المبادرة الطيبة والفريدة التي قام بها معتمد الخرطوم اللواء نمر رجل المهام الصعبة بتكريم قدامى لاعبي كرة القدم الذين افنوا زهرة شبابهم في امتاع الجماهير مع اندية القمة والمنتخبات الوطنية المختلفة لسنوات طوال محققين فيها انجازات سجلها التاريخ بمداد من ذهب والذين بحثت عنهم (قوون) طيلة ايام شهر رمضان المعظم هذا العام واجرت معهم حوارات كشفت عن معاناتهم والظروف الصعبة التي يعيشونها وذلك عبر صفحة يومية بعنوان (الليلة اتذكرتوني من وين) والتي وجدت تفاعلا كبيرا من الوسط الرياضي الذي تعاطف مع ظروف هؤلاء النجوم وكان من بين المتفاعلين سعادة اللواء نمر معتمد الخرطوم وهو يشارك في التكريم الذي نظمته صحيفة (قوون) بمبادرة من رئيس مجلس الادارة السيد طه علي البشير لعدد (15) لاعبا حسب ظروفهم القاسية التي تحتاج لوقفة الجميع معهم وتقديم ما يعينهم في حياتهم وهم عوض دوكة منصور سبت - صلاح الضي عبدالرحيم برشم نميري سكر الزين ادم منير البلة صديق الرميلة عصام جوليت نادر منصور بكري مكين حسين الضو فتحي نيالا حمد الجريف وكبري. حيث منح السيد المعتمد كل لاعب مبلغ (الف) جنيه وشهادة تقديرية الى جانب تسليم اي لاعب تصديق جاهز لمشروع انتاجي صغير عبارة عن مشتل حدد مواقعها السيد المعتمد في كلمته انها تقع بشارع (الهوا) الذي يفصل بين منطقة الازهري جنوبا والسوق المركزي شمالا ويمتد لكيلو مترات وسلم سيادته في الاحتفال كل لاعب التصديق الخاص بالمشتل علي ان يتم التسليم فورا. وجدت هذه المبادرة الموافقة من اللواء نمر صدىً كبيرا في الوسط الرياضي وما زالت حديث المدينة باعتبار انها خطوة فيها تقدير ووفاء لاناس قدموا للبلد وقابل النجوم المكرمون موقف نمر بالدموع كونها تعينهم في مشوار الحياة القاسي. ولكن بدأ الحلم يتلاشى وكأنما تبرع اللواء نمر كان حديثا للاستهلاك الاعلامي والكسب السياسي في تلك الليلة، واليكم عبر هذه المساحة ما حدث من الموظفة المسؤولة والمكلفة بتسليم اللاعبين المشاتل فورا حسب توجيهات اللواء نمر معتمد الخرطوم. عقب عطلة عيد الفطر المبارك فوض النجوم القدامى زملاءهم عصام جوليت وصلاح الضي وعبدالرحيم برشم ونميري سكر للذهاب للجهة المسؤولة للترتيب لاستلام المشاتل الخاصة بهم والتقوا الموظفة المختصة والتي تدعى اسماء وحددت لهم مقابلتها في مكتبها بالحديقة النباتية بالمقرن وذهبوا اليها هناك ولكنهم لم يجدوها واتصلوا بها وطلبت منهم الحضور اليها اليوم الثاني ببري شرق المطار لانها قد تحولت من المقرن الى مكتبها الجديد ببري. ذهبوا اليها في المواعيد الجديدة وفي مكتبها الجديد وسلموها التصديقات التي سلمها لهم اللواء نمر بنفسه وطلبت منهم الحضور في اليوم الثاني لاستلام المشاتل وبالفعل تهيأ (14) نجما وذهبوا لاستلام المشاتل وبداية حياة جديدة، لكنهم تفاجأوا بحديث جديد وهو ان المواقع المتاحة غير كافية العدد وانها سوف تقابل المعتمد وستتصل بهم لتحديد موعد جديد للاستلام وطالت الايام ولم يحدث ذلك ، ثم ذهبوا اليها وقالت لهم هذه المرة ان بعض المواقع المتاحة تتبع لجبل اولياء وانها ستجلس مع المعتمد لحل الاشكال وستتصل بهم ، مرت الايام وايضا لم تتصل بهم ، ثم عاودوا اليها للمرة الرابعة وهذه المرة قالت لهم ان الامر لم يحل حتي الان وانه يحتاج الي زمن ربما يستمر طويلا وان هناك رسوما متكررة يجب دفعها تصل الي مبلغ يفوق الثلاثة الاف جنيه. قالوا لها ان هذه المشاتل تكريم من المعتمد ومعفية من الرسوم وانهم لا يمتلكون هذه المبالغ ولن يحصلوا عليها باي حال من الاحوال لان ظروفهم لا تسمح بذلك.. قالت اذا كان المعتمد يريد الاعفاء لعلق علي التصاديق انها معفية من الرسوم. اتصل هؤلاء النجوم بالصحيفة وبالاستاذ طلال مدثر رئيس التحرير باعتبار انه الشخص الذي اهتم بهم حتى وجدوا هذا التكريم شارحين كافة الخطوات والمحاولات التي قاموا بها وفشلوا في الحصول على المشاتل التي بنوا عليها آمالا كبيرة لاستثمارها كمصدر دخل يعينهم في حياتهم اليومية طالبين من رئيس التحرير التدخل لحل الامر مع السيد المعتمد بعد الاقوال المتضاربة من الموظفة المكلفة بتسليمهم المشاتل. وقالوا نريد ان نفهم هل هناك مشاتل حقيقية تبرع لنا بها معتمد الخرطوم اللواء نمر وسلمنا تصاديقها في الاحتفال الرسمي الذي نظمته (قوون) ام ان الموضوع استهلاك اعلامي ، حتى لايرهقوا انفسهم في لا شئ خاصة وان حديث الموظفة المتضارب يشير الي ذلك!