انتقل المريخ لمرحلة دور الثمانية من بطولة سيكافا عقب جمعه لاربع نقاط بجولاته الثلاث بالبطولة مكنته من احتلال المركز الثاني خلف البوليس الرواندي متصدر فرق المجموعة ووضعته في مواجهة عزام التنزاني وكلنا يعلم اهداف ومرامي اهل المريخ من جهاز فني واداري ومشجعين فيما يختص باسباب المشاركة بفعاليات البطولة وهي البحث عن وسيلة لبناء فرقة قوية وخلق التجانس المطلوب والهارموني في اداء المجموعة عقب الانتدابات الجديدة والاستغناء عن بعض اللاعبين القدامى. وعقب النتائج التي حققها الاحمر بالبطولة حتى مباراة الامس امام فيتالو البورندي ومحافظة الفريق على آماله في الاستمرار بالبطولة تغيرت المفاهيم وارتفع سقف الطموح وسط الجهاز الفني والاداري وحتى نجوم الفريق بضرورة الاستمرار في نفس النهج والكيفية فيما تبقى من مباريات بل ذهب البعض الى اكثر من ذلك مطالبين ضرورة المنافسة على لقب البطولة مستشهدين بنتائج مريخ زمان وفوزه بسيكافا مرتين في العام 1986 و94 وان كأس البطولة غير غريب على الديار المريخية بجانب مستوى نجوم الاحمر حال مقارنتهم بلاعبي الفرق المنافسة وان نجوم المريخ هم الافضل والسمعة الجيدة للاحمر ضمن اندية المنطقة. تغير النظرة للبطولة من قبل اهلنا المريخاب يجب ان يقابله تغير في خطة الجهاز الفني للمريخ والانتقال الى الخطة(B) اي الخطة الاحتياطية وهي ضرورة التفكير بصورة اكثر ايجابية لما تبقى من مباريات والتعامل مع اي مباراة قادمة على انها نهائي البطولة والتفكير بجدية من قبل نجوم الاحمر لاحراز لقب البطولة لان دورة سيكافا فرصة جيدة لاكتساب ثقافة البطولات التي يفتقدها اللاعب السوداني في الوقت الراهن والوصول لنهائي البطولة على اقل تقدير لان ارتفاع سقف طموحات القاعدة المريخية يجب ان يقابلها تجاوب من قبل نجوم الاحمر ويرتقوا لمستوى المسؤولية ويقضوا على عقدة الاداء السييء بشوط اللعب الاول منذ انطلاقة البطولة حيث ظل تواضع اداء لاعبى المريخ بالحصة الاولى سيد الموقف بجولات الفريق الثلاث وهي ظاهرة سلبية عانى منها المريخ كثيرا بالبطولة حيث كانت معظم الاهداف المحرزة بمرمى الحارس جمال سالم بالحصة الاولى وهي ظاهرة نتمنى ان يعالجها الجهاز الفني قبل انطلاقة جولة الفريق بمرحلة دور الثمانية عصر الاربعاء المقبل وتقليل الاخطاء لان المرحلة المقبلة لاتحتمل المزيد من الهفوات وبالذات على مستوى خط الدفاع . من ابرز السلبيات التي صاحبت اداء نجوم المريخ بالبطولة هي غياب التركيز لدى بعض اللاعبين والتراخي والتمرير الخاطئ حيث فشل لاعبو المريخ في قيادة هجمة منظمة طوال زمن الشوط الاول بمباراة فيتالو وكذلك الاضطراب الواضح للحارس جمال سالم وبالاخص في المعكوسات واندفاع العاجي باسكال الذي يكلف اخطاء قاتلة وضرورة ارتفاع الكيني الان وانجا لمستوى الحدث وعدم تركه للمالي تراوري يقاتل وحيدا بالمقدمة الهجومية والحلقة الاهم التي يجب ان تتوفر لدى نجوم المريخ وغابت خلال هذه البطولة الرغبة وروح الحماسة لتحقيق انجاز شخصي لانه السبيل الوحيد لمجاراة طموح انصار الفريق وتنفيذ(B) اي الخطة الاحتياطية .