ظهر فريق كرة القدم بالهلال بلا هوية وافتقد للروح المعنوية والقتالية التي كانت تميزه عن غيره من الفرق فكان الأزرق مفكك الاوصال متهالك متباعد الخطوط في مباراته المحلية التي خاضها في الجولة الرابعة لحساب القسم الثاني من بطولة دوري سوداني الممتاز أمام شقيقه هلال كادقلي الذي احرجه داخل الملعب بهدف التقدم والاداء السلس الذي اجبر جماهير الهلال ان تصفق لاصحاب القمصان البيضاء المكنى باسود الجبال حيث فرض ابناء مجدي مرجان اسلوبهم على الهلال الافريقي العائد من مشاركات ربع نهائي الابطال مع اندية من الوزن الثقيل مستفيدا من الروح الانهزامية ازاء الخسارتين الافريقيتين من فيتا كلوب ومازيمبي التي هزت عرش الفريق الازرق رغم فارق الحلول الفردية والجاهزية البدنية والعقلية الاحترافية المتمثلة في الخبرة والتمرس بين الفريقين , ولكن الازرق عاد من بعيد بعد التعديلات التي اجراها مدربه الجديد مبارك سليمان في ثلث الساعة الاخير من المباراة التي حسمها الهلال بشق الانفس لان لاعبيه دخلوا الملعب باذهان شاردة الشي الذي كان له الاثر الواضح في الجانب البدني والذي افتقده اصحاب الارض في مباراة تعد الاسهل لكن الهلال افتقد فيها التركيز الذهني والبدني ولم تفلح عناصره في تنفيذ الاستراتيجية الفنية التي رسمها المدير الفني مبارك سليمان الذي لم يكن جديدا على لاعبي الفريق الذين يمثلون اساس تشكيلة آخر منتخب وطني دربه ووصل به لنهائيات دورة سيكافا . فقد تاه الهلال الذي تأثر بالعامل النفسي بارضه ووسط جماهيره التي لم يفلح في مصالحتها رغم الفوز بهدفين مقابل هدف وقاتل منافسه بلا انياب وكان مظهره باهتا وهو يصارع منافسا اقل منه في العمر والامكانيات الفنية والبدنية والخبرة الميدانية ووجد صعوبة في تخطيه , واذا كان هذا هو حال الهلال مع فريق عانى ما عانى بسبب الغيابات الادارية , فكيف يكون الحال مع فورة فرقة الرابطة كوستي (ذئاب النيل الابيض ) التي ظهرت متطورة وقاتلت بشراسة وطموح كبيرين داخل وخارج مخابئها . فقد كان عواء ذئاب النيل الابيض علناً ومسموعا داخل وخارج مخابئها بمدينة كوستي وهي توجه انذارا للمنافسين كيف لا وفرقة الذئاب تقدم مردودا بدنيا ثابتا بل متطورا من مباراة لاخري وبفضل ذلك استطاع الذئاب الفوز في اربع مباريات متتالية بتخطي النسور ومريخ الفاشر والاتحاد مدني وآخر انتصاراته كانت على الاكسبريس عطبرة بارضه ووسط جماهيره باستاد عطبرة في مفاجأة غير متوقعة, ليصبح الرابطة من افضل الفرق اداءً ونتائج في الدورة الثانية وطموحه تخطى المركز المتقدم في روليت الدوري الممتاز بل الى التفكير في المشاركة الخارجية في بطولة الكونفدرالية من خلال تصريحات مدربه ابراهومة الذي ظل يفاخر بفريقه ويطمح في الحصول علي ورقة الترشح للعب ضمن الاندية التي تمثل السودان خارجيا . من أفضل حظوظ الهلال الذي يدافع عن استرداد لقب بطولة الدوري الممتاز هو يلعب مباراة اليوم بارضه ووسط جماهيره أمام الرابطة كوستي في مواجهة لم تعد سهلة بكل المقاييس مع فريق طموح يسعى لعرقلة صدارة الهلال التي احتلها بفارق المقابلات في الدوري عن المريخ المتواجد خارج البلاد , فقد علت جماهير الهلال عقب مقابلة اسود الجبال التي فاز فيها بصعوبة مطالبة بتحسين اداء الفريق ونتائجه في الدوري الممتاز بعد سقوطه وخروجه من دوري أبطال افريقيا قبل مباراة اليوم التي وصفتها بالصعبة وامام فريق طموح يعتبر الاستهتار والتراخي أمامه من أبرز عنوين الخسارة والسقوط وفقدان النقاط الثلاثة في الوقت الذي لا يحتمل فيه وضع الفريق نزيف اي نقطة وهو يصارع من اجل استرداد المقدمة الصدارية من أجل تحقيق لقب النسخة الحالية لبطولة الدوري الممتاز كبرى البطولات المحلية ,