السهل الممتنع...عمر أحمد الطيب انتصر فريق الشرطة الرواندي على المريخ في أولى جولات الفريقين ببطولة سيكافا باستاد اماهورو بالعاصمة الرواندية كيجالي,وخسارة المريخ كانت متوقعة على الرغم من التصريحات التفاؤلية لمعظم أعضاء البعثة والجهاز الفني بظهور مشرف في افتتاح البطولة وجاءت توقعاتنا بخسارة المريخ لأن الفريق لازال في حالة انعدام وزن ومرحلة بناء من خلال عمليتي الاحلال والابدال التي شهدها كشف الفريق مؤخرًا وهناك بعض العناصر تشارك بفعاليات البطولة لأول مرة مثل الحارس جمال سالم ومجدي عبداللطيف وأن كانت للثنائي إسماعيل صديق وأحمد أبكر وعبده جابر تجربة سابقة من خلال النسخة السابقة التي نظمت بمدينة الفاشر ولكن نعتقد أن الوضع الآن مختلف والمنافسة تلعب خارج الديار وهؤلاء اللاعبون يشاركون ضمن صفوف فريق آخر ممثلاً في المريخ، حيث اللعب تحت ضغوط إعلامية وجماهيرية وماشابه ذلك وهذا أيضاً بجانب بعض العناصر التي تلعب لأول مرة على المستوى الخارجي بصفوف المريخ مثل الكيني الان وانجا والمصري أيمن سعيد وعودة علي جعفر عقب فترة توقف وإبعاد راجي عبدالعاطي في آخر اللحظات من البطولة نتيجة للإصابة وكلها أشياء الغت بظلال سالبة على الفرقة الحمراء في مستهل مشوارها بالبطولة ونعتقد أن بالإمكان أفضل مما كان وخاصة وأن مواجهة الفريق عصر غدٍ أمام المتواضع بنادير الصومالي وهي فرصة للمحافظة على حظوظ التأهل لدور الثمانية من البطولة. ورغماً عن كل المعوقات سالفة الذكر إلا أن الأنباء الواردة من العاصمة الرواندية كيجالي أشارت بأن نجوم المريخ قدموا مباراة طيبة وخاصة في شوط اللعب الثاني عقب دخول الثنائي فيصل موسى وأحمد الباشا ونعتقد بأن الدفع بالثنائي مجدي عبداللطيف وأحمد أبكر في هذه المباراة منذ الوهلة الأولى فيه ظلم للثنائي، حيث كان الأجدى إعطائهما فرصة للمتابعة من خارج الملعب وقراءة مجريات الأحداث أن تأتي مشاركتهما تدريجية من واقع تواضع خبرة الثنائي بمثل هذه البطولات، وكان الأجدى أن يبدأ بالعناصر الأكثر خبرة مثل أحمد الباشا وفيصل موسى وما يؤكد ماذهبنا إليه هو تواضع أداء الثنائي مجدي وأحمد أبكر بالمباراة إلى أن تم استبدالهما بالباشا وفيصل موسى في شوط اللعب الثاني وبدخولهما تحسنت العاب المريخ كثيرًا ونعلم تماماً الإمكانيات الفنية للاعبين أحمد أبكر ومجدي عبداللطيف والمستويات المميزة التي ظل يقدمانها بمباريات الفريق المختلفة، ولكن أن تأتي بدايتهما تدريجية أفيد وأفضل لهم وللفريق وخاصة في مستهل المواجهات، لأن دائماً ما تكون البدايات صعبة بوصفها أساس لبناء متين لجميع جولات الأحمر بالبطولة. انتهت مباراة الشرطة الرواندي بخيرها وشرها ولازال أمام الفريق بارقة أمل للتأهل للمرحلة الثانية من البطولة بكسب الجولتين القادمتين أمام كل من بنادير المتواضع وفيتالو القوي واستمرار المريخ في المنافسة وتأهله للدور الثاني من البطولة يحقق الفائدة الفنية المطلوبة من المشاركة بالبطولة من بناء فرقة قوية وعناصر أكثر انسجاماً وتوليفة يعتمد عليها في مختلف المناسبات والاستحقاقات ولكن وداع الفريق المبكر من شأنه أن يربك مشروع بناء فرقة المستقبل ويفشل مخطط الاستفادة من المشاركة بسيكافا والتي يؤمل عليها الجهاز الفني للمريخ كثيرًا لمساعدته في مسعاه وهنا يأتي دور الجهاز الفني والإداري المرافق للبعثة بضرورة حث اللاعبين لتناسي مباراة الشرطة ونتيجتها والتفكير في مباراة بنادير الصومالي على أنها الفرصة الأخيرة للفريق للمحافظة على حظوظه بالمنافسة وهو الجانب المعنوي الذي يحتاج له اللاعبون حتى يعودوا أكثر قوة في جولة الغد والمريخ لن يجد صعوبة في تخطي الفريق الصومالي المتواضع ولكن المحك الحقيقي هو فريق فيتالو الذي يؤدي الأحمر أمامه مباراته الأخيرة في الجولة الأولى عصر الجمعة والكرة الآن في ملعب نجوم المريخ وجهازهم الفني للاستفادة من بطولة سيكافا والتقدم خطوة في سبيل بناء فرقة المستقبل.