وجد مجلس إدارة نادي الهلال نفسه مجبرًا للدفاع عن لاعبي فريق كرة القدم واخماد ثورة الدمار التي لاحت في الأفق بظهور فصيل يطالب بمجزرة جماعية داخل فريق كرة القدم في التسجيلات القادمة من اجل ضخ دماء جديدة تعيد النشاط للفريق وتجعله قادرًا على التنافس وتصدى المحامي عماد الطيب للحملة وقال في تصريحات صحفية: إن البرازيل التي صرفت ما صرفت من اجل تنظيم كأس العالم خرجت من المونديال بهزيمة تاريخية من المانيا وان الهلال ليس نشاذًا وان البطولات تحتاج لترتيب وتنظيم وان لاعبي الهلال لم يبخلوا لا بالجهد ولا العرق في المباريات، مشيرًا إلى ان الأمر الذي لا شك فيه أن الهلال خسر فنيًا، ولكنه بالمقابل لم يخسر تواجده الدائم في أدوار متقدمة. ويكون الحديث عمن يتحمل المسؤولية لا قيمة له في ظل أن الفريق تمكن من الوصول لمرحلة المجموعات في ظروف إدارية وفنية كانت بالغة التعقيد وقال: إن تركيز الفريق الآن سيكون في الدوري الممتاز وكأس السودان وان تقييم الفريق سيتم في نهاية الموسم. وما ذهب إليه عماد الطيب أمَّن عليه نجم الفريق السابق والمدرب المعروف محمد محي الدين الديبة الذي قال: إن الحديث بانفعال عن الخروج من دوري أبطال أفريقيا سيقود إلى نتائج عكسية ومن الافضل ان يعمل الجميع على تهيئة الظروف ومساندة اللاعبين حتى يحقق الفريق الفوز بلقب الدوري الممتاز والعودة في الموسم السابق بشكل افضل للمشاركة في دوري ابطال أفريقيا مع الاستفادة من أخطاء المشاركة الحالية، واكد الديبة ان الهلال الحالي يضم افضل اللاعبين وان المشكلة الحقيقية في المدربين وقال: إن الهلال في الفترة الأخيرة اشرف عليه مدربون اقل في فهمهم من اللاعبين، وان مطالبة البعض بحدوث غربلة شاملة بالفريق لا يسندها منطق لأن الهلال لن يجد افضل من لاعبيه الحاليين ولكنه بالتأكيد سيجد المدرب الافضل القادر على صناعة الفريق الذي يلبي طموحات جمهوره. وتبقى مطالبة الديبة بالتركيز في الممتاز وتأجيل النظر في ملف الخروج من دوري ابطال افريقيا إلى وقت لاحق هو عين الحقيقة لأن انطلاقة الهلال الحقيقية في سماء القارة الافريقية بدأت من بطولة الممتاز التي فاز بها خمس مرات على التوالي من 2003 الى 2007 وفي تلك الفترة شهد فريق الهلال طفرة في كل المستويات بداية من فريق كرة القدم الذي وضع نفسه كتف بكتف مع كبار القارة السمراء مرورًا بعلو سقف طموح جمهوره الذي منحه الكاف جائزة الجمهور المثالي في موسم 2009. ويرى المدرب المعروف هاشم الريشة ان فريق الهلال ليس بالسوء الذي يتحدث عنه البعض وان الفريق بتركيبته الحالية كان قادراً على التأهل لنصف نهائي دوري ابطال افريقيا إلا ان التغيير المستمر في الأجهزة الفنية تسبب في حدوث ربكة في الفريق واحدث خللاً جعل الفريق يخسر نقاط كانت في متناول يده، وقال الريشة: إن هنالك بعض اللاعبين حدث تراجع في مستواهم إلا ان عدم استقرار الجهاز الفني كان هو العامل الاساسي في خروج الفريق واشار إلى الهلال قادر على العودة وبشكل افضل في الموسم المقبل اذا احسن المجلس دعمه بعناصر جيدة مع العمل على استقرار الجهاز الفني، مؤكداً ان التركيز الآن في الدوري الممتاز أفضل للهلال من الحديث عن تداعيات الخروج الافريقي وان اللاعبين محتاجون الآن للدعم النفسي وليس للمحاكمة، وان نجاح موسم الهلال المحلي مربوط بالاستقرار. وما بين دفاع عماد الطيب عن اللاعبين وتأمين الديبة والريشة على التركيز في الدوري الممتاز ودعم الفريق معنوياً يبقى التصريح الذي اطلقه التونسي نصر الدين النابي مدرب الفريق السابق بعد التعاقد معه مباشرة هو مرجعية الجميع عندما قال: إن هدفه الأول هو الوصول بالفريق إلى مرحلة مجموعات دروي ابطال افريقيا وعلينا ان نتذكر ايضاً ان النابي قد قال بعد خسارة الفريق من الأهلي شندي في الممتاز وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد المباراة ولوح فيه باستقالته من تدريب الفريق، حيث قال: إن الهلال بتركيبته الحالية هو من اضعف الفرق التي تأهلت لمرحلة المجموعات. وها هو النابي يرسل نداءً لجماهير الهلال ويطالبه بمساندة اللاعبين وقال: إن وصول الفريق لمجموعات دوري ابطال افريقيا وتواجده مع الثمانية الكبار يعد فخرًا للنادي.