عاد المريخ إلى أجواء بطولة سيكافا من جديد بفوز كبير على بنادير الصومالي بأربعة أهداف دون مقابل .. والأهم الخدمة التي قدمها له البوليس الرواندي بفوزه على فيتالو البورندي بثلاثة أهداف مقابل هدف .. والتعادل مع فيتالو في الجولة الأخيرة يكفي الأحمر لبلوغ ربع النهائي .. شاهدت الأهداف الأربعة .. وملخص للمباراة ولفت نظري إصرار المريخ على تحقيق فوز كبير لتعويض الخسارة من البوليس في المباراة الأولى ..وهذه روح طيبة كنا نفقدها في المريخ .. كذلك حركة المهاجمين خاصة الكيني وانجا الذي ظهر كثيرًا في منطقة الجزاء وعانده الحظ في أكثر من مناسبة .. كذلك أتيحت لي الفرصة لأشاهد ملخصاً لمباراة البوليس وفيتالو .. والمباراة التي سبقتها في الجولة الأولى لفيتالو أمام بنادير .. ولم يكن الفريق البورندي حامل اللقب في المستوى الفني العالي .. فهو أكثر من عادي .. وكان الصومالي أفضل منه .. والفرق شاسع بينه والبوليس .. ولا عذر للمريخ إذا لم يسجل عليه فوزًا كبيرًا في اللقاء المرتقب بينهما .. والملفت في سيكافا هذا الموسم أن المفاجآت من الأندية الجديدة مثل البوليس الرواندي أول المتأهلين إلى ربع النهائي .. واتلتيكو البورندي الذي فاز أمس على قورماهيا العريق الذي يدربه المدير الفني الجديد لمنتخب كينيا بوبي وليامسون .. والاتصالات الجيبوتي الذي انتصر على كمبالا .. وعزام الفائز بجدارة علي كي ام كي المحارب القديم في بطولات أفريقيا .. هذه مدرسة جديدة في زوون السودان من المهم جدًا أن يتعرف عليها المريخ .. وبقية أندية السودان لتجنب المفاجآت التي تحدث في المسابقات الكبيرة .. ففريق مثل البوليس الرواندي لم يعرف اللعب الدولي إلا من خلال النسخة الحالية للبطولة .. ومحتمل أن يظهر في واحدة من مسابقتي الكاف للأندية الأبطال والكونفدرالية .. لذلك من الضروري أن نتعرف عليه .. ومن أجل هذه الأمور طالبنا بضرورة المشاركة في البطولة .. سيأتي يوم سنشاهد فيه هذه الأندية في ربع نهائي بطولات الكاف تنافس على اللقب .. وأكيد سنتفرج عليها .. ونحكي حكايتها ..!! وحتى لا نظل حكاواتيه ومتفرجين على طول الخط علينا أن نستفيد من المشاركات .. ومن الدروس والعبر .. صحيح أن أداء المريخ أفضل من المباراة السابقة لكن الطموح أكبر من ذلك ..والهدف الأكبر أن يصل إلى مستوى الكرة في شمال أفريقيا المصنوعة بعجينة مستوردة من بلاد العم سام خالية من الخميرة الضارة .. سيلعب المريخ مباراته الثالثة أمام فيتالو يوم الجمعة المقبل .. وأتوقع بشكل شخصي أن يفوز ويعبر إلى الدور الثاني كثاني للمجموعة الثالثة لأن احتمالات فوز البوليس على بنادير ووصوله إلى النقطة التاسعة كبيرة جدًا .. وحينها يمكن أن نتحدث عن الفريق بلغة احترافية مختلفة عن اللهجة المحلية السائدة ..!! وإذا عبر المريخ أو لم يعبر إلى ربع النهائي فإن المكسب كبير جدًا من اللعب في سيكافا .. وسيظهر الفرق في مباريات بطولة سوداني للدوري الممتاز ونهائي كأس السودان .. ولا استبعد أن يكون الفرق شاسعاً ..!! ............................ ولسه باسكال معانا ...!!! غداً نواصل بدون فواصل