السهل الممتنع................عمر احمد الطيب ثاني اختبار حقيقي يخوضه الجهاز الفني للمريخ امام الخرطوم الوطني مساء الغد ببطولة الدوري الممتاز عقب مباراة الاهلي شندي ببطولة كأس السودان والتي كسبها الاحمر بهدف الكيني الان وانجا ووضح من خلال لقاء الارسنال بان الجهاز الفني للمريح بقيادة الثنائي برهان ومحسن يسيران في الطريق الصحيح حيث قدم المريخ عرضا راقيا امام فرقة الارسنال القوية ولعل اداء الاحمر بتلك المباراة على هذه الشاكلة لم يره الجمهور المريخي لفترات طويلة حيث ظل المريخ مهاجما طوال شوطي اللقاء وينقل لاعبوه الكرة في سرعة وغاب البطء المعتاد في اداء لاعبيه خلال الفترات السابقة, وجولة الفريق امام الخرطوم الوطني عشية الغد نتمنى ان تكون امتدادا لتواصل عروض الفريق القوية وثبات المستوى العام للاعبين ونجوم الفريق لان فرقة الكوماندوز لا تقل باي شكل من الاشكال عن الاهلي شندي باعتبارهم من اندية المقدمة بالمنافسة القومية الاولى ممثلة في الدوري الممتاز بعد طرفي القمة المريخ والهلال ومباراة المريخ امام الكوماندوز قد تخدم الجهاز الفني للمريخ كثيرا وهو مقبل على المشاركة ببطولة سيكافا من اجل الوقوف على التوليفة المثالية التي من شأنها قيادة الاحمر في مستهل جولاته ببطولة شرق ووسط افريقيا بدولة رواندا والمنافسة علي وجه العموم اختبار حقيقي لقدرات الثنائي برهان ومحسن سيد وفرصة لهم لاسكات بعض الاصوات التي اعترضت على خطوة المجلس المريخي بالتعاقد معهم كونهم ليس من ابناء النادي وان حواء المريخ ولود والمريخ مليء بابنائه ولكن عصر الاحتراف اتاح الممنوع وصار مسموح والكرة الان في ملعب الثنائي للقضاء على العقدة المزمنة والمستفحلة ليس على مستوى فريق الكرة بالمريخ فقط وانما على مستوى الاندية المحلية قاطبة ابتداءً من ثنائي القمة والاندية التي اطلت على السطح مؤخرا عبر اشراقتها من خلال نتائجها الداخلية الرائعة مما مكنها من التحليق في سموات التمثيل القاري على رأسها الثنائي فريقي الاهلي شندي والخرطوم الوطني مع مشاركات متقطعة لمريخ وهلال الفاشر عبر تنظيم سيكافا وهذه الاندية مجتمعة بينها قاسم مشترك وهو التواضع في البطولات الخارجية والوداع بخفي حنين في جميع الاوقات والمناسبات ونجاح محسن سيد وبرهان تية مرهون بنجاح المريخ على المستوى الافريقي لان نتائج الاحمر بالمنافسات الافريقية المختلفة ابتداءً من بطولة سيكافا الى دوري ابطال افريقيا وايجابية نتائج الفريق بهذه التظاهرات مربط الفرس وبيت القصيد وشهادة نجاح الثنائي في تدريب الاحمر لانها العقدة التي لازمت المريخ والاندية المحلية قاطبة منذ سنوات خلت ولم تبارح مكانها قط لهذا فان احلام الجمهور المريخي جعل مهمة الثنائي برهان ومحسن بالصعوبة بمكان ولكنها ليست مستحيلة بفضل طموح الثنائي ووجود عناصر شابة بكشف الاحمر ولاعبين يمكنهم عمل الكثير بقليل من التوجيهات والتدريبات واعداد مثالي خارج عن المألوف المعتاد المليء بالاخطاء والسلبات ولا يخلو من التدخلات الادارية وفي ظل استقرار تام بعيدا عن اي صراعات لتكون المحصلة بوادر لمريخ ما قبل نكسات الخروج الافريقي المبكر والمتكرر طوال السنوات السابقة وعودة طوعية لانصار الاحمر للمدرجات والتي ظلت وستظل مرهونة بتحسن نتائج الفريق على المستوى القاري وليس المحلي لان المريخ كبير ومكانه مع الكبار هكذا قال لسان حال الجماهير المريخية.