تتجه انظار عشاق كرة القدم واحباب المارد الازرق اليوم صوب الدارالبيضاء لمتابعة مواجهة حامية الوطيس تجمع بين هلال السودان ومضيفه الرجاء البيضاوي المغربي في المباراة التي يستضيفها مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء في الجولة الاخيرة لدوري مجموعات ابطال افريقيا ضمن مواجهات فرق المجموعة الاولي والتي جاءت هذه المرة تحمل المفاجآت واكثر اثارة وسخونة وفي نفس الوقت تشد انتباه المارد الازرق وكل عشاق كرة القدم المهتمين بمتابعة المنافسة الكبري لابطال القارة السمراء لمعرفة نتيجة المباراتين المهمتين اللتين ستحددان الفريق الصاعد الذي سيرافق اينمبا الذي حجز البطاقة الاولي مبكرا بعد الفوز على الهلال في الجولة الماضية. حيث يخوض الهلال مباراة اليوم بدوافع كبيرة وطموح الرجال وعزيمة الابطال لتحقيق هدفه وسيدخل اللقاء بشعار نكون أو لا نكون لتأكيد الجدارة وتعويض خسارة الخرطوم بعد ان اصبحت مهمته صعبة وعسيرة في الترقي لربع نهائي ابطال افريقيا وتكاد تكون شبه مستحيلة بعد الحسابات المعقدة ورغم ذلك تمسك فرسان الازرق بخيط الامل الرفيع وتعاهدوا على تحقيق الانتصار في انتظار ماتسفر عنه مباراة اينمبا والقطن الكاميروني التي ستقام في نفس التوقيت حيث يصارع الهلال المستحيل في الشمال الافريقي وباله في غرب افريقيا لبلوغ نصف النهائي بعد انعقد فتية الهلال العزم علي قلع عباءة الحزن الذي خيم على الجميع بسبب الخسارة امام اينمبا في الجولة قبل الاخيرة بالقلعة الزرقاء وتعاهدوا على ارتداء لامة المعركة في مواجهة الرجاء لتحقيق انتصار تتطلع له امة بحالها ليجلب الافراح مجددا للقلعة الزرقاء رغم ان الامر اصبح بيد اينمبا النيجيري الذي يعول عليه الاهلة لهزيمة القطن الكاميروني الذي يجلس مع الهلال في كرسي واحد بل يتفوق عليه بالمواجهات المباشرة بعد خسارته بهدفين مقابل هدف امام الهلال بامدرمان وفوزه بهدفين نظيفين بقاروا ورغم الاخبار السارة من المغرب والاستعدادات الجادة للفريق الازرق الذي يحل ضيفا علي متذيل المجموعة فريق الرجاء المغربي الذي يحتل المركز الاخير في المجموعة الاولي بنقطتين وهدف وحيد حصل عليهما بتعادلين بارضه امام القطن واينمبا الا ان فوز الهلال يرفع من حظوظه في التأهل في حالة خسارة القطن او تعادله ايجابيا كان او سلبيا بابا النيجيرية فالهلال الذي فقد فرصا بالجملة كانت بيده للجلوس على صدارة المجموعة بسبب الخسارة بارضه امام اينمبا اصبح امامه خيار الفوز فقط للتمسك بامل التأهل الذي ينتظره ان ياتي بتفوق اينمبا علي القطن الكاميروني ليرافقه لنصف النهائي.. فالكل يعلم ان بداية الهلال في المجموعات كانت جادة وقوية بالتعادل حيث استطاع ان يحقق تعادلا ثمينا خارج ارضه امام اينمبا بهدفين لكل فريق وانتصارين بارضه على الرجاء والقطن الكاميروني الا ان خسارتيه امام القطن واينمبا قد احدثت ربكة كبيرة وعقدت حسابات الجهاز الفني بالاضافة للاصابات الكثيرة التي تفشت وسط لاعبي الفريق في الاونة الاخيرة وكل هذه الاشياء افقدت الهلال صدارة المجموعة الاولي .
وحتي تعود الامور الي نصابها الصحيح يكون الفوز هو امل الهلال وطموحه الكبير للترقي للنهائى في حالة سقوط القطن امام الافيال وهو ليس مستحيلا في قاموس كرة القدم التي تتحدث بكل اللغات والتي نتمني ان تبتسم للهلال امام الرجاويين والتي لا تاتي الا بالاجتهاد وبذل العرق والطموح والاصرار في سبيل ذلك حيث تعتبر مباراة اليوم معركة حياة او موت لنجوم الهلال الذين اضاعوا التاهل المبكر بانفسهم فلابد ان يبحثوا عنه بانفسهم لان التاهل يرفع الهلال درجات ويضعه مع الاربعة الكبار في افريقيا بغض النظر عن التاهل للنهائي او الخروج فكرة القدم لا تعرف المستحيل بقدر ما هي تعرف البذل والعطاء.
فعلي الهلال ان يقول كلمته بالمغرب ويقنع ويمتع عشاقه بانتصار مستحق ولا يرمي الامر برمته علي اينمبا بطل افريقيا السابق لاسقاط القطن.
فهل بمقدور الفيل النيجيري ان يقدم خدمة مجانية للهلال لمرافقته لمربع الكبار ام سيفعلها الرجاء والقطن سويا؟؟؟
رغم كل الاسئلة المشروعة عليها من قبل هذه الاندية الهلال والقطن والرجاء ورغم ذلك فان ثقتنا كبيرة في نجوم الهلال ولا تهتزوا لحظة لتطويع المستحيل بالعودة للمنافسة من بعيد لخطف بطاقة التاهل ومواجهة الهلال الذي ابعد الاهلي القاهري بارضه في مباراة وصفها الجميع بنهائي مبكر للاندية ابطال افريقيا ومباراة اليوم تحتاج من الهلال ان تتوحد جهود وافكار الجهاز الفني لخوض المباراة بتفاهم وتناسق وانسجام في خطوط الفريق برؤية ثاقبة واللعب بحسابات فنية دقيقة تسهم في تحقيق التفوق الذي ليس له بديل في مواجهة اليوم المصيرية بالنسبة للفريق الازرق.