الجماهير تعول عليه كثيراً في إسعادها أمام فيتا ومازيمبي الكنغوليين تقرير / عاصم وراق صار المهاجمون من أمثال مهاجم الهلال المرعب بكري عبدالقادر الشهير ببكري المدينة عملةً نادرة في ملاعبنا ولا تتحصل عليهم الأندية بسهولة وذلك لعدة أسباب أهمها عدم التدرج السليم في منظومتنا الكروية لغياب مدارس كرة القدم وبالتالي غياب المراحل السنية التي ترفد الأندية بالمواهب.. وبكري المدينة من هذه النوعية المرعبة من المهاجمين بسرعته الفائقة ولياقته الفطرية وهو لا يزال صغيراً في السن ويمكنه العطاء لأكثر من عشر سنوات وقد بدأ في مرحلة النضج الكروي وينتظر منه الكثير في مقبل الأيام . وأولئك الذين يراهنون عليه يرتكزون على موهبته وقوة بنيانه وسرعة حركته إضافةً لعدم إفتقاره للدهاء والذكاء الكروي ذلك إلى جانب رشاقته وإجادته للتخزين وتبادل الكرة مع زملائه بدقة وإتقان. إمتدت مسيرة نجم الهلال والمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بكري عبدالقادرالشهير ببكري المدينة في الملاعب لحوالي ست سنوات فقط بعد انتقاله من حواري ديم المشايخة بسنار الى فريق المدينة بودمدني (درجة أولى) في العام 2008م ومن ثم تنقل بسرعة الصاروخ من المدينة إلى سيد الأتيام ثم إلى أهلي شندي ومنه مباشرة إلى الهلال الذى بدأ معه مسيرته الفعلية موسم 2010م ومنه قفز بالزانة إلى تشكيلة المنتخب الوطني وفي كل المحطات التى مر بها أكد العقرب أنه يسير نحو المستقبل بتطور مضطرد ويخطو نحو المجد بثبات وخطىً واثقة .. دشن مشوار (2010م) بست أهداف ولد بكري المدينة في كشف الهلال بأسنانه وفرض نفسه على التشكيلة الأساسية بالرغم من وجود عدد مهول من المهاجمين الكبار على رأسهم المحترف الزمبابوي إدوارد سادومبا والوطني مدثر كاريكا واستطاع أن يوجد لنفسه عددا من فرص المشاركة التى زار من خلالها شباك الموردة والميرغني كسلا والإتحاد مدني بواقع هدفين لكل ليدشن مشوار موسمه الأول 2010 بستة أهداف . ضاعف غلته من الأهداف موسم (2011م) واصل المدينة بذات الإجتهاد ومارس هوايته في هز الشباك واستطاع أن يضاعف أهداف موسمه الأول ويحرز 12 هدافاً في موسم 2011م على النحو التالي: هدفين في مرمى حي العرب، هلال كادقلي وهدف في شباك النيل، الموردة، أهلي الخرطوم، وفي كاس السودان أحرز في مرمى الإتحاد مدني وعلى مستوى المباريات الودية أحرز في شباك سوفاباكا الكيني ومع المنتخب الوطني زار شباك أثيوبيا مرتين في مباراة ودية ومزق شباك المنتخب الكيني في كاس (ال جي) . اكتفى بستة أهداف موسم (2012م) وجد بكري نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد ان تمت محاربته من قبل المدرب الفرنسي ديغو غارزيتو الذى فضل عليه الثلاثي سادومبا، كاريكا، سانيه وحبسه في دكة البدلاء وظل يعطيه الفرص بالقطارة مما حرمه من هز شباك الخصوم وأجبره على الاكتفاء بستة أهداف فقط في مرمى جزيرة الفيل، الخرطوم الوطني، بواقع هدف وهدفين في مرمى أهلي شندي على مستوى الممتاز وفي البطولة الأفريقية أحرزهدفاً في شباك الدبلوماسيين بطل أفريقيا الوسطى ومثله في سيركل باماكو المالي . الفرنسي العجوز يحاربه والجنرال ينصفه لم يشارك بكري خلال القسم الأول للموسم قبل الماضي 2013 م بإنتظام بل يكاد يكون إحتجب عن المشاركات الرسمية تماماً بسبب المدير الفني الأسبق للهلال ديجو غارزيتو(الفرنسي العجوز) الذى واصل حربه عليه بل وضعه ضمن قائمة الشطب التى أنقذته منها العناية الإلهية لينصفه المدرب صلاح محمد ادم وينفض عنه الغبار ويدفع به في مباريات الممتاز وبالطبع لم يخذله وإستطاع أٍن يمزق شباك مريخ الفاشر بهدفين ويحرز هدفا في مرمى النيل وينجح بذلك في الإمتحان خلال مباراتي الاسبوعين الرابع عشر والخامس عشر للممتاز لموسم 2013م وبذلك يعود الفضل للمدرب صلاح محمد ادم بعد الله سبحانه وتعالى في مساعدة المهاجم المرعب بكري المدينة حتى إستعاد أراضيه حيث أعاد له ثقته في نفسه وفي إمكاناته الفنية العالية.وبعد إبتعاد المدرب صلاح محمد ادم وتولي التونسي محمد نصرالدين النابي ومن بعده البرازيلي كامبوس وجد بكري المدينة فرصته كاملة في المشاركة أساسياً لتتفجر مواهبه ويثبت أنه رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه. من ديم المشايخة إلى قمة هرم الكرة السودانية بالنظر الى مسيرة بكري عبد القادر التى بدأت من ديم المشايخة بسنار مروراً بفريق المدينة بودمدني ومنه الى الأهلي سيد الاتيام ثم (الأرسنال) أهلي شندي وأخيرا الهلال نجد ان مسيرة اللاعب من الديم الى أهلي شندي لم تتعد الموسم ونصف بواقع ستة شهور في كل من المدينة وسيد الأتيام وشندي وبعدها تألق مع الهلال ودافع عن شعار صقور الجديان وذاع صيته واصبح ملء السمع والبصر في كل البقاع والأصقاع أفريقياً وعربياً ومحلياً وهكذا أصبح نجما يشار إليه بالبنان . يعتبر بكري المدينة إمتداداً لجيل العمالقة كما قال عنه يوماً الأسطورة الراحل المقيم بابكر سانتو,وتنتظر جماهير الهلال من نجمها المحبوب صاحب السرعة الفائقة الكثير في المرحلة المقبلة والتي تعتبر الأهم بالنسبة للهلال خاصةً في مشواره الأفريقي والذي تواجهه خلالها عقبتا فيتا ومازيمبي الكنغوليين بعيداً عن الأرض والجمهور.. دعونا ننتظر حتى نهايات يوليو وبدايات أغسطس القادمين لنرى ما إذا كان بإمكان العقرب إحداث الفارق وإسعاد جماهير الهلال التي تعول عليه كثيراً.