيير أن يوفر مبالغ خرافية لبسط الاستقرار على الفريق الحالي وإضافة عناصر في التسجيلات الشتوية المقبلة بعد التقشف الذي تعاملت به لجنة التسيير مع التسجيلات الأخيرة وسيكون المجلس المقبل أمام وضعية صعبة حيث ستنتهي تعاقدات ( تسعة ) من اللاعبين الأساسيين في الفريق الحالي بقيادة عمر بخيت وقائد ثاني الفريق المعز محجوب ومهند الطاهر وعبد اللطيف بوي وجمعة جينارو واتير توماس ومحمد أحمد بشه ونزار حامد وبكري العقرب وهو تكوين لفريق كامل. بروز الكيانات المتصارعة خرجت إلى السطح مؤخرًا الصراعات العلنية بين أكبر الأسماء التي تنوي خلافه لجنة تسيير الهلال الحالية بقيادة عطا المنان، وذلك بعد بروز اسم جديد في الساحة الانتخابية الهلالية وهو ( التحالف ) الذي يبدو في ظاهرة عنوان عريض لصراع جهات عدة ويجمع التحالف بين تنظيمات عزة الهلال التي يرأسها الكاردينال وتنظيم المستقبل الذي يقوده الأمين البرير وتنظيمات أخرى قد تخرج للسطح بعد امتلاك بعض الأسماء للعضوية، وتحالف هذه الكيانات ضد ترشح تنظيم الأصالة بمسماه القديم والذي يقوده صلاح إدريس ونتج ذلك على خلفية صراعات قديمة ومواقف حسبت ضد صلاح إدريس الذي عرف بمعاداته للمجالس التي أعقبته، ويعتبر الأمر خطيرًا جداً على استقرار الهلال في الفترة المقبلة. ترشح الأرباب سيشعل الانتخابات يعتبر ترشح صلاح إدريس في الانتخابات المقبلة بمثابة فتيل الاشتعال للانتخابات لمواقفه السابقة مع كبار وأقطاب الهلال وسيكون ترشحه هو المتحكم في اشتعال الانتخابات فإذا لم يتقدم فسيكون الهلال أمام أمر صعب قد لا يترشح أحد للانتخابات نسبة للظرف الصعب الذي سيعيشه الفريق في الفترة المقبلة ويرجع ذلك للعلاقة المتوترة بين صلاح إدريس وأهل الهلال الذين يبدو أنهم سيتحالفون ضد عودة صلاح إدريس لرئاسة الهلال وهذا ما سيصعب الأمر ويهدد استقرار الهلال في الفترة المقبلة باعتبار أن الانتخابات في السودان تتحكم فيها الكيانات بالعضوية المعروف كيفية استقطابها وهو الأمر الذي فشلت الأندية في وضع معالجة للأمر حتى يكون الناخب أكثر حرية في اختيار الأصلح لقيادة الأندية التي ستظل رهينة يتبادلها الإداريين بين كل حين والآخر ويجلس على الجهات المقابلة معارضة من أجل إسقاط الإدارات والمتحكم الأساسي في ذلك هو المصلحة الشخصية ويبقى الوضع أكثر تعقيدًا في الهلال.