من حق المدرب القدير محمد عبدالله مازدا مدرب منتخبنا الوطني اختيار اللاعبين الذين يلعبون تحت قيادته من زاوية رؤية فنية بحتة بعيدة عن مجاملات فلان أو علان وأن المنطق قد فرض نفسه في القائمة التي أعلنها مازدا والتي ضمت 25 لاعباً بدون لاعبي المريخ الذين سيتم اضافاتهم اليوم وإذا كان هنالك لاعباً واحدًا تجاوزه مازدا فهو بلا شك بدرالدين قلق لاعب وسط الخرطوم الذي يقدم مستويات جيدة وبما أن الاختيار شمل بعض الحرس القديم كناً نتمنى وجود قلق من باب الانصاف له لأنه يقدم مستويات جيدة في هذا الموسم، ولكن في النهاية يبقى قرار مازدا محل احترام وتقدير ولا نملك إلا أن ندعو له بالتوفيق مع المنتخب. ولكن اكثر ما اسعدني شخصياً هو اختيار الحارس الكبير المعز محجوب الذي يعتبر افضل حارس في الوقت الراهن مع كامل احترامنا وتقديرنا لكل حراس السودان ويبقى المعز علامة فارقة رغم الهنات التي يقع فيها اثناء المباريات وأن ادائه العالي وروحه القتالية وصبره على الظلم الذي تعرض له، كلها مميزات تشفع له وتجعل منه قائدًا حقيقياً لصقور الجديان اكثر منه حارس مرمى فقط. واعتقد أن مازدا انصف المعز هذه المرة بعد أن تجاوزه في الاختيارات السابقة والتي دفع المنتخب ثمنها بالخروج من التصفيات بسبب اخطاء الحارس وليس المنتخب ككل، ولو كان المعز مثلاً حارس منتخبنا في مباراتي اثيوبيا الحاسمتين لتأهل صقور الجديان إلى نهائيات جنوب أفريقيا ولكن علينا أن ننسى الماضي بكل مراراته ونركز في الحاضر والمستقبل وها هو مازدا يعترف أن المعز من الصعب الاستغناء عنه في الوقت الحالي إلى أن يظهر حارساً قادرًا على حماية عرين السودان وشباكه التي اصبحت مستباحة لكل من هب ودب في الآونة الأخيرة. لن يكون المعز مجرد حارس فقط، بل هو قائد المنتخب الوطني وكابتنه الحقيقي واعتقد أن المعز سيعيد لشارة القيادة هيبتها ومكانتها بسبب الحب والتقدير الذي يجده من زملائه اللاعبين وروح القيادة العالية التي يتمتع بها (المحجوب المحبوب)، ونثق تمام الثقة بأن المعز سيكون عند حسن الظن وسيحمل هم السودان في حدقات عيونه وسيحلق بصقور الجديان في نهائيات المغرب رغم صعوبة المجموعة التي تضم منتخبات مرعبة على شاكلة نيجيرياوجنوب افريقيا ولكن رفاق المعز قادرون على قهر المستحيل والعودة مجددًا للنهائيات. أنصفت عدالة السماء المعز محجوب قبل مازدا واعادته مجددًا لحراسة عرين السودان وحمل شارة القيادة التي لم تجد من يمنحها حقها ومستحقها بعد ابتعاد هيثم مصطفى واعتقد أن المعز سيكون خير خلف لخير سلف لأنه يحمل جينات القيادة وقادر على جمع زملائه اللاعبين على كلمة سواء خاصة وأن المعز له محبة ومعزة خاصة وسط جميع لاعبي السودان دون استثناء. يستحق المعز محجوب أن يكون حارس المنتخب الأول لسنوات قادمة لأن استمرار الحارس في الملاعب مرتبط بعطائه وجهده وأن المعز سيرد الدين لمازدا وسيشرف شارة القيادة بالتألق في المباريات والرد على الذين لا يرون في المعز شيئاً جميلاً ويبقى المعز هو افضل حارس سوداني في الوقت الحالي شئناً أم أبينا، رضينا أم رفضنا.. لأن الارقام لا تكذب والمعز هو الحارس الافضل والأجهز الآن وخير دليل على ذلك مستواه اللافت في مباراة الزمالك المصري الأخيرة حيث كان حاضرًا ومركزًا وتعامل مع كل الكرات التي وصلته بخبرة الكبار وبروح القادة وهنيئاً للكرة السودانية بالقائد المحجوب المحبوب. واحقاقاً للحق فإن عبدالرحمن الدعيع حارس الأهلي شندي قدم مباريات كبيرة مع المنتخب في بطولة سيكافا للمنتخبات بكينيا ولكن ابتعاده عن مباريات فريقه تمنح المعز الافضلية وأن التنافس سيكون بينهما قوياً من اجل حماية عرين السودان، إلا أن المعز محجوب يبقى هو الخيار الافضل حالياً، وندعو له الله بالتوفيق في قيادة المنتخب وحماية العرين. قولوا آمين.