تكرر خروج الهلال من سباق التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد أن تلقى الخسارة الثالثة في هذه المرحلة عقب سقوطه أمس الأول امام مضيفه مازيمبي الكنغولي بهدف مقابل ثلاثة وهي المرة الأولى التي يخسر فيها الهلال ثلاث مباريات في دوري المجموعات منذ أن وصل الفريق لهذه المرحلة في 2007، في تأكيد صريح على تراجع مستوى الفريق الا ان الفنيين والمراقبين اجمعوا على ان هنالك خمسة اسباب تسببت في انهيار الأزرق وتوقفه في محطة المجموعات. ويقف المعسكر الاعدادي الذي عقده الفريق بالعاصمة القطرية الدوحة على رأس الاسباب بعد ان قال التونسي نصر الدين النابي المدرب السابق للهلال أن المعسكر لم يلب الطموحات وافتقد فيه الفريق اداء المباريات القوية مما انعكس سلبا على اداء الفريق، وشكل الضغط الاعلامي على المدرب اللاعبين حملا زائدا وسببا ثانيا في عملية التراجع بعد النقد المتواصل الذي كان يتعرض له النابي واللاعبين بعدم جودة الاداء رغم انتصارات الفريق وعدم قبوله للهزيمة الا في مباراة الأهلي شندي والتي رحل بعدها النابي لتكون عملية تغيير المدربين هي قاصمة الظهر للهلال لأن كامبوس الذي خلف النابي لم يضف جديدا للفريق بل اكتفى بتغيير طريقة اللعب واعادة بعض اللاعبين لتكون النتيجة فوز بشق الأنفس على مازيمبي وهزيمة غير متوقعة من الزمالك وتعادل مر امام فيتا ومن ثم خسارة ثانية من فيتا في كنشاسا بعدها حمل كامبوس حقائب الرحيل وعاد للخرطوم واستلم بعده التاج محجوب المهمة ولكنه لم يفعل غير قيادة الهلال نحو الهزيمة ومغادرة البطولة، وهذه كله بسبب تغيير طرق اللعب حيث لعب الهلال في الشهور القليلة الماضية بثلاثة طرق لعب متخلفة. الا ان اس الداء يتمثل في قرارات ادارات النادي التي ظلت تخرج بعد كل مصيبة تحل بالفريق قرار من اجل اخماد ثورة الجماهير دون ان تدري ان اخماد ثورة الجمهور يقود الى اضعاف الفريق وتجاهل الاسباب الحقيقية التي قادت الى هذه الثورة التي اضفت الى خروج الفريق من دروي ابطال افريقيا ولا زال الجمهور في انتظار كبش الفداء الجديد الذي يبحث عنه مجلس الإدارة.