ندرك ونفهم أن المريخاب يعانون من عقدة اللون الأزرق.. ونعرف أنهم يطمعون في امتلاك كل ما له علاقة بالهلال بداية بالراحل حسن أبو عائلة أشهر من حكم المريخ، وعز الدين الدحيش الذي وقع لهم ورفض أن يرتدي شعارهم ومرورًا بهيثم مصطفى الذي لعب لهم موسمًا واحداً حتى يثبت للبرير أنه لا زال قادراً على اللعب ومن ثم رفض الانصياع لأوامرهم وتحداهم وحتى رئيسهم الحالي جمال الوالي تقول الروايات أنه هلالابي بالميلاد. وبالرغم من الاستخفاف وجرح الكرامة الذي مارسه وطبقهم عليهم هيثم مصطفى الآن إلى أن المريخاب لا زالوا يفكرون في التعاقد مع عدد من نجوم الهلال وحددوا الرباعي نزار حامد، بشة، بكري المدينة وعبداللطيف بوي هدفاً لهم.. وهذا وضع طبيعي وعادي لأن أي نادٍ في العالم يبحث عن اللاعبين الأفضل ولا يوجد فريق فيه أفضل اللاعبين غير هلال الملايين. وما يدهشني قوة العين التي يتحدث بها إعلام المريخ هذه الأيام، حيث قال أستاذنا مأمون أبوشيبة في زاويته (قلم في الساحة) بصحيفة (الصدى) أمس: (لا يوجد خيار أفضل من نجوم الهلال المفكوكين بداية ببكري المدينة ونزار وبشة وبويا أو حسب ما يراه الجهاز الفني بقيادة برهان ومحسن).. وكأن الهلال الذي يتحدث عنه مأمون هو (هلال جبرة) أحد أندية الناشئين في ليق الخرطوم، ويترك لاعبيه لقمة سائغة أمام المريخ يختار من يريد ومن ثم يترك له الباقي. من يقول لأستاذنا الجليل إن الهلال هو صاحب اليد العليا في السودان وما دونه مجرد أصفار على الشمال، وإذا كان أشرف الكاردينال غير قادر على مقارعة جمال الوالي مالياً عليه أن يعلن الانسحاب منذ الآن ويترك الأمر لجماهير الهلال التي ستقوم بإعادة كل اللاعبين المفكوكين وزيادة كمان. نعرف أننا في زمن الاحتراف ولكن ليس معنى هذا أن يواصل أهل المريخ استخفافهم بالهلال بالدرجة التي يتحدثون بها الآن، عن رغبتهم في اختيار أفضل لاعبي الهلال، وتحديدهم بالاسم وعلى مجلس الهلال أن يضع حداً لهذه الهرجلة المريخية وينهي ملف اللاعبين مطلقي السراح حتى يعرف أهل المريخ حجمهم الحقيقي مع مزاحمتهم في اللاعبين الذين يريدون التعاقد معهم حتى إذا كان الهلال لا يحتاج . ليس هنالك لاعب في المريخ يمكن أن يسعى الهلال إلى تسجيله في التسجيلات القادمة، لأن فيصل موسى وضفر اللذان يشملهما فك التسجيل كانا قريبين من الهلال ولكنهما نقضا عهدهما وذهبا للمريخ، ولم يخسر الهلال شيئاً ولم يكسب المريخ من ورائهما شيئاً بدليل أنهما صديقان دائمان لدكة البدلاء ولا يمكن أن يجري الهلال وراء لاعبين فشلا في المريخ وأن دكة بدلاء الهلال أولى بها اللاعبين الشباب وليس الذين تخطوا سن الثلاثين. أخطأت إدارات الهلال السابقة في حق المجلس الحالي كثيراً، وكانوا يبرمون عقودات قصيرة مع اللاعبين، حتى وصل الأمر بأن يكون هنالك عشرة لاعبين بالفريق تنتهي عقوداتهم بنهاية هذا الموسم وهذا ما جعل المريخ يطمع في خطف ما يريد من باب أن الوالي قادر على دفع المال، حتى إذا كان اللاعب لا يستحق. استفز المريخ الهلال كثيرًا وها هو عبدالقادر همت مساعد رئيس المريخ، يؤكد رفض ناديه لاتفاقية الجنتلمان ويطالب بتحرير اللاعبين حتى يستفيدوا مالياً ونقول له: أين كان تحرير اللاعبين هذا عندما أجبرتم خمسة لاعبين بفريقكم على تجديد عقوداتهم بمبلغ مليار واحد مقابل 200 مليون لكل لاعب في الوقت الذي دفع فيه الهلال 810 مليون لنجمه مهند الطاهر. من حق المريخاب أن يحلموا بانتقال أربعة من لاعبي الهلال إلى فريقهم في التسجيلات القادمة وعليهم فقط أن يدركوا أن الفريق الذي يستفزونه بالمال هو الهلال وأن ردة الفعل ستكون قوية وصادمة وعلى نفسها جنت براقش. والسلام.
