{ كنا قد وعدنا في مساحات سابقة عبر هذه الزاوية وعبر هذه الإطلالة شمس الحق بالحديث والتعليق على ما صاحب الاستديو التحليلي لمباراة الفرقة الحمراء أمام تماسيح النيل في بطولة الممتاز عصر السبت الماضي وما تعرض له المدرب العام للتماسيح الكابتن ابراهومة من نقد قاسٍ من زملائه السابقين بالمريخ والمنتخب الوطني خالد أحمد المصطفى ومحمد موسى حيث ظلت أحاديث المجالس الرياضية تنصب حول الهجوم القاسي الذي تعرض له الديسكو من الثنائي وهجومهما غير المبرر على ابراهومة وفريق النيل ومناشدتهما لأهل الحصاحيصا والنيل لإنقاذ الفريق الذي يسير نحو الهاوية على حسب ما جاء بحديث الثنائي. { ولأنني تابعت اللقاء من داخل الاستاد بالجزيرة الخضراء وبالعزيزة الحصاحيصا لم أتمكن من متابعة الاستديو التحليلي لقناة (قوون) ومتابعة حديث الثنائي ولكني حتماً تلقيت اتصالات عديدة ومتواصلة من أبناء المريخ وقدامى لاعبيه وعدد كبير من منسوبي النادي والرياضيين ترفض الطريقة التي تحدث بها الثنائي عن زميلهما السابق في اطار النقد العام عبر تعليقهما على أحداث اللقاء والذي انتهت أحداثه باطلاق صافرة بدر الدين عبد القادر بنهايته. { أعود وأؤكد أنني تجمعني علاقة طيبة ومميزة بالثنائي خالد ومحمد موسى ومن قبلهما ابراهومة وقد كنت وراء ترشيح الثلاثي للظهور عبر فضائية (قوون) من خلال متابعتي لمسيرة الثلاثي بفريق المريخ والعلاقة المتميزة والممتدة معهم وراهنت الأستاذ رمضان أحمد السيد المدير العام بالقناة بأن الثلاثي سيضيف الكثير لهذه القناة الوليدة والإجماع الكبير الذي يجدوه من أهل المريخ والقبول الذي يتمتع به الثلاثي. { وبدا ابراهومة مسيرته بالعزيزة فضائية (قوون) عبر التعليق في الاستديو التحليلي والعديد من الأحداث وحقق نجاحاً كبيرًا ولكنه اختار بدلة التدريب بدلاً من الجلوس في الاستديوهات وتبعها باستقالة من مجلس المريخ وسط دهشة الجميع وشق الديسكو والولد الشقي مشواره الجديد في عالم المستديرة في عالم التدريب وحقق من النجاحات ما حقق ونحسب ونراهن بالمستقبل الكبير الذي ينتظر الديسكو في هذا المجال. { وواصل الثنائي المهندس وخالدونا مشوارهما التحليلي عبر فضائية (قوون) مع المواصلة أيضاً للتدريب سواءً بالمنتخبات الوطنية أو عدد من أندية الولايات وأحسب أنهم حققوا من النجاح في المجالين ولكن النقد الذي تعرض به الثنائي مؤخراً في حق زميلهما الديسكو وفريق النيل خرج عن النص والمنطق. { كنت حريصاً على متابعة اللقاء من داخل الإستاد وكنت شاهد شاف كل حاجة لفريق النيل والذي قدم مباراة استثنائية وكبيرة أمام الفرقة الحمراء وخسر مع الأسف والإحترام رغم الظروف العديدة التي أحاطت بفريق النيل قبل هذه المباراة المتمثلة في ارهاق السفر من أسمرا للخرطوم ثم الحصاحيصا بجانب العديد من الغيابات للاعبين مؤثرين بقيادة الهداف اليوغندي كبكامبي المتواجد مع منتخب بلاده بكمبالا بجانب نجم وسط الفريق أحمد مارتن والنيجيري جون شوري وعدم التحاق الثنائي كرنقو وضفر بمعسكر الفريق بأسمرا. { لست مدافعاً عن ابراهومة أو وصياً على النيل ولكن استطاع التماسيح تقديم عرض مميز ولعبوا كرة جميلة وهجومية ودفع الديسكو بثلاثة مهاجمين دفعة واحدة في مواجهة المريخ بقيادة البلدوزر والسعودي والتعايشة ولم يمل للجانب الدفاعي بعكس كل المدربين الذين يلعبون أمام القمة وكان للنيل شكل جميل في وسط الملعب بتحركات منتصر فرج الله في الارتكاز وأحمد إدريس وعنتر خلف المهاجمين بجانب حركة الأطراف والتنظيم الدفاعي المحكم لثنائي الدفاع معتصم المناقل ومحمد عبد الله ضفر وقدم التماسيح مباراة راقية وبادلوا الفرقة الحمراء الندية في الكثير من الأوقات والمناسبات ولا أدري ولا أعلم عن أي خطر يهدد النيل بحسب تعليق الثنائي في استديو (قوون) التحليلي. { كما أشرت وتحدثت في مساحة سابقة بأن أحداث اللقاء وهذه المواجهة قد انتهت في حينها إلا أنني أعود اليوم وليس دفاعاً عن ابراهومة أو هجوماً على خالد والمهندس ولكن أؤكد بإن أنظومتنا الرياضية تحتاج لشئ من المنطقية والإنصاف والعقلانية في كل شئ وفي كل مراحلها حتى نخطو نحو الأمام ونلحق بمن سبقناهم في هذا المجال بعد أن كنا مؤسسين ورواد للكرة بالقارة السمراء ومحيطنا العربي وتراجعنا وتقهقرنا لافتقادنا للمنطقية في تقييم العديد من أمورنا الرياضية. { وفي النهاية تبقى كلمة بأن المرحلة القادمة تتطلب تغيير كبير في كافة المناحي والمجالات ومراجعة النفس والذات من أجل الإصلاح ومن أجل غدٍ أكثر اشراقاً والله من وراء القصد والله المستعان. أشعة متفرقة { مع دخول الموسم الرياضي لمراحله الحاسمة ظل اهتمام السادة أعضاء مجلس المريخ الموقر يتراجع حيث لم يقم أي عضو من المجلس بزيارة معسكر الفريق قبل مباراة النسور المهمة عشية أمس الأول بدوري الأربعة في كأس السودان باستثناء الأخ الرئيس كما كان الحضور ضعيفاً في الاستاد باستثناء قلة بقيادة المريخي الغيور المهندس عبد القادر همد وإن كنا نؤكد بأن الطريقة التي يسير بها السادة أعضاء المجلس الموقر تجاه الفريق لا تبشر بخير. { بعد غيبة شاهدنا الأمين العام للنادي يتابع مباراة فريقه أمام النسور عشية أمس الأول من المقصورة الرئيسية ونؤكد بأن الطريقة التي صعد بها للمقصورة لا تتماشى مع هذا المنصب. { طالعنا تصريحات غريبة للمدير الفني حسام البدري بخصوص المرحلة السابقة من الفريق دون أن يتقدم بالشكر للمدرب العام فاروق جبرة والذي تصدى للمهمة في توقيت صعب بجانب أركان حربه في الجهاز الفني وإدارة الكرة ونقول له بأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله يا كابتن. شعاع أخير { المريخ يصل نهائي الكأس في انتظار الهلال أو فهود الشمال للتويج ببطولته المحببة.