*واتعجب مثل غيري على الزوبعة والفرقعة الإعلامية التي يثيرها محمد الفاتح حجير عضو لجنة تسيير الهلال ورئيس لجنة تأهيل استاد الهلال الله يطراه بالخير. *في الوقت الذي أكد فيه المهندس الحاج عطا المنان رئيس لجنة التسيير ورجل المال المعروف، عدم ترشحه في انتخابات الهلال، خرج علينا حجير مختارًا لعبة القط والفأر لخوض الانتخابات. *لا يملك حجير غير كرت العضوية ويظن أن هذه العضوية يمكن أن تجعله واحدًا من الضباط الأربعة للنادي وكأن الرجل الطامح، الشاطح نسى أن بعد الظن إثم. *وبما أن الأمين البرير رئيس تنظيم هلال المستقبل نزل لرغبة حجير، وقرر خوض الانتخابات عليه أن يحضِّر نفسه لهزيمة تتحدث عنها الأجيال تلو الأجيال في الانتخابات وأن الأسماء التي بشر بها التنظيم غير مؤهلة للمنافسة في الانتخابات. *وجمهور الهلال القابض على جمر القضية لا يمكن أن يمنح صوته لشخص كان شاهد عيان على فشله في تأهيل استاد الهلال الذي أصبح لغزًا يحتاج لمن يفك طلاسمه. *وبما أن البرير يراهن على مجموعة يقودها حجير فإنه أصبح خارج سباق الانتخابات وخارج المنافسة تماماً حتى إذا كان يملك كل العضوية التي يحق له التصويت في الانتخابات. *وطفل لم يتعد سن الخامسة يدرك أن المنافسة أصبحت محصورة الآن بين تنظيم الأصالة والصدارة الذي يقوده الأرباب وتنظيم عزة الهلال الذي يقوده الكاردينال وبس. *فالأرباب اختفلنا حوله أو اتفقنا يبقى واحد من أفضل الرؤساء الذين مروا على تاريخ الهلال القريب والبعيد بمواقفه القوية وقدرته على الإقناع والإبداع في مجال العمل الرياضي. *وبنفس القدر فإن أيادي الكاردينال البيضاء التي كانت ممدودة لكل مجالس الهلال السابقة يستحق أن يكون رئيساً للهلال، لأنه قادر على الصرف في وقت عز فيه المال ومعه رجال لهم الباع الطويل في العمل الرياضي أمثال عماد الطيب. *ونقول لحجير إن الطموح حق مشروع ولكن أن تأتي ضابطًا في مجلس الهلال فهذا غير وارد في الوقت الراهن وأنت لا زلت (أ، ب، ت) إدارة في واحد من أعرق الأندية في أفريقيا والوطن العربي وليس السودان. *باب الترشيح سيفتح اليوم، والأرباب والكاردينال سيترشحان ولا نعرف هل وجد البرير رئيساً لتنظيمة بعد اعتذار محمد المأمون أم يفاجئنا بترشيح حجير رئيسًا في منصب الرئيس. *لا يمكن أن نسخر من أحد في أيام شهر رمضان، ولكن هل يمكن أن تكون المنافسة عادلة بين الأرباب والكاردينال وحجير ولا شنو يا البرير. *إذا كان البرير يريد أن يترشح عليه أن يقدم نفسه وسيكون منافساً خطيراً للأرباب والكاردينال، وسيكون له دوراً بارزًا في تحديد هوية المجلس القادم، أما إذا كان يريد أن يحكم الهلال بالوكالة عليه أن يراجع القائمة التي يراهن عليها. *نعيد ونكرر إن المنافسة الآن محصورة بين الأرباب والكاردينال، من واقع العضوية التي يتمتعان بها، والتأييد الكبير وسط قواعدهما، وليس هنالك منافساً ثالثًا مع فائق احترامنا لكل الطامحين. *عندما نقول إن رئاسة الهلال بين الأرباب والكاردينال لم نأت بشئ من عندنا، بل لأنهما الخياران المطروحان الآن، ومن الطبيعي أن يكون الرئيس القادم واحد منهما إلا إذا لم تقم الانتخابات وهذا غير وارد لأن باب الترشيح سيفتح اليوم. *وأعضاء نادي الهلال هم من يختار المجلس القادم ويعرفون الصالح من الطالح. *وسنحترم خيارهم مهما كان.. وسلام.