يخوض فريق الكرة بنادي الهلال يوم الأحد المقبل مباراته السادسة والأخيره في دوري المجموعات لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري للموسم الجاري و هي المباراة التي تجمعه بفريق الكرة بنادي الرجاء المغربي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء وعلى الرغم من أن منافس الهلال في هذه المباراة يقبع في المركز الأخير للمجموعة برصيد نقطتين فقط إلا أن المباراة وبكل تأكيد سوف تكون مواجهة قوية ومن العيار الثقيل. لأن الرجاء البيضاوي سوف يبحث من خلال لقاء الأحد لدفن أحزانه والعودة مجدداً للإنتصارات التي لم يتذوق طعمها منذ إنطلاقة دوري المجموعات خاصة و أن المباراة تجمعه بخصم شرس ألا وهو الهلال الذي حقق نتائجاً طيبة في مشواره في هذه النسخة من البطولة وهي البطولة المحببة لدى جماهيره تاريخياً وهي بالطبع كبرى البطولات التي ينظمها الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) إلا أنه قد تعرض لهزيمتين غير متوقعتين في مباراتيه في الجولتين الماضيتين أمام نادي القطن الكميروني بمعقله بمدينة قاراوا وهي الهزيمة التي كان لها ما يبررها من حيث الزمن الذي لعبت فيه المباراة وحرارة الطقس حيث أن لاعبينا لم يعتادوا اللعب عند الساعة الثانية بعد الظهر وفي شهر الصيام, ضف إلى ذلك أن الفريق ظل يعاني من فقدان بعض أعمدته الأساسية و المؤثرة جراء الركض المتواصل ودونما انقطاع سواءً مع الأزرق أو بشعار المنتخب الوطني الأول والذي يسير هو الأخر من نصر إلى أخر في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية التي سوف تستضيفها غينيا الإستوائية والجابون في العام المقبل 2012م. وكذلك هزيمته أمام أنيمبا النيجيري يوم الجمعة الماضي بالقلعة الزرقاء بهدف مقابل هدفين. ولكن وعلى الرغم من كل تلك النجاحات والعزيمة والإصرار الكبيرين اللتين بدأ بهما الهلال مسيرته الأفريقية لهذا الموسم إلا أن إصابات الملاعب قد أطلت بوجهها القبيح لتطال ثلة من أعمدة الفريق الأساسية والتي يقوم عليها بنيانه القوي ليفقد الهلال مجهودات نجم إرتكازه والذي بز محترفي المنتخب الغاني منتخب النجوم السوداء هناك في العاصمة أكرا يوم أن واجهوا صقور الجديان في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية التي سوف تستضيفها غينيا الإستوائية والجابون في العام المقبل 2012م وهي الإصابة التي جعلته يشد الرحال لدولة الإمارات العربية المتحدة بحثاً عن العلاج ولكنه لا يزال يبحث عن اكتمال لياقته البدنية ليستعيد لياقة المباريات التنافسية الكبيرة لأن في عودة فييرا إلى سابق تألقه ولمعانه عودة للعافية في جسد الهلال وهناك قلب الدفاع والسيف الضاوي سيف مساوي والذي تعرض للإصابة وهو يقاتل مع زملائه في هذه النسخة لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري . والقائمة تطول فقد عانى الجوكر خليفة أحمد والمحترف المالي ديمبا باري وأفضل طرف أيسر بالبلاد في العشر سنوات المقبلة اليافع ونجم منتخبنا الأولمبي عبداللطيف سعيد (بوي) والذي تعرض لكسر في يده أثناء التدريبات الإعدادية لمباراة الجمعة. ندرك أن مثل هذه الإصابات تعرف بالإصابات الميكانيكية والتي لا يمكن تجنبها وهي تلحق باللاعبين جراء ممارسة اللعبة وهي ليست ناتجة عن نقص في الجاهزية البدنية ولا عن خلل في تمارين الأحمال ونقدر المجهودات المضاعفة لابن الهلال الوفي فتحي بشير (قبيلة) وما ظل يبذله مع لاعبيه من أجل تزويدهم بالجاهزية البدنية ولكن هذه الإصابات تحدث خلال الموسم وفي كل الدوريات ولكبار اللاعبين . لقد ظل لاعبو الهلال في الموسمين الأخيرين في حالة مشاركات متواصلة سواءً مع ناديهم أو المنتخبات الوطنية المختلفة وهو الأمر الذي جعلهم عرضة للإرهاق وبالتالي الإصابات المتكررة . الهلال يمتلك دافعية أكبر من منافسه لتحقيق الفوز في لقاء الأحد لأن الرجاء قد خرج بالفعل من المنافسة على بطاقة التأهل للدور نصف النهائي فيما لا يزال الهلال داخل المنافسة إلا أن يعلن الحكم الموريتاني الذي سوف يدير مباراة الأحد صافرة انتهائها والتي نتمنى أن تجيىء لصالح الهلال مع الوضع في الإعتبار نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة والتي تجمع القطن الكميروني بأنيمبا النيجيري والتي نتمنى فيها فوز أنيمبا الذي يتطلع هو الأخر لتحقيق الفوز حتى يلعب النهائي على أرضه بعد أن يتصدر المجموعتين بعدد النقاط. إذاً أنيمبا سوف يدخل المباراة بحساباته الخاصة كما أنه من ناحية أخرى يريد أن يثبت أنه ينافس بشرف ولن يتراخى في المباراة .أما بخصوص مباراة الهلال والرجاء فإن الرجاء قد قام بإقالة المدير الفني لفريق الكرة المدرب الروماني بلاتشي وأسند المهمة للمدرب الوطني فتحي ولهذه الخطوة إيجابياتها بالنسبة للهلال من حيث أن المدرب الجديد لن يضيف جديداً على الفريق من الناحية الفنية في هذه الفترة القصيرة بيد أنه يمكن أن يمنح اللاعبين الدافعية ويعمل على تهيأتهم نفسياً حتى يتفوقوا على أنفسهم ويحققوا الفوز وهذه بالطبع لا تصب في مصلحة الهلال. وكلنا ثقة في أن المارد الأزرق سيهب من غفوته وسيعود متأبطاً بطاقة التأهل للدور نصف النهائي من شواطيء المحيط الأطلسي ويسعد الملايين.